قال تقرير مؤشر الديمقراطية، اليوم السبت، إن شهر أغسطس الماضي شهد تنظيم 647 احتجاجا بمتوسط يبلغ 22 احتجاجا يوميا، أي بمعدل احتجاج كل ساعة، مشيرا إلى أن "أيام الجمعة هي الأعلى احتجاجا خلال هذا الشهر".

وأضاف التقرير، الصادر عن المركز التنموى الدولي، "رغم خروج العديد من الفئات المطالبة بحقوقها خلال أغسطس، لكن جماعة الإخوان المسلمين لاتزال تسيطر على المشهد الاحتجاجي في مصر".

وأرجع التقرير تصدر جماعة الإخوان للمشهد الاحتجاجي خلال أغسطس الماضي، إلى أحداث الذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة والنهضة، حيث نظم أنصار الجماعة 414 احتجاجا أي بنسبة 63.98 بالمئة من إجمالي احتجاجات هذا الشهر.

وكانت قوات الشرطة مدعومة بالجيش قامت يوم 14 أغسطس 2013 بفض اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في رابعة العدوية وميدان النهضة، ما أسفر عن سقوط نحو ألف قتيل.

وأشار تقرير مؤشر الديمقراطية إلى أن عمال المصانع والشركات احتلوا المرتبة الثانية في عدد الاحتجاجات أغسطس الماضي، من أجل تحسين بيئة العمل بواقع 121 احتجاحا أي بنسبة 18.71 بالمئة من إجمالي عدد الاحتجاجات.

كما شهد أغسطس الماضي عددا من احتجاجات السائقين للمطالبة برفع تعريفة الركوب، والباعة الجائلين بعد نقلهم من شوارع وسط القاهرة إلى أرض الترجمان، والأهالي للتنديد بانقطاع التيار الكهربائي، إلى جانب العاملين في القطاع التعليمي وأمناء الشرطة وغيرهم.

وقال التقرير إن "الحقوق السياسية والمدنية تصدرت المشهد الاحتجاجي خلال أغسطس الماضي بنسبة 65 بالمئة، فيما جاءت الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بنسبة 35 بالمئة من إجمالي عدد احتجاجات هذا الشهر.. غير أن الحلول الأمنية مازالت هي اللغة الرسمية للدولة".

وكعادتها تصدرت القاهرة المشهد الاحتجاجي بواقع 116 احتجاجا بنسبة 17 بالمئة من احتجاجات الشهر، تلتها محافظة الشرقية التي شهدت 76 احتجاجا بنسبة 12 بالمئة، وجاءت الجيزة في المركز الثالث بواقع 96 احتجاجا بواقع 9 بالمئة من الاحتجاجات.

واحتلت الإسكندرية المركز الرابع بواقع 46 احتجاجا، فيما شهدت الدقهلية 41 احتجاجا وكفر الشيخ 32، والقليوبية 30، المنيا 30، دمياط 25، بنى سويف 24، الغربية 22 احتجاجا.

وفي ذيل القائمة الاحتجاجية جاءت مطروح بواقع 3 احتجاجات واحتجاجين لكل من شمال وجنوب سيناء، بحسب تقرير مؤشر الديمقراطية.