25 - 04 - 2024

ضغوط أمريكية على تركيا لدخول التحالف الدولي لمواجهة داعش

ضغوط أمريكية على تركيا لدخول التحالف الدولي لمواجهة داعش

 أجرى وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل زيارة مهمة وحساسة للعاصمة التركية أنقرة تزامنا مع ما سيعلنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما غدا الأربعاء من خطة لمواجهة مايسمى بتنظيم داعش ، حيث عقد جلسة مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو ، ووزير الدفاع عصمت يلمظ ، ورئيس هيئة الأركان العامة الجنرال نجدت أوزال ، في محاولة لجس نبض كبار المسؤولين الأتراك حول انضمام تركيا إلى التحالف الدولي لمواجهة داعش.

وذكرت صحيفة "حرييت" التركية اليوم الثلاثاء أن مباحثات هاجل مع كبار المسؤولين الأتراك تركزت حول إدارة مواجهة تنظيم داعش ومناقشة مخاوف وقلق انتقال المجاهدين إلى سوريا عبر تركيا ، مشيرة إلى أن أنقرة لا تنظر إيجابيا لاتخاذ دور فعال في التحالف الدولي بالمعنى العسكري ضد تنظيم داعش بسبب احتجازه 49 من الرهائن الأتراك في الموصل.

وقال مسؤولون أمريكيون إن زيارة هاجل إلى أنقرة هي محاولة لمعرفة مدى الدعم الذي تستطيع أن تقدمه تركيا للتحالف الدولي خاصة فيما يتعلق بالتدريب والتزويد بالوقود ، مؤكدين أنهم يضعوا وضع تركيا الجغرافي في عين الاعتبار فضلا عن أن الولايات المتحدة الأمريكية تعلم جيدا أنه بدون تركيا لن يمكن مواصلة مواجهة تنظيم داعش بنجاح وتفوق عسكري.

وفي سياق متصل ، قالت صحيفة "ميلليت" التركية في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء أن أنقرة في ورطة صعبة في ظل التطورات التي تتعلق بتنظيم داعش ، حيث تصر واشنطن على ضم تركيا للتحالف الدولي مع الدول السنية بالمنطقة السعودية والإمارات والأردن ، لذا يعمل الرئيس الأمريكي على إسهام تلك الدول في الحرب على الإرهاب ، وفي نفس الوقت لا يرغب في أن يعطي الأمر مظهرا طائفيا.

وأكدت الصحيفة أن هذه الصورة توضح قبل كل شئ إفلاس السياسة الخارجية التركية في سوريا ، فضلا عن أن أنقرة لم تقدر جدية وخطورة تنظيم داعش حيث غضت الطرف عن انتقال المجاهدين إلى سوريا بهدف الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد دون التفكير في قوة تنظيم داعش الحقيقية وخطورته ، كما أنها لم ترفع صوتها ضد تسليح الإرهابيين في سوريا ولم تصغ لكافة التحذيرات الواردة في هذا الشأن.

وأوضحت أن رئيس الوزراء السابق أردوغان ووزير خارجيته السابق داود أوغلو لم يستمعا للتحذيرات والانتقادات اللاذعة من قبل المعارضة التركية ووسائل الإعلام المحلية والدولية ، بل اكتفيا فقط بالدفاع عن اتجاههما لإسقاط نظام الأسد، في ظل تنامي قوة تنظيم داعش التي تجاوزت قوة بغداد وأربيل ، وهو الأمر الذي دفع منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) الى إيجاد حلول للقضاء على داعش.

ومن جانبها ، تعترض أنقرة على تسليح حكومة بغداد حيث تعتقد أن الجيش العراقي طائفي ولا تعلم تركيا شيئا عن كيفية استخدام الاسلحة وانتقالها إلى أي جهة ، فضلا عن اعتراضها على عدم تزويد الأكراد بالأسلحة الثقيلة لأن هذه الأسلحة قد تنتقل إلى مسلحي منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية ، وفي ظل تردد أنقرة للانضمام إلى التحالف الدولي ، فإنها أصبحت محاصرة بين شقي الرحى الأمريكي والداعشي.






اعلان