15 - 05 - 2025

الكلفة العالية للدراسة في الجامعات العالمية تحدي يواجه أهل الإمارات

الكلفة العالية للدراسة في الجامعات العالمية تحدي يواجه أهل الإمارات

أظهرت دراسة أجراها بنك HSBC أن الأهل في الإمارات العربية المتحدة يملكون طموحات كبيرة فيما يتعلق بتعليم أبنائهم، حيث تحظى الشهادة الجامعية من جامعة مرموقة بتقدير كبير بسبب الفرص الجيدة التي تفتحها أمام مستقبل الأبناء. ولكن مع تزايد كلفة التعليم العالي حول العالم، فإن 67% من الأهل في الإمارات العربية المتحدة غير جاهزين لدعم طموحاتهم التعليمية والدراسية لأطفالهم.

وكشف التقرير الذي أعده بنكHSBC  بعنوان "قيمة التعليم: الانطلاق إلى النجاح" عن الكلفة الكلية للتعليم في 16 بلداً حول العالم، من خلال إلقاء نظرة على معدل كلفة المعيشة ومتوسط الرسوم الجامعية، إلى جانب البلدان التي تعتبر أنها تقدم أفضل مستويات التعليم بنظر الأهل في الإمارات العربية المتحدة.كما تنظر الدراسة إلى آمال الاهل المتعلقة بالدراسة والتعليم، مع تركيز خاص على قيمته وأهميته في إحداث تحول جذري في حياة الأبناء. وبين التقرير أن ثلاثة من أصل البلدان الخمسة الأفضل في العالم من حيث جودة التعليم تعتبر بين أغلى البلدان في العالم، ما يشير إلى حاجة الأهل إلى وضع خطة على الأمد الطويل إذا كانوا يطمحون إلى توفير أفضل مستويات التعليم لأبنائهم.    

 

ونظراً لارتفاع نسبة الوافدين في الإمارات العربية المتحدة، فمن غير المفاجئ أن يفكر حوالي ثلثي الأهل هنا (65%) إلى إرسال أبنائهم للخارج سعياً للحصول على تعليم جامعي أفضل، وأن تتنوع آراؤهم حول البلد الذي يوفر أفضل مستويات التعليم. وتحتل كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة المرتبة الأولى، حيث اعتبر 60% من المشاركين في الدراسة أن أفضل الجامعات توجد في هذين البلدين، تتلوهما كندا (37%)، ما يشير إلى أن الرأي السائد هو أن "الغرب هو الأفضل" عندما يتعلق الأمر بالتعليم.

 

ولكن إلى جانب هذا الطلب الكبير على التعليم الدولي، يجب على الأهل أن يراعوا أيضاً الكلفة العالية للدراسة في الخارج. فالدراسة التي أجراها بنك HSBC تبين أن الكلفة السنوية لإرسال أحد الأبناء للدراسة في الخارج، بما في ذلك رسوم الجامعة وكلفة المعيشة، تبلغ 36,564 دولار أمريكي في الولايات المتحدة و35,045 دولار أمريكي في  المملكة المتحدة، وهما أغلى بلدان للدراسة في العالم.وحتى في الإمارات العربية المتحدة، التي احتلت المرتبة الثالثة عالمياً من حيث جودة التعليم بالنسبة للأهل، تبلغ الكلفة الإجمالية للدراسة في جامعة عالمية 30,472 دولار أمريكي، ما يجعلها في المرتبة السادسة بين أغلى البلدان التي شملتها الدراسة. 

ورغم هذه التكاليف المرتفعة، وارتفاع مستوى طموح الأهل في دولة الإمارات، حيث ترغب تسع من كل عشر عائلات (86%) في أن يكمل أولادها تعليمهم إلى ما بعد الجامعة، فغالبية الأهل غير جاهزين لدعم هذه الطموحات. وتتمنى نسبة الثلثين (67%) من الأهل لو أنها بدأت تدخر في وقت مبكر، بينما تمول جميع العائلات تقريباً (99%) مصاريف تعليم الأولاد بشكل كامل أو جزئي بالاعتماد على دخلها الحالي.  

وفي هذا الصدد أكد آندي رايبلي، رئيس الخدمات المصرفية للأفراد وإدارة الثروات في بنك HSBC، على حاجة الأهل لاتباع طريقة أكثر استدامة في سعيهم لتحقيق هذا الهدف، حيث قال:"رغم أننا نرى أن 4 من كل 5 أولياء أمور )82%) يعتبرون أن تمويل دراسة أولادهم هو أفضل استثمار يمكنهم القيام به، فإن أقل من ثلثهم (31%) يستطيع تخصيص أموال لهذا الهدف، وأكثر من نصفهم (56%) يجدون صعوبة كبيرة في تحقيق ذلك. وهذا يسلط الضوء على حقيقة عدم وجود فكرة واضحة لدى الأهل حول كيفية وضع خطة مالية لتلبية المتطلبات المالية للتعليم ما بعد الجامعي على الأمد الطويل. وعلى الأهل أيضاً أن يدركوا أهمية البدء بالإدّخار منذ وقت مبكر وما تحدثه من فارق هائل. ونظراً إلى أنّ 1% فقط من الأهل يمكنهم الاعتماد على خطط محددة للتعليم، ثمّة مجالات واسعة إذاً لمعالجة هذه المشكلة من خلال تطبيق خطة استثمارية ذكية."

وتزداد أهمية هذا الأمر عندما نلاحظ اختصاصات التعليم العالي التي يختارها معظم الناس في البلاد. فقد أظهر تقرير آخر أعده بنك HSBC عن وجود إقبال كبير في الإمارات العربية المتحدة على الشهادات الجامعية في مجالي الهندسة وإدارة الأعمال والتي تُعتبر أعلى كلفة من الشهادات غير المهنية. 

وأضاف رايبلي قائلاً: "نحن في HSBC نعرف أن تعليم الأبناء واحد من أهم الأولويات بالنسبة للأهل اليوم، وندرك صعوبة الاستعداد مالياً لتحقيق هذا الطموح، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتخطيط للدراسة في جامعة دولية على المدى الطويل.ولمساعدة الأهل في تحقيق هذه الأهداف، يواصل البنك توفير خدمات مستشارين معتمدين ومنتجات رائدة في السوق تساعدنا في فهم احتياجات الأهل وقدراتهم. ونتيجة لذلك فنحن ملتزمون بالعمل معهم على المستوى الفردي لوضع خطة مالية مستدامة تمكنهم من وضع الأساس الصحيح الذي يمكنهم من توفير تعليم الأولاد الذي يطمحون له" .

 

[1] آباء لا يقل دخلهم الشخصي عن 20000 درهم، وهي العينة المستخدمة في هذه الدراسة بدولة الإمارات.

البلد

الرسوم الجامعية في السنة (دولار أمريكي)

كلفة المعيشة في السنة (دولار أمريكي)

الكلفة الكلية في السنة (دولار أمريكي)

الترتيب من حيث الكلفة

النسبة المئوية للأهل[1] الذين يصنفون البلد بين أفضل 3 بلدان من حيث جودة التعليم في الإمارات العربية المتحدة

الترتيب من حيث جودة التعليم

أستراليا

24,081

18,012

42,093

1

30

4

سنغافورة

18,937

20,292

39,229

2

0

لا ينطبق

الولايات المتحدة الأمريكية

24,914

11,651

36,564

3

60

1

المملكة المتحدة

21,365

13,680

35,045

4

60

1

هونغ كونغ

13,444

18,696

32,140

5

0

لا ينطبق

الإمارات العربية المتحدة

17,430

13,042

30,472

6

33

34

كندا

16,746

13,201

29,947

7

37

2

فرنسا

247

16,530

16,777

8

0

لا ينطبق

ماليزيا

2,453

10,488

12,941

9

0

لا ينطبق

إندونيسيا

4,378

8,527

12,905

10

0

لا ينطبق

البرازيل

59

12,569

12,627

11

0

لا ينطبق

تايوان

3,338

8,573

11,911

12

0

لا ينطبق

تركيا

1,276

10,089

11,365

13

0

لا ينطبق

الصين

3,844

6,886

10,729

14

0

لا ينطبق

المكسيك

750

8,710

9,460

15

0

لا ينطبق

الهند

581

5,062

5,642

16

30

4

 

ملاحظة إلى المحررين: شمل تقرير "قيمة التعليم" آراء أكثر من 4500 من الآباء ذوي الدخل المرتفع من 15 بلداً، و300 من دولة الإمارات العربية المتحدة، لديهم ولد واحد على الأقل دون سن الثالثة والعشرين في مرحلة التعليم (أو شارف على ذلك)، وهم مسؤولون بشكل كامل أو جزئي عن اتخاذ القرارات المتعلقة بتعليم ودراسة أولادهم.ويحصل الأهل الذين شاركوا في الدراسة من دولة الإمارات العربية المتحدة على دخل شخصي شهري لا يقل عن 20000 درهم إماراتي. وتم إجراء المقارنات مع البلدان الأخرى وفق أفضل عينة مماثلة من المشاركين في هذه البلدان.  تمثل الأرقام العالمية معدّل 15 دولة أخرى شملتها الدراسة، ولا تشمل المعلومات من دولة الإمارات العربية المتحدة. اعتمدت تقييمات الجودة على هذا التقرير والذي طُلب فيه من الأهل تحديد الدول الثلاث التي تتوفر فيها أفضل الجامعات من بين قائمة من 51 دولة (بما فيها بلدهم الأم).

تم احتساب كلفة المعيشة السنوية التي يحتاجها الطلاب الدوليون على أساس معدل كلفة المعيشة في المدن التي توجد فيها الجامعات. وقد تم استقاء هذه المعلومات المتعلقة بكلفة المعيشة السنوية في المدن من موقع Expatistan (http://www.expatistan.com).>

إن المعلومات الواردة في هذا البيان حررت في وقت صدورها بنية حسنة. ويمكن لهذه المعلومات أن تتغير في أي وقت وهي لا تشكل أي نصيحة أو دعوة للاستثمار. بنك HSBCالشرق الأوسط المحدود مسجل من قبل مفوضية الخدمات المالية في جيرسي.