19 - 04 - 2024

مستشار الرئيس لمكافحة الإرهاب: أنصار داعش يختبئون فى العشوائيات (حوار)

مستشار الرئيس لمكافحة الإرهاب:  أنصار داعش يختبئون فى العشوائيات (حوار)

اللواء أحمد جمال الدين مستشار الرئيس للأمن ومكافحة الإرهاب لـ"المشهد":

أنصار داعش يختبئون فى العشوائيات .. والحلول الأمنية وحدها لاتكفي

وزير الداخلية "ثعلبي التفكير" راوغ الإخوان حتى سقط نظامهم وأشهد له بالكفاءة

"عهد مبارك" أنهك الشرطة بممارسات سياسية ووضعها في مواجهة الشعب

الإخوان حاولوا توريطي وتلويث يدي بدماء الشعب الطاهرة .. لكنني أبيت

تاريخه المهني كضابط يشهد بالمهارة في البحث الجنائي ومواقفه السياسية كوزير تؤكد إنكاره لذاته وأنه يقدم مصالح الوطن على طموحاته الشخصية ، حتى وهو مستشار امنى للرئيس عبد الفتاح السيسي قطع محاولات الايقاع التى حاول الإعلام اصطناعها بينه وبين خليفته في مقعد وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم

اختار اللواء أحمد جمال الدين أثناء فترة الرئيس المعزول محمد مرسي أن يضحي بمنصبه واصطدم بنظام الاخوان في أوجه ، ولم يرتدع لتهديدات خيرت الشاطر حين كان الرجل القوي بين المسيطرين على مقاليد الحكم والقى القبض على حارسه لحيازته سلاحا دون ترخيص ولم يرهبه تطاول حازم ابو اسماعيل ، كما رفض الانصياع لأوامر الرئيس المعزول بإطلاق الرصاص على متظاهري الاتحادية ، فاقالوه

عاد جمال الدين مرة اخرى إلى صفوف الشعب وخرج في مظاهرات 30 يونية، وبعدها كون جبهة مصر بلدي ليدعم خارطة الطريق ويحشد للدستور ويشد من أزر زملائه في وزارة الداخلية خاصة في حربهم على الإرهاب

بعدها اختاره الرئيس عبد الفتاح السيسى ليكون مستشاره الامنى لمكافحة الارهاب فاعتزل الظهور الاعلامى وراح يعكف على خطط  وافكار جديدة من خارج الصندوق لمواجهة الارهاب الداخلي والخارجى

اختص اللواء جمال الدين صحيفة المشهد بهذا الحوار

بصفتك المستشار الامنى للرئيس برايك ماهي الحلول المناسبة للخروج من كل هذه الازمات وبالاخص الامنية والاقتصادية التى تعصف بالبلاد؟

- أزعم ان هناك حلولا جدية وضعتها الحكومة لإدارة هذه الازمات لأن الحلول الامنية رغم انها  اضحت ضرورة ، إلا انها وحدها لاتكفي ، حيث تحتاج الأجهزة الأمنية الى تكاتف وتعاون من الشعب وعدم التستر على أي إرهابي ، حتى ولو كان قريبا أو جارا او صديقا، وأناشد سكان المناطق العشوائية الإبلاغ عن أي غريب يسكن منطقتهم ، او قريب يشكون في انتمائه لهذه التنظيمات الإرهابية ، لأن هناك شباب يسكن العشوائيات ويتعاطف مع تنظيم داعش وهؤلاء ومعهم الخلايا النائمة والمنتمون لحازمون يخططون لخلق الفوضى في الشارع المصري ، وبالرغم من ذلك أنا متفائل أن المستقبل سيكون أفضل رغم كل هذه الصعاب والتحديات ، واتوقع أن ينجح المؤتمرالاقتصادي الدولي، وأن تعود السياحة بعد انتهاء الحرب على الإرهاب وفرض السيطرة على الشارع واعادة الانضباط له ، وذلك كله لن يستغرق وقتا بإذن الله   

هنا السؤال يطرح نفسه متى يعود الانضباط للشارع المصري ؟

- بصراحة المسؤولية ثقيلة على رجال الشرطة الذين تحملوا خلال العقود الثلاثة الماضية تبعات ممارسات سياسية انهكتهم وخلقت شيئا من العداء بينهم وبين الشعب، بعد ان وضعهم النظام السابق في مواجهة مباشرة مع الشعب خاصة في الإضرابات والاعتصامات وتأمين الانتخابات والمباريات،  كل هذا شغل الاجهزة الأمنية عن دورها الاصيل في فرض الأمن ، ولا أحد ينكر أن الداخلية الآن تعمل بكل طاقتها ، فقد عادت الى الشارع وشعر المواطن بأهميتها وتصالحت مع الجماهير وهذه هي نقطة البداية لعودة الانضباط    

ماذا عن علاقتك باللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الحالي ؟

- العلاقة على مايرام ووزير الداخلية الحالي صديقي وتزاملنا في العمل بأسيوط ، وأنا أشهد له بالكفاءة والذكاء ، فهو ثعلبي التفكير استطاع ان يراوغ نظام الإخوان الفاشي حتى تم إسقاطه وانحاز مع رجاله الى الشعب وانا متابع جيد لمجهوداتهم، وادعو لهم بالتوفيق في حربهم الخطيرة على الإرهاب وعلى يقين انهم منتصرون بعون الله وتكاتف الشعب ودعم القوات المسلحة .

البعض قلق من سلسلة التفجيرات الإرهابية الاخيرة ويشعر أنها محاولة لإفساد الانتخابات والمؤتمر الاقتصادي المنتظر، هل لديك تفسيرات او معلومات ؟

- أود ان أطمئن جموع الشعب المصري أن محاولات الإرهابيين إفساد الانتخابات  متوقعة لأنهم يخوضون جولتهم الاخيرة والتفجيرات هي الكرت الاخير الذي يلعبون به ، واعتبره كارتا محروقا لأن إرهابهم لن يفلح في افساد الاستحقاق الثالث فى خطة الطريق ، وأثق بان الشعب سينزل للتصويت نكاية بالإرهابيين 

هل تتوقع تنفيذ عمليات ارهابية جديدة خلال الايام القادمة ؟

وارد جدا  لانها كما قلت الكرت الاخير للإخوان للانتقام من الشعب الذي خرج ثائرا عليهم في 30 يونية 2013 والدولة لن تقف مكتوفة الايدي امام مخططهم القذر،  بل ستتصدى وبحزم لكل من يرفع سلاحا في وجه الدولة حكومة وشعبا

كيف ترد على من يتهمك بأنك أسست "مصر بلدى"لتعيد انتاج الحزب الوطني وتبحث لنفسك عن دور ؟

هذا كلام غير صحيح لان الجبهة بها كافة أطياف ورموز المجتمع المصري والمؤسسين يحظون بقبول شعبي ولا أريد ان أعدد الأسماء حتى لا أنسى أحدا ، لكن يكفيني الاشارة الى فضيلة المفتي السابق علي جمعة واللواء المعداوي رموز نقابية وعمالية ورؤساء تحرير وكتاب كبار ورجال دين اسلامي ومسيحي وعلماء ازهر ومواطنين بسطاء وجميعهم بلا مآرب ويعشقون تراب الوطن ولا ينتظرون مكاسب، واستطاعوا ان يبلوروها الى حزب له ثقله السياسى ومن الممكن ان يحصد الأغلبية فى الانتخابات القامة ، أما بالنسبة لى فمن يعرفنى جيدا يدرك انى زاهد فى المناصب وليس عندى شهوة الظهور .

البعض اتهمك بأنك شاركت في مظاهرات 30 يونية لتثأر من الإخوان لأنهم ظلموك ؟

انا شاركت في ثورة 30 يونية بشخصي كمواطن مصري وليس بوصفي وزير داخلية سابق أراد أن ينتقم ويثأر كما يقول البعض لنفسه، الأمر لم يكن كذلك ابدا، أنا كنت اشعر بحرقة على البلد الذي انهار بسبب سياسات جماعة لايهمها مصلحة مصر وشعبها بقدر ما يهمها مصلحة التنظيم الدولي ، وكنت أشفق على المواطنين الذين تعاطفوا معهم ومنحوهم أصواتهم مقابل وعود أو عطايا عينية تمثلت في زجاجة زيت وكيس ارز ، وشعروا بعدها بأنهم وقعوا ضحية لعملية نصب سياسي فبعد ان نال الاخوان غرضهم وصعدو الى سدة الحكم  كشروا عن أنيابهم وتعاملوا باستعلاء وعدم اكتراث ففاض الكيل وخرجت الملايين وخرجت معهم لاسترداد مصر

هل لنا ان نتعرف على كواليس المعارك التي خضتها مع الاخوان وأقالوك بسببها ؟

- انا افضل عدم الخوض في تفاصيل ذكريات سيئة مرت علي كأنها كابوس أحمد الله انني تجاوزتها بسلام وازاح الله بفضله الغمة عن مصر المحمية بعناية الهية .

لكن من حقنا ان نتعرف على جزء ولو بسيط عن أسباب اقالتك ؟

-من الممكن ان اقول لك ان الاخوان حاولو توريطي وتلويث يدي بدماء الشعب الطاهرة لكني أبيت أن اتصدى بالقوة للثوار الذين حاصروا قصر الاتحادية ، كما انني نفذت القانون على الجميع ورفضت وساطة الشاطر في قضية حارسه وأمرت باحالته الى النيابة شأنه شأن أي خارج عن القانون ، وازداد غضب مكتب الارشاد علي عندما رفضت الموافقة على استخراج تراخيص حمل اسلحة لشباب الحرية والعدالة حتى لايستغلوها في مواجهة الشعب الثائر عليهم .

هل حزنت عندما أقالك الرئيس المعزول من منصبك كوزير للداخلية  ؟

- على العكس تماما ، أنا اشعر براحة ضمير لأنني قمت بواجبي والحمد لله حمل حقيبة الوزارة بعدي صديق عزيز وزميل ذكي يعمل بإخلاص ، ويواصل هو ورجاله العمل ليل نهار لإعادة الانضباط الى الشارع المصري وانا الآن عدت مرفوع الراس بقرار جمهورى عينت به مستشارا للرئيس للأمن ومكافحة الإرهاب لأخدم البلد حتى آخر نفس.

##






اعلان