14 - 05 - 2025

تصاعد المطالبات برفع ميزانية الجيش الاسرائيلي

تصاعد المطالبات برفع ميزانية الجيش الاسرائيلي

 

دعت صحيفة "يسرائيل هايوم" الى تعزيز ميزانية الجيش الاسرئيلي خلال العامين القادمين، موضحة أن "مكانة دولة اسرائيل المميزة، حتى قبل انشائها، يوجب وجود جيش يؤدي عمله في كل لحظة مثل آلة حرب لا يجوز لها أن تختل".

وجدير بالذكر أن الكنيست، البرلمان الاسرائيلي، يناقش ميزانية الجيش ضمن ميزانية الدولة باعتبار النظام هناك ديمقراكي، ولكن مع سيطرة اليمين المتطرف على البرلمان تصاعدت المطالبات بتخفيض ميزانية الجيش لحساب تديين الدولة وتعزيز يهوديتها، معتمدة على الدعم العسكري الامريكي للجيش الاسرائيلي، ما أثر كما يرى القادة العسكريون هناك أن ذلك أثر على التدريبات وجهوزية الجيش خاصة للجنود الاحتياط.

وقالت الصحيفة أن الأخطار من حول اسرائيل تتصاعد من جهة ايران وسوريا بسبب وجود داعش هناك، وعلى الجيش الاسرئيلي أن ينفق ليحسن من وضع جهوزيته وعتاده، ونوهت الى انه في حال نجحت ايران في دحر داعش خلال تنسيقها وتعاونها مع الولايات المتحدة الامريكية، فإن الرئيس الأمريكي "باراك اوباما" سيحرر قيود مشروعها النووي لتحقق اغراضها.

 ولذلك ينبغي أن يُزاد في الميزانية الامنية في السنة القريبة والسنة التي بعدها على الأقل بالفرق بين احتياطي الميزانية المحفوظ للحرب وبين نفقات العملية الأخيرة، أي استكمال الذخيرة والوقود والصيانة والطعام وايام الخدمة الاحتياطية وساعات تشغيل المحركات وساعات الطيران، فمن غير المعقول أن يكون احتياطي الذخيرة محدود، كما أن القنابل الدقيقة أو صواريخ الاعتراض تصنع بأعداد محدودة بسبب كلفتها الباهظة اذا ما قيست بالقنابل العادية، فتطوير وسائل قتالية جديدة هو لب عامل المفاجأة.

هذا بالإضافة الى ضرورة إنشاء جيش ذكي صغير، وكلما زاد صغرا زاد تفوقا، فلقد اثبتت كل حرب أو كل جولة قتال أن جنود المشاة وجنود المدرعات والمدافع هم قلب الجيش، وكان الداعن لتقليص ميزانيات الجيش يستهدفون الوسائل حربية كالدبابات وناقلات الجنود المدرعة والمدافع، وكان أبرز النقاشات حول الجدوى العملياتية لناقلة "النمر" المدرعة، رغم أن هؤلاء الذين يطالبون بخفض ميزانية الجيش هم أول من يهبون ليسألوا لماذا دخلت ناقلة جنود "من الورق المقوى"، ولماذا لا توجد منظومة مضادة لقذائف الهاون ولماذا لا توجد معلومات استخبارية دقيقة، واسئلة متأخرة اخرى.

يجب على من يريد الكمال في الأداء الحربي والحماية المُحكمة والتزامن الدقيق بين اذرع الامن أن يقبل حقيقة أن الأمن قبل كل شيء، ومعنى ذلك أن زيادة ميزانية الجيش ضرورية بازاء التهديدات الحقيقية.