11 - 07 - 2025

الكيلو.. كيلو!

الكيلو.. كيلو!

كنت أتعشى مع أحد أصدقاء الصِّبا عند حاتى شهير، وإذا به يسألنى: هل تذكر الكبابجى الذى كنا نأكل عنده زمان فى أول عهدنا بالتعرف على الكباب ومحاله؟. قلت: ومن يستطيع أن ينسى؟ إنه مثل الحب الأول، يظل مطبوعاً فى القلب حتى الممات. قال صديقى: هل تذكر أننا فى تلك السنوات أيام التلمذة كنا ندخل المطعم ويطلب الواحد منا لنفسه ربع كباب وكفتة؟. قلت نعم، وأذكر أيضاً أن ثمن هذا الربع كان يهز الميزانية الضعيفة هزاً. قال: ألا تلاحظ أن الربع القديم بتاع زمان يعادل نصف الكيلو الذى نطلبه الآن؟. قلت: هل تقصد أن طلب الكباب فيما مضى كان مبروكاً مثل كل شىء قديم؟. قال: بل أقصد أنه بالاحتكام إلى الميزان تجد أن الربع زمان هو النصف حالياً، لأن الكيلو منذ ثلاثين سنة كان يعادل ألف جرام بالتمام والكمال كما هو الحال فى أى مكان بالعالم، أما الآن فإن جميع باعة الكباب يعتبرون أن لفظ كيلو يعنى سبعمائة جرام!. كنت أستمع إليه وأنصت لأفهم كلامه، فاستطرد موضحاً: ربما أنك لا تلاحظ ولا تدقق فى الميزان، أما أنا فلا يفوتنى هذا أبداً، وقد اكتشفت هذه الحقيقة وتأكدت منها عندما ظهر فى السيدة زينب كبابجى جديد أراد أن يجد له مكاناً بين المحال الشهيرة المستقرة فأطلق دعايته التى تلخصت فى كلمتين اثنتين: الكيلو كيلو!.

هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه