10 - 05 - 2025

للوووووووووووووووووووووورقى --هام --حتى لاننسى "32 عام على وفاته" امل دنقل شاعر الحب والمقاومه حبسه الحكام ومات بالسرطان

للوووووووووووووووووووووورقى --هام --حتى لاننسى

 

حتى لاننسى "32 عام على وفاته"

امل دنقل شاعر الحب والمقاومه حبسه الحكام ومات بالسرطان


كتب -  عادل عبدالحفيظ

فى مثل هذه الايام من اواخر شتاء 1940 ولد شاعر اسمر نحيف بجنوب قنا تعلق به القوميون والناصريون فى كل مكان

هو امل دنقل  ابن الصعيد والحالم بوطن حر وجميل , ولد في عام 1940 بقرية القلعة، مركز قفط بمحافظة قنا في صعيد مصر

والده عالماً من علماء الأزهر الشريف وكان يعد  زعيما رحيا للقريه التى ولد بها مما أثر في شخصية أمل دنقل وقصائده بشكل واضح.

سبب تسميته بهذا تعود لواقعه جميله يقولها للمشهد شقيقه انس دنقل " كان والده يخوض امتحانات العالميه بالازهر فى نفس عام مولده وكان متعثرا بعض الشىء فى الامتحانات واثناء والدته اخبره زملاؤه بالازهر ان نتيجته ربما تظهر بنهايه الاسبوع وكان مشغولا جدا بهذا الامر وعندما ولدت زوجته سماه ابوه " امل " وهو كان يقصد الامل فى النجاح بالعالميه

اسم "امل" سبب له مشكله حقيقه فى قريته كما يقول اشقائه الا انه تغلب بعد ذلك على الامروصار اسم امل يتردد بين الذكور فى القريه فيما بعد

                                              

2

 

فقد أمل دنقل والده وهو في العاشرة من عمره مما أثر عليه كثيراً واكسبه مسحة من الحزن تجدها في كل أشعاره.
رحل أمل دنقل إلى القاهرة بعد أن أنهى دراسته الثانوية في قنا وفي القاهرة التحق بكلية الآداب ولكنه إنقطع عن الدراسة منذ العام الأول لكي يعمل.
عمل أمل دنقل موظفاً بمحكمة قنا وجمارك السويس والإسكندرية ثم بعد ذلك موظفاً في منظمة التضامن الأفروآسيوي، ولكنه كان دائماً ما يترك العمل

 

بعد هزينه ونكسه 1967  حزن امل دنقل واثر حزنه على اشعاره ومكث فى غرفته بمنطقه الجماليه اكثر من شهرين لم يغادرها وهناك اخرج اولى قصائه السياسيه ومجموعاته الناريه " البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" ومجموعته "تعليق على ما حدث".
فى عام 1977 بدا صدامه النارى مع الرئيس السادات بعد معاهده السلام وكانت مجموعته الشعريه " العهد التالى " قنبله هزت الاوساط المصريه وعقبها ب 21 يزما فقد خرجت "رائعته لاتصالح "

 

 

 

3

 

لا تصالحْ!
..ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..:
ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،
هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..
وكأنكما
ما تزالان طفلين!

دنقل لم ينسى اهله ابدا وكان فى ديوانه " الجنوبى " خير دليل على التصاقه باهله فى قنا وفى صعيد مصر ونقل تجارب حقيقيه الى دواووين الشعر بكلماته الرقيقيه ومشاعره الملتهبه
آخر مجموعة شعرية له "أوراق الغرفة 8"، كانت اثناء حجزه باحد المستفيات الكبرى بعد تعرضه للسرطان الى حول جسده النحيف الى مايشبه خيال انسان

                                    4

 

ولكنه كان دائما نحيفا فى جسده عظيما فى كلماته ومجاهدا وقوميا لاتخطاه العين فى مواقفه من كل المشكلات التى تضرب الوطن العربى

الفارس النبيل ترجل من جواده يوم السبت الموافق 21 مايو 1983 , يوما قالت عنه زوجته عبله الروينى تلك الصحفيه والاديبه الكبيره " اخر ما نطق به امل كان جملته الرائعه فى قصيدته المهيبه " لاتصالح --- لاتصالح"