24 - 04 - 2024

خوفا من الإقصاء السياسى.."النور" يصارع من أجل البقاء

خوفا من الإقصاء السياسى..

الانتخابات البرلمانية الفرصة الأخيرة 

منذ عزل رئيسٍ منتخب لمصر بعد ثورة 25 يناير، بمشاركة من حزب النور،  والمحسوب على التيار الإسلامي فى مصر، كان فى مخططاته، هو أن يكون له دورًا فى مستقبل البلاد سياسيًا، وكان أحد الكيانات الداعمة لترشيح عبدالفتاح السيسى، لرئاسة الجمهورية، والترويج له من خلال منابر المساجد، ودروس العلم، وعربات الصوت التي جابت شوارع مصر.

حزب النور ومشايخة

رغم اعتبار مشايخ الحزب أن المشاركة فى الحياة السياسية "كفر"، مثل الديمقراطية، حسب تصريحاتهم قبل ثورة 25 يناير، إلا أنهم كانوا ضمن المشاركين فى الإعلان الدستوري، ثم الانتخابات البرلمانية، مرورًا بالانتخابات الرئاسية، في أعقاب ثورة 25، أيضا فكرة الخروج على الحاكم "حرام"، والمظاهرات ما هي إلا تخريبًا للبلاد، وفسادًا فى الأرض، اصبحت عند الإطاحة بمرسي "جائزة".

ربما اعتبر الحزب كسر مبادئهم، وتغيير رؤيتهم، مثلما اعتبر متابعين أنه من أجل الوصول للغاية، وهو نيل نصيب من مستقبل الحياة السياسية فى مصر، بالتوافق مع السيسى.

صدمات

منع مشايخ السلف من إعتلاء المنابر، ومنعوا من الخطابة، كما لم يتم تمثيل أحدهم حتى الآن في تشكيل الحكومة، ولا الفريق الرئاسى، اعتبره مراقبون أنها صدمات لرؤية الحزب.

الفرصة الأخيرة

يرى البعض أن الانتخابات البرلمانية المقبلة "النواب"، هى الفرصة الأخيرة للحزب للتواجد فى المستقبل السياسى للبلاد، خاصة بعد "النور" مشاركته أملاً أن يكون لهم نصيبًا من التأثير.

 التخفى

لم يكن منع نائب رئيس الحزب ياسر برهامى، من التصريحات الإعلامية، مثل أى قرار يتخذه الحزب، وهو ما فسره البعض على أنه "توخى الحذر" تحسبًا من تصيد التصريحات، وتقديم بلاغات ضده، وهو ما يؤثر على صورة الحزب خلال الفترة الحالية.

تحدى

وفى العديد من التصريحات الصحفية، أظهر قادة النور، التحدى فى وجه كل من يريد اقصاءه، من جانبه انتقد المهندس صلاح عبدالمعبود، عضو الهيئة العليا للحزب، بعض المحاولات الإقصائية المتكررة من جانب الأحزاب المدنية المتواجدة على الساحة، للأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، وبالأخص "النور" من أى تحالفات، أو تنسيق خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وتابع: "لا داعى أبدًا لاستعداء التيار الإسلامى؛ لأنه سيكون موجودًا وبقوة خلال الانتخابات البرلمانية ، ومحاولات إقصائه لن تكون فى مصلحة البلاد"، مشيرًا إلى أنه لن يستطيع أحد إقصائه، والكلمة فى النهاية للصندوق، وهو من سيحكم من له شعبية حقيقية لدى المصريين.

كما قال "يونس مخيون" -رئيس حزب النور- إنه "يعتب على الرئيس السيسي عدم عقده أي حوار مع الأحزاب السياسية حتى الآن"، مؤكدًا أن النور ينادي بالشراكة الحقيقية مع كل الأطراف في المجتمع، ويرفض الإقصاء الذي كانت تمارسه جماعة الإخوان.

نداءات بـ"الإقصاء"

علق رئيس حزب التجمع، سيد عبدالعال، فى حوارٍ صحفى، بأنه ليس من المعقول التحالف مع أشخاص يرون الديمقراطية وحرية التعبير، عن الرأى كفرًا وبدعة، مضيفًا: "لى الشرف أن أمارس الإقصاء ضد حزب النور والإخوان، لأنهم خطر على الشعب المصرى وعلى مستقبله".

##






اعلان