18 - 04 - 2024

نتنياهو أمام البيت الأبيض: يمكن تقليص البرنامج النووي الإيراني

نتنياهو أمام البيت الأبيض: يمكن تقليص البرنامج النووي الإيراني

دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الثلاثاء)، الولايات المتحدة وغيرها من القوى العالمية إلى التمسك "باتفاق أفضل"، ضمن جهود الحد من أنشطة برنامج ايران النووي، قائلا: "إن من الممكن تقوية العرض الحالي".
وفي كلمة أمام الكونغرس الاميركي قال نتنياهو "إن إيران وزعماءها يمثلون تهديدا ليس لاسرائيل فحسب، وإنما لمنطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع".
وقال للمشرعين الاميركيين "يمكن تقليص برنامج إيران النووي إلى مستوى أقل كثيرا من العرض الحالي، من خلال الإصرار على اتفاق أفضل ومواصلة الضغط على نظام ضعيف جدا، خصوصا في ظل الانهيار في أسعار النفط أخيرا". مشيرا إلى أن على المفاوضين أن يواصلوا الضغط على إيران، وقال "إن أي اتفاق ينبغي أن يطلب من ايران وقف عدوانها على جيرانها ودعمها للارهاب على مستوى العالم وتهديداتها لاسرائيل قبل ازالة أي قيود". مضيفا "النظام الايراني يشكل تهديدا كبيرا ليس لاسرائيل بل للسلام في العالم بأسره"؛ وتابع "يتعين علينا جميعا الوقوف سويا لوقف مسيرة الغزو والاخضاع والارهاب الايرانية".
من جهته، صرّح مسؤول كبير في الادارة الاميركية أن نتنياهو لم يقدم في كلمته أمام الكونغرس الاميركي اليوم بديلا للمحادثات النووية الجارية مع ايران. مضيفا ان "المطالبة ببساطة بأن تستسلم إيران تماما ليست خطة ولن تدعمنا أي دولة في هذا الموقف". وقال "لم يقدم رئيس الوزراء خطة عمل ملموسة".
في أعقاب ذلك، أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية في مونترو بسويسرا، أن الولايات المتحدة ستواصل "التصدي بحزم" لأي محاولة من ايران لتوسيع نفوذها في منطقة الشرق الاوسط، حتى وإن جرى التوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي.
وسيتوجه وزير الخارجية الاميركي جون كيري إلى السعودية يوم غد لطمأنة الدول الخليجية الحليفة للولايات المتحدة إلى أن التوصل إلى اتفاق مع ايران لا يعني أن واشنطن ستتغاضى عن تطلعات طهران في المنطقة.
وأضاف المسؤول الاميركي "بمعزل عما سيحصل في الملف النووي، سنواصل التصدي بحزم لتوسع ايران في المنطقة ولعدائيتها". وأكمل قائلا للصحافيين "لا تستطيع أن تقرأ في المفاوضات النووية أي نوع من القرار حول أين يمكن أن تسير العلاقات الاميركية مع إيران في المستقبل". وتابع أن واشنطن تعمل بشكل وثيق مع حليفاتها من الدول الخليجية للمساعدة في بناء أمنها وقدراتها للدفاع عن مصالحها. وقال المسؤول: "من الواضح أن الدول الخليجية تراقب المفاوضات بدقة بالغة، ولديها سبب مشروع في رغبتها في أن تفهم بشكل أفضل ما الذي نحاول تحقيقه". إلّا أنه أكد "لن يغير ذلك أي من الجوانب الاخرى من مقاربتنا نحو إيران".






اعلان