15 - 05 - 2025

قطاع الأسمدة في الخليج يساهم بدور فعّال في تدعيم الأمن الغذائي على المستوى العالمي

قطاع الأسمدة في الخليج يساهم بدور فعّال في تدعيم الأمن الغذائي على  المستوى العالمي

وصلت الطاقةالإنتاجيةللأسمدةفي منطقة الخليج إلى 42,7 مليون طن في العام 2013، وقد تمّ تصدير نحو نصفها إلى أسواق عدة في مختلف أرجاء العالم.

وافاد تقرير جديد أصدره الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا" بالتعاون مع الشركة الاستشارية العالمية "نيكسانت"، أن القطاع يشهد نمواً ملحوظاً في المنطقة، حيث شهد الإنتاج زيادة بنسبة 4% عن العام الذي سبق، في حين أن قطاع الأسمدة العالمي شهد نموا لم يتعدى 1,7% خلال الفترة ذاتها.

وبين التقرير الذي صدر تحت عنوان "دور شركات تصنيع الأسمدة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي في تحقيق الأمن الغذائي"،أن قطاع الأسمدة الموجه نحو التصدير في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي سيلعب دوراً بالغ الأهمية في تعزيز الأمن الغذائي العالمي وتمكينه.

وقال الدكتور عبد الوهاب السعدون، أمين عام "الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات": في المستقبل القريب، سيكون لشركات إنتاج الأسمدة الخليجية مساهمات ملحوظة في سد الحاجة للطلب على المحاصيل على مستوى العالمي، فضلاً عمّا تحققه من العوائد القيّمة الناتجة عن التصدير والتي تدعم اقتصادات دول المنطقة. فبحلول العام 2030، سيكون على دول العالم تأمين الطعام لملياري شخص يُضافون إلى التعداد السكاني الحالي، ولهذا فإن للأسمدة دور هام في ضمان حصول هؤلاء الأفراد على احتياجاتهم من المواد الغذائية لجهة الكم والنوع.

وأوضح أن الإضافات الجديدة للطاقة الإنتاجية لمنتجات الأمونيا واليوريا ستكون محوريّة وهامة بالنسبة للقطاع الزراعي في جنوب وشرق آسيا، وهي مناطق تتمتع بكثافة سكانية عالية وغالباً ما تعاني من نقص في الموارد الطبيعية لإنتاج الأسمدة التي تساهم في رفع مستوى الإنتاجية التربة.

وأشار إلى أن احتياطات الغاز الطبيعي الوفيرة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي دعمت من نمو قطاع الأسمدة، نظراً لأن الغاز الطبيعي يعدّ مادة أساسية تدخل في إنتاج أسمدة الأمونيا واليوريا. ونظراً إلى أن الطلب المحلي منخفض نسبياً، لذا فإن من المتوقع أن تواصل صادرات الأسمدة الخليجية نموها وزيادتهاعلى المدى البعيد.

وقال الدكتورالسعدون: إن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي معروفة بمناخها الصحراوي القاسي وأراضيها القاحلة، لذا فقد كانت دوماً ما تعتمد على استيراد الغذاء منالخارج. ولكن مع تطوّر التوجّه نحو تصدير الأسمدة إلى المناطق الزراعية الرئيسية التي تملك أسرع معدّلات نمو سكاني في العالم، فإن باستطاعة القيادات في المنطقة الاستفادة من هذه الصلات والروابط لتطوير علاقات وثيقة مع أبرز مناطق إنتاج المواد الغذائية مثل دول الشرق الأقصى وجنوب آسيا.

وأضاف: من هذا المنطلق، فإن نمو قطاع الأسمدة في المنطقة لن يساهم فحسب في إيجاد حلول ناجعة للتحديات الخطيرة التي تواجه الأمن الغذائي، بل سيرتقي بمكانة الخليج باعتباره أحد أهم الشركاء التجاريين وأبرز المناطق المنتجة للسلع ذات القيمة العالية".

ولفت الى أنتقرير "دور شركات تصنيع الأسمدة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي في تحقيق الأمن الغذائي" يرصدالتوجّهاتالرئيسيةفيقطاعاتالزراعةوالغذاء، وقد تمّ إعداد التقرير بالتعاون بين "جيبكا" و"نيكسانت"، وسيتم إصداره خلال فعالياتمؤتمر "جيبكا" السنوي الخامس للأسمدة والذي يُقام خلال الفترة بين 16 و18 سبتمبر الجاريبدبي.

وسيزوّد هذا المؤتمر السنوي في دورته الخامسة الموفدين المشاركين برؤى معمّقة حول تحليل العرض والطلب ضمنأهم الأسواق حول العالم،كما يستعرض المؤتمر دراسات حالة المشاريع ضمن منطقة الخليج