أعلن حزب الوسط فى بيان له اليوم حول أحداث المصادمات التى جرت فى ميدان  العباسية أمس والدعوات بعض التيارات الاسلامية للاحتشاد يوم الجمعة المقبلة أن الامور أذا سارت على هذا النحو سواء من جانب المجلس العسكرى وما صدر عنه من تشريعات وصفها بالصادمة مثل (قانون الأحزاب السياسية وقانون الانتخابات) أو من بعض النشطاء المرتبطين بالخارج (أيديولوجيا أو تمويلياً) الذين يقومون بعملية تشويه كاملة للمعتصمين بميدان التحرير, وتحريف مطالبهم المحددة فى إستكمال الثورة, إلي مطالب أخري تصب في جانب تنصيب أشخاص محددين لإدارة شئون البلاد ، أو من بعض التيارات الإسلامية التي استفزها نهج الممولين خارجياً فقرروا مواجهتهم , وبالتالى فإن الأمور فى هذه الحالة تنذر بعواقب وخيمة إزاء تشق الصف الوطنى , وتمكن للعدو الخارجى , فضلا عن كونها تجهض الثورة وتفرغها من مضمونها .

ووصف بيان الوسط  أى فعل يؤدى الى تصادم القوى السياسية مع بعضها فهو فعل مذموم ومرفوض تحت اى مبرر ، لذا نرجو التيارات الاسلامية تأجيل الدعوة لمليونية الجمعة 29 إلي أجل غير مسمى لحين إخلاء ميدان التحرير برغبة ورضاء المعتصمين وليس عنوة.

ويرى الوسط وجوب عودة الميدان لحالة التوافق بين الموجودين داخله مرة اخرى , مع ضرورة الأمتناع عن إقامة أية مسيرات أو أحتجاجات أو أعتصامات يقررها فريق واحد .

وطالب البيان المجلس العسكرى بضرورة تفسير ما اسماه بالمسلك  الغامض فى اصدار القوانين أمام الرأى العام بالمخالفة لإجماع المصريين من احزاب وهيئات وجماعات وائتلافات ,باستثناء أراء المجموعة القانوينة التي تعد تلك القوانين بمعزل عن المجتمع وافكاره وتطلعاته وأماله.. مؤكدا فى نهاية بيانه على ضرورة التوافق على هذه الاهداف.