07 - 07 - 2025

حكم ترك الاستنشاق

حكم ترك الاستنشاق

السؤال:
سؤالي: في الوضوء عند الاستنشاق غالبا ما تكون واحدة من فتحات أنفي مغلقة فأحس أني أستنشق من فتحة واحدة فأضطر لإعادة الوضوء إلى أن أتأكد من وصول الماء لكلتا الفتحتين، وعند الاستنشاق جيدا أحس غالبا بوجود الماء في حلقي، فأقول كأني شربت ماء وقت الوضوء، فأعيد وضوئي مما أتعبني. وأيضاً في الوضوء اعتدت بعد مسح شعري وأذني بالماء أن أغسل يدي من بقايا شعري، ثم أغسل رجلي، ففكرت أنه من الممكن أن تكون هذه الحركة زائدة في الوضوء؛ لأنها أخلت بترتيب الوضوء فهل هذا صحيح؟. أفيدوني جزاكم الله خيرا

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية: نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانينه من وساوس، وشكوك, فقد تبين لنا من خلال أسئلتك أن لديك وساوس كثيرة, فلأجل ذلك ننصحك بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها، فإن ذلك أنفع علاج لها، وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 3086.

ثم إنه لا داعي لإعادة الوضوء لأجل انسداد إحدى فتحتي الأنف, فالاستنشاق من سنن الوضوء عند جمهور أهل العلم, ولا يبطل الوضوء بتركه أصلا, كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 240337.

كما أن وجود ماء في حلقك لا يبطل الوضوء, ولا تشرع إعادته لأجل هذا الأمر، وبخصوص غسل اليد بعد مسح شعر الرأس فهو غير مطلوب, لكنه لا يُخل بالموالاة بين أعضاء الوضوء، وللمزيد حول هذا الموضوع راجعي الفتوى رقم: 121906.

فالحاصل أنه لا داعي لإعادة الوضوء لأجل ما ذكرت, بل تلك الإعادة إنما هي نتيجة الوساوس المستحكمة، نسأل الله تعالى أن يشفيك منها.

والله أعلم.