قال مصطفى اللباد، مدير مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية، إن الولايات المتحدة الأمريكية تنسق مع إيران، في المواجهة المسلحة المحتملة مع تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا.
وكشف اللباد أثناء استضافته في برنامج "صالون التحرير" مع الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، على فضائية التحرير، عن لقاء جرى الأسبوع الماضي في جنيف، جمع بين نائب وزير الخارجية الأمريكي ونظيره الإيراني، و"اتفقا على ماسيحدث ضد داعش في العراق"، وذلك بالتزامن مع تحركات وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، لحشد الدعم الدولي ضد "داعش".
وقال اللباد إن الشرق الأوسط أمام "فصل جديد فارق"، وأن الأطراف الإقليمية تساند وكلائها المحليين في سوريا والعراق، وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية "تسعى لتوزيع أعباء مواجهة داعش على القوى الإقليمية".
وتابع مدير مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية : التحالف الدولي ضد "داعش" سيتعاون مع إيران في العراق وسيتصادم مع مصالحها في سوريا، واعتبر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، "ربحت من كل الحروب في المنطقة".
وردا على سؤال بشأن تأثير مرض المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، على موقفها من الصراع في العراق وسوريا، قلل اللباد من تأثير حالة المرشد المرضية على موقف طهران من الصراع لدى جيرانها.
وعن موقف تركيا من الصراع، قال اللباد : تركيا تنظر لجوارها السوري كمنطقة نفوذ لها بعد سقوط نظام الأسد، وذكر أن "داعش" أسرت 47 دبلوماسيا تركيا، وأضاف : تركيا ستشارك في التحالف الدولي ضد "داعش" ولاتملك الرفض، وزاد قائلا : نحن أمام "لعبة شطرنج" على طول مساحة الإقليم في المنطقة، ولابد أن تنظر مصر من الآن إلى مصير المنطقة بعد مواجهة "داعش".
وعن إبعاد عدة قيادات إخوانية عن قطر، رجح اللباد أن تكون الدوحة اتخذت القرار بإبعاد قيادات الجماعة "استجابة لضغوط خليجية" على حد تعبيره.