20 - 04 - 2024

بعد قطر.. الإخوان بلا راعٍ رسمى..ودعوات لحل ا لجماعة

بعد قطر.. الإخوان بلا راعٍ رسمى..ودعوات لحل ا لجماعة

- ضغط "سعودى- إمارتى" وراء القرار الدوحة .. وصدمة إخوانية .. ودعوات لحل ا لجماعة

- الهلباوى:  لندن لن تستقبلهم.. و تركيا المنقذ

- أبو خليل: من حقهم اللجوء السياسي لبريطانيا

جاء قرار السلطات القطرية، بمطالبة عدد من أبزر قيادات الإخوان بمغادرة أراضيها، مخيب لآمال وطموحات الجماعة، وهو لم يتوقع على مدار الشهور الماضية ومنذ عزل الرئيس محمد مرسى، حيث كانت قطر هى ملجأ قيادات الجماعة الهاربة من قبضة السلطات المصرية، فبعدما كانوا يشهدون نعيم لم يشهده قيادات الإخوان المحبوسين فى السجون المصرية عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، أصبحوا الآن بلا مأوى.

غنيم ودراج أول المغادرين

ومن بين الشخصيات التى طلبت منها قطر المغادرة، هم محمود حسين الأمين العام للجماعة، وعمرو دراج عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، وحمزة زوبع عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، وأشرف بدر الدين عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، وجمال عبد الستار وكيل وزارة الأوقاف المصرية الأسبق قيادي بجماعة الإخوان، والداعيان الإسلاميان عصام تليمة ووجدي غنيم.

وتؤكد مصادر أن هناك قائمة من 70 قياديا سلفيا وجهاديا من أعضاء تحالف الإخوان ، أبرزهم طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية، وإيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة السلفى، و400 من أعضاء التحالف بدأوا بالفعل مغادرة قطر إلى تركيا.

قطر تبرر 

في أول تعليق شبه رسمى على هذا القرار، كلفت الأسرة الحاكمة في قطر رئيس تحرير صحيفة العرب التي تصدر بالدوحة محمد بن سعد الرميحى للخروج في وسائل الإعلام، وعلى رأسها قناة الجزيرة لتوضيح وشرح ملابسات قرار أمراء الدوحة بطرد قيادات جماعة الإخوان الإرهابية خارج الإمارة الخليجية، خاصة في ظل ردرود الفعل المتضاربة على هذا القرار.

وقال رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية: إن قيادات جماعة الإخوان طلبت من السلطات في الدوحة الرحيل عن البلاد رفعًا للحرج عن قطر.

وأضاف: لن يتم ترحيل الشيخ يوسف القرضاوي، المرجعية الدينية لجماعة الإخوان من الدوحة، لأنه مواطن قطرى يحمل الجنسية والجواز القطرى.

صدمة الإخوان

أصاب القرار عددًا من قيادات الجماعة بالصدمة والذهول، وهو ما دفعهم إلى "الانقلاب" على قطر، وتوجيه الاتهامات للدوحة عبر صفحاتهم وحساباتهم على مواقع "فيس بوك"، وتويتر". 

قالت عزة الجرف القيادية الإخوانية عبر حسابها الرسمى على "تويتر" "ضاقت بلاد العرب على الشرفاء، وإن اتسعت للحق فرسان، لا يتزحزحون عنه أبدا، مهما ضيق عليهم، نحن لها على الحق حتى لو كنا وحدنا فى العالم". 

فيما علق قيادات جماعة الإخوان على خبر إبعاد قيادات الجماعة من قطر بالهجوم على السياسة القطرية، وموقفها، حيث قال هانى محمود "ملعونة هى السياسة القطرية نفذت أوامر لتهدئة الأجواء من أجل محاربة داعش"، على حد قوله. 

وكان أول المعلقين على القرار، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة المنحل، الدكتور عمرو دراج، الذي رحب بالقرار، قال فيه: "نثمن دور دولة قطر في دعم الشعب المصري في ثورته ضد الانقلاب، ونتفهم جيدًا الظروف التي تتعرض لها بالمنطقة".

وأضاف دراج، في بيان له "إننا نرفع الحرج عن دولة قطر، التي ما وجدنا فيها إلا كل تقدير وترحاب، واستجابت بعض رموز حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين الذين طلب منهم نقل مقر إقامتهم خارج الدولة لهذا الطلب".

وفي فيديو بثه علي موقع "يوتيوب" قال وجدى غنيم: "الحمد قررت بفضل الله أن أنقل دعوتي خارج قطر الحبيبة، حتي لا أسبب ضيقا أو حرجا أو مشاكل في قطر".

حق اللجوء السياسي لبريطانيا

كان عدد من قيادات الإخوان قدموا طلبت اللجوء إلى بريطانيا، عن طريق المحامى الإخواني محمد سليم العوا، والذى تقدم فى فبراير الماضى عندما طلب محمود حسين الأمين العام للجماعة حق اللجوء السياسي إلى بريطانيا.

ومن جانبه أكد هيثم أبو خليل، القيادى الإخواني المنشق عن الجماعة المقيم فى تركيا حاليًا، إن الإخوان لا حل أمامهم سوى المغادرة إلى تركيا أو لندن.

وأضاف أبو خليل، لـ"المشهد"، أن الإخوان لهم حق اللجوء السياسي إلى بريطانيا طالما يواجهون الاضطهاد فى بلدهم.

وتشير المصادر إلى إمكانية رحيل قيادات الجماعة إلى ماليزيا وتركيا وبعض القيادات إلى لندن.

مصادرة أموال الإخوان

وأكدت المصادر أن الحكومة القطرية ألزمت القرضاوي بالابتعاد عن الحديث في القضايا السياسية خلال الفترة القادمة، ولفتت إلى أن القرار القطري جاء مفاجئاً بالنسبة لهم، مشيرين إلى إمكانية ارتفاع عدد من يطلب منه مغادرة البلاد من قيادات الجماعة إلى أكثر من ذلك خلال الفترة المقبلة، فيما تعهدت الدوحة ببذل جهود لتسهيل انتقالهم لدول أخرى.

وكشفت المصادر عن إمكانية مصادرة الحكومة القطرية لأموال الإخوان في ظل الضغوط التي تتعرض لها من السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي عليها.

ضغوط "سعودية- إمارتية" وراء الطرد

القيادي الإخواني المنشق الدكتور كمال الهلباوي، يؤكد، يرى أن هناك ضغوطاً خليجية على قطر وأمريكا لطرد الإخوان والتوقف عن دعمهم، خاصة وأن قيادات الإخوان تورطت في تقديم دعم مادي إلى داعش الذي يستعد العالم للحرب ضده.

وأضاف الهلباوى أن وزير الخارجية ورئيس المخابرات السعودي زارا قطر واتفقا مع المسؤولين القطريين على تجميد أموال قيادات الإخوان والجماعات الداعمة لداعش وجبهة النصر، وطرد كل من له علاقة بالتنظيمات الثلاثة وسط ضغوط سعودية على أمريكا ولندن لإجبار قطر على تنفيذ الاتفاق.

وأكد الهلباوي أن لندن لن تستقبل قيادات الإخوان، وستكون تركيا وماليزيا هما البديل المناسب لهم إلا في حالة ممارسة ضغوط على تركيا.

واعتبر الخبير السياسي ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عمرو هاشم ربيع أن الجماعة بدأت منذ فترة في تقديم طلبات اللجوء القانوني إلى لندن، وهناك تسهيلات قدمتها كل من قطر وتركيا لهم لدخول لندن.

منظمات إسلامية 

قالت مصادر إن المغادرين سيعملون فى منظمات إسلامية أسسها عدد من قادة جماعة الإخوان المسلمين فى أنقرة، وبدأ توفير مساكن لإيواء المطرودين حيث ستكون الأراضى التركية محطة لاستقبالهم قبل اختيار بلد لإقامة الدائمة.

وبدت انفراجة للأزمة تلوح في الأفق، عقب الإعلان عن زيارة وفد سعودي رفيع المستوى يضم وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات الأمير خالد بن بندر ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف في زيارة ''سريعة''، وصفتها وكالة الأنباء السعودية بـ''الأخوية''.

ووفقا لتفاهمات المصالحة بين قطر وباقي أعضاء مجلس التعاون الخليجي، فإنه لم يكن ممكناً إبقاء الدوحة على قيادات الإخوان.

##
 
من المشهد الأسبوعى






اعلان