11 - 07 - 2025

وكأنه ليست هناك مشكلة

وكأنه ليست هناك مشكلة

لا أمل فى أى إصلاح أو تغيير حقيقى فى أوضاعنا وأحوالنا إن بقيت كل أمورنا تُدار بسياسة الاحتواء والتراضى وتطييب الخواطر وتقبيل الرؤوس.. وما يقوم به اتحاد الكرة هذه الأيام هو نفس ما يقوم به أى كيان سياسى واقتصادى وإدارى آخر فى مصر.. فى حال حدوث أى مشكلة يصبح الحل الأول والأسهل وأحيانا الأوحد الذى نملكه هو التظاهر بأنه ليست هناك أى مشكلة.. ولدينا قدرة هائلة.. مخيفة ومزعجة.. على تصور أن عدم الحديث عن أى أزمة وتجاهل الإعلام لها يعنى نهاية تلك الأزمة وانتصارنا عليها.. وعلى سبيل المثال هناك أندية كثيرة صغيرة لديها شكاوى حقيقية ومظالم واتهامات وصرخات.. وكانت هذه الأندية تريد استغلال انعقاد الجمعية العمومية لاتحاد الكرة أمس واليوم لمناقشة كل ذلك وطرح شكاواها ومواجعها ومظالمها أيضا.. بداية من قلة الدعم الذى تناله هذه الأندية من اتحاد الكرة، وحتى المجاملات التى أدت لكثير من التلاعب فى توزيع الأندية على مجموعات الدورى فى درجاته الثانية والثالثة والرابعة.. مروراً بهموم ومتاعب وأمور أخرى.. وكالعادة لم تجد هذه الأندية من يصغى لها ويفتش لها عن حلول وخلاص من هموم وحمول.. فبدأ المعارضون لمجلس إدارة الاتحاد الحالى الاتصال بمعظم تلك الأندية الصغيرة من أجل إقناعها بالدعوة لعقد جمعية عمومية غير عادية وتعديل نظام اللائحة الأساسى للإتحاد.. ولا يقصد المعارضون بهذا الأمر تحقيق أى مصالح أو مطالب لهذه الأندية الصغيرة والفقيرة إنما يستخدمون هذه الأندية فقط إما لإزاحة الاتحاد أصلا أو لتعديل لائحة النظام وإضافة وإلغاء مواد فى اللائحة حسب الهوى والمصالح الخاصة..

هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه