أنا شاب مدخن، وكنت أقوم بالتدخين في كل الأماكن حتى في دورات المياه وحمامات المساجد، مع أنني كنت أصلي في هذا الوقت وملتزم بالصلاة، وقد أصبت بمرض في قدمي، وقد يكون المرض بسبب دعوة أحد آذيتة بدخاني، وأريد أن أكفر عما عملته، وقلت يمكن أن أضع ملصقات بدورات المياه التي كنت أدخن فيها، فماذا أفعل؟.
الفتوى:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله على توبتك، ونرجو الله أن يكون ابتلاؤك في قدمك كفارة لك، فإن المدخن قد يأثم ـ إضافة إلى إثم الدخان ـ إذا ترتب على تدخينه إيذاء المسلمين من رائحة الدخان، ومركباته الضارة، وانظر الفتوى رقم: 28797.
وراجع للفائدة الفتوى رقم: 115536.
ويشرع لك الدعاء لمن آذيتهم، والاستغفار لهم، وانظر الفتوى رقم: 236200.
وطلب المسامحة مشروع، فهو من تحلل من له حق، وأما تعليق ورقة في الأماكن التي كنت تدخن فيها طالبا المسامحة ممن آذيتهم فلا نرى أن له كبير فائدة، لا سيما أن من آذيتهم لا تعلمهم بأعيانهم ولا أين هم؟ ولا هل هم يترددون على ذلك المكان أم لا؟ ولكن يكفي أن تدعو لهم وتستغر لهم، وراجع الفتويين رقم: 18180، ورقم: 127747.
وإن كانت الملصقات تحتوي على شيء يعظمه الشرع كأسماء الله ونحو ذلك؛ فإن إلصاقها في دورات المياه فيه إهانة لها ولا يجوز.
والله أعلم.