تاريخ العالم فيه العشرات وربما المئات من الرؤساء الذين يطلق عليهم لقب الديكتاتور. وفى التاريخ الحديث كانت نهاية كل ديكتاتور كارثة على نفسه وعلى وطنه، وفى أوروبا انتهى حكم الديكتاتور باحتلال بلده وتدميره كما حدث فى ألمانيا وإيطاليا فى القرن العشرين، وحدث فى كثير من دول أوروبا فى القرون السابقة. وحكم الديكتاتور كان دائماً ينتهى بكارثة اقتصادية وانهيار نظام سياسى وفلسفة حكم كما حدث فى الاتحاد السوفيتى ودول أوروبا الشرقية. وفى بعض الدول الأوروبية مثل إسبانيا والبرتغال قام النظام بسجن الآلاف وهرب آلاف آخرون وتوقف نمو الاقتصاد مقارنة ببقية القارة الأوروبية، ولولا قيام الاتحاد الأوروبى بمساعدة إسبانيا والبرتغال مساعدات جبارة ما كان من الممكن أن تصبح أى منهما دولة متقدمة وتنعم بالديمقراطية. وفى أمريكا الجنوبية ساعدت الولايات المتحدة وأيدت بكل قوة النظم الفاشية الديكتاتورية وأدت إلى إعدام وسجن الآلاف وانهيار الاقتصاد وتفشى الفساد لمدة عدة عقود. ولا يمكن أن ينسى العالم المذبحة التى أجراها بينوشيه فى تشيلى فى السبعينيات بمساعدة من المخابرات الأمريكية.
هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه