يستعد الملايين من المسلمين حول العالم، لموسم الحج للعام الهجرى 1435 هجريا، فى يوم وقفة عرفة تتجة أنظار المسلمين فى أنحاء الأرض نحو الكعبة، ترتدى ثوبها الجديد فى مثل هذا اليوم من كل عام، حيث سيتم استبدال كسوة الكعبة بأخرى جديدة، بحضور عدد من منسوبى رئاسة المسجد الحرام والمسجد النبوى الشريف، ومن مصنع كسوة الكعبة المشرفة. ويعود هذا التقليد، إلى عصر ما قبل الإسلام، حيث عدّت كسوة الكعبة المشرفة من أهم مظاهر الاهتمام والتشريف والتبجيل لبيت الله الحرام. ويقول الدكتور عطية صقر، أحد كبار العلماء الأزهر الشريف رحمه الله، عن كسوة الكعبة، قال ابن حجر فى “فتح البارى” أن هناك روايات فى تعيين أول من كساها، وتحصل من هذه الروايات ثلاثة أقوال، أنه إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام أو أنه عدنان أحد أجداد الرسول، أو تُبَّع وهو أسعد اليمنى المذكور فى بعض الروايات، وحاول أن يجمع بينها فقال: أن إسماعيل أول من كساها مطلقا بأى كساء، وإن عدنان أول من كساها بعده، وإن تبعا هو أول من كساها الوصائل وهى ثياب حبرة من عصب اليمن. هذا فى الجاهلية قبل الإسلام، أما فى الإسلام فقال ابن حجر بناء على رواية الواقدى أن “رسول الله”- صلى الله عليه وسلم- كساها بالثياب اليمانية، ثم كساها عمر وعثمان بالقباطى المصرية ثم كساها الحجاج بالديباج، [...]
بالفيديو..شاهد مراحل تصنيع كسوة الكعبة
