28 - 03 - 2024

الانتخابات جسر يجمع "النور" بـ"أقباط 38"

الانتخابات جسر يجمع

نادر الصيرفى: نوافق على رفض ولاية المسيحى وسنحصد 250مقعدا.. وحتى البابا ملتزم بالشريعة الإسلامية!!

أخيرًا ظهرت خطة "الضرورة" التى توضح محاولة حزب النور حصد أغلبية مقاعد البرلمان عبر اتفاق بين الحزب ورابطة أقباط 38، والتى يناصرها عدد كبير، وتحقق انتشارا فى عدد من محافظات بالصعيد مثل المنيا وبنى سويف إضافة إلى  عدة مدن من الوجه البحرى.

 منذ عدة أيام قال ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية إن التحالف مع الأقباط مفيد فالمهم هو "نصر الفكرة الإسلامية"، وقال أحمد الشحات فى دراسة مهمة عن حزب النور نشرت على الموقع الرسمى للحزب "إن حزب النور هو الحزب السياسى الوحيد على الساحة المصرية، الذى ينادى بمرجعية الشريعة وهو النموذج الوحيد أيضًا للأحزاب التى تقوم على خلفية دينية، ومن الخطورة بمكان أن تُترك الحياة السياسية بدون أحزاب إسلامية، خصوصًا بعد تجربة فشل الإخوان فى الحكم والتى ألقت بظلال سيئة على ممارسة الإسلاميين السياسية والتى وما زالت بعد فى مهدها الأول، وبالت إلى فالانسحاب فى هذا الوقت الحساس يعنى كتابة شهادة وفاة للتجربة السياسية الإسلامية برمتها لا قدر الله".

وتمثل الممارسة السياسية للحزب – حسب الدراسة - غطاء شرعيًا للتحرك الدعوى على الأرض، كما تفتح نافذة للتواصل مع مؤسسات الدولة ورجالات الحكم، وهذا الأمر يعد أحد أهم أركان العملية السياسية الإصلاحية التى تتبناها الدعوة السلفية منذ عشرات السنين، وهى منظومة الإصلاح الثلاثية (الفرد – المجتمع - الدولة)، ولا يتأتى إصلاح الدولة إلا بالتواجد النشط والفعال داخل هيئاتها ومؤسساتها  ومن هنا كان قرار الحزب التاريخى بضم رموز مهمة من رابطة أقباط 38  ومن خلالهم يحصل الحزب على أصوات  كثيرة.

سألنا نادر الصيرفى، رئيس الرابطة، فقال إن الحزب قرر اختيارى مع رموز مهمة من الرابطة لخوض المعركة الانتخابية على قوائم الحزب.

ويضيف: قدمت أكثر من ثلاثين اسمًا وفعلا استخرجنا كارنيات عضوية الحزب، ومنا من سيرشحه الحزب والبعض الآخر سينخرط فى فعاليات سياسية حتى لو لم يترشح. 

سألت الصيرفى: معنى ذلك أنت مؤمن ببرنامج حزب النور ؟ فقال نعم  حتى لو كانت مرجعيته الجبهة السلفية، فالنور حزب قانونى متوافق مع الدستور  ولايستخدم الدين بطريقة عنصرية وكل شخص منا له مرجعيته وهو حر فيها.

ويوضح الصيرفى أن الفكرة العلمانية تكاد تكون مرفوضة فى مصر حتى من الكنيسة، التى رفضت مشروع الزواج المدنى.

 قلت للصيرفى لكن النور يرفض ولاية الأقباط العامة ؟ فقال: نعم تلك هى الشريعة الإسلامية التى يتبناها حزب النور وقد درستها بالحقوق وركن الولاية فى الشريعة واضح جدًا، ومن الناحية الدستورية مصر دولة إسلامية بما يعنى أن جميع الأقباط ملزمين بالشريعة الإسلامية، وبشريعتهم المسيحية فى أحوالهم الشخصية، بل حتى البابا تواضروس كمواطن مصرى ملتزم بالشريعة الإسلامية كما جاء بالدستور وللعلم، حين كنا فى لجنة الخمسين وافقنا جميعا على نص تلك المادة الثانية من الدستور، وقالوا لنا إنها خط أحمر وحتى الكنائس الثلاثة وافقت بالإجماع على المادة، ومن هنا نقبل بها فى إطار الدستور، ومصر فعلا ليست دولة مدنية ولايجوز أن يكون رئيس الجمهورية مسيحيا، "واللى عاوز يترشح لمنصب الرئيس عليه أولًا يعدل المادة الثانية من الدستور، وحزب النور يرفض ولاية المسيحى من نص تلك المادة وهو متوافق مع الدستور ولا داعى لنقحم الدين فى السياسة، ففى كل دول العالم تطبق الأغلبية شريعتها على الأقلية، وكل ما يقوله حزب النور صحيح، ولكن أيضا هناك أحزب مدنية تزايد على مواقف حزب النور – لأن مرجعته إسلامية وهى ليست تهمة قطعًا، واللى مش عاجبة الشريعة الإسلامية يرفض الدستور كله، حسب نص كلامه.

  قلت لنادر معنى ذلك أنك ترى قدرة فى حزب النور لكى يستوعب المسيحيين ؟

 فقال: نعم  فالوقع العملى داخل الحزب يؤكد أنه حزب لايستحوذ مثل الإخوان .

* لكن النور مضطر لترشيح المسيحين حتى لايتم استبعاده من الانتخابات ؟

- من حق حزبنا البحث عن مصالحه الانتخابية، والسؤال هل الأحزب المدنية كانت سترشح أقباطا أو شباب أو نساء أو حتى متحدى إعاقة لو لم يكن هناك نص قانونى ملزم، أظن أن القانون لم يفرض ذلك على الجميع بما فيهم النور.

* هل سنراك رئيسا لحزب النور وأنت مسيحى ؟

- ضحك وقال: مستحيل طبعا فأنا قد أكون مثل بكار مساعدًا لرئيس الحزب، ولن يترك النور منصب الرئيس لشخص مسيحى، وعموما فى مصر رؤساء الأحزاب لايتركون مقاعدهم للشباب، لكننى حديث العهد بالحزب قد أكون مساعد رئيس الحزب لشئون المسحيين قريبا.

*هل مارست مجموعة أقباط 38 انتهازية سياسية من خلال النور لتحصل على حقوقها ؟

- لا لم نمارس انتهازية سياسية قطعا  فالقانون هو من وضع الجميع فى هذا الموقف، نحن نريد تمثيلا محترما وعادلا لكل فئات المجتمع المصرى لكن هناك (أناس  متطرفون)  يمارسون حربًا ضد حزب النور  بسبب مرجعيته الإسلامية، لأن أحزابهم  فاشلة وليست لها شعبية فى الشارع وستسقط فى الانتخابات قطعا بعد فشلها فى صنع تحالفات جيدة، حتى مع بعضها – وهم يدعون المدنية – ورفضوا حتى التحالف مع النور فى قائمة واحدة وسوف يدفعون الثمن بسقوطهم  المدوى حتما، ومن يحاول تحقيق مكاسب على حساب النور وينسون أن النور متوافق مع نص المادة الثانية ويضحكون على أنفسهم وجماهيرهم بزعم أن مصر دولة مدنية وهذا غير صحيح نهائيا ، وحتى كنيسة مصر نفسها لاتعترف بالمدنية، ولابد أن نعترف بالحقيقة على أرض الوقع وللعلم سوف تكتسح قوائم النور كل الانتخابات، وشخصيا مقتنع بحزب النور وهو التنظيم الأكبر الآن فى مصر وسوف يحصل تقريبا على حو إلى 250مقعدا فى البرلمان القادم، فالجزب موجود مع الناس فى الشارع ولايمارس السياسة عبر الفضائيات، وللعلم حتى لو سقطت قائمة النور سوف يستمر الأقباط أعضاء حزب النور كم هم داخل كيانه ولسبب مهم، فهم عكس الإخوان فى كل شىء ومن حق الحزب حصد مقاعد البرلمان، وسوف تعلن الأسماء كاملة من مسيحيى حزب النور يوم  18فبراير، من خلال قنوات الحزب الرسمية، وحتى لو كنت أعرفها لن أعلنها وأنا ملتزم بقررات الحزب    ومن يهاجم النور الآن عليه أن يتذكر دوره فى ثورة  30يونيو ومشاركته فى خارطة الطريق وحشده فى الاستفتاء وانتخابات الرئيس السيسى،  ومن خلال وجودنا كمسيحين فى الحزب ستحدث الطفرة التصويتية لكثير من الأقباط  لصالح مرشحى النور، والشارع هو الحكم بيننا والفيصل لنعرف من يتواجد مع الناس فى مشاكلهم ومن يمارس السياسة فى الغرف المغلقة .

##






اعلان