25 - 04 - 2024

بعد قرار إلغاء التسكين بالمدينة الجامعية.."طلاب الأزهر فى الشارع"

بعد قرار إلغاء التسكين بالمدينة الجامعية..

- نائب رئيس الجامعة: ندرس تقليل الطاقة الاستيعابية للمدن 30 %

- تعويض 16 ألف طالب بصرف 500 جنيه بدل

- شاكر: المظاهرات لا علاقة لها بالقرار

أثارت بعض التصريحات بمقترح جامعة الأزهر لغلق المدن الجامعية وصرف 500 جنيه للطلاب تعويضا لهم والسكن خارج المدينة استياء وغضب الطلبة والطالبات بالجامعة، بعد إضافة عبئا جديدا يضاف إلى مصاريف الدراسة.

قال الدكتور توفيق نور الدين نائب رئيس جامعة الأزهر، إن قرار إلغاء المدن الجامعية لم يتم اتخاذه بعد ومازال فى مرحلة الدراسة وإيجاد حلول بديلة لعدم جاهزية المدينة لتسكين الطلاب فى بداية العام الدراسى والمقرر له 11 أكتوبر المقبل. 

أضاف نائب رئيس جامعة الأزهر لـ"المشهد": أن "المدن الجامعية لا تستوعب أعداد الطلاب فى العام الجديد نظرا لتخريب عدد من المبانى فى أعمال الشغب والعنف بين طلاب الإخوان والاشتباكات بينهم وبين الشرطة من جانب آخر فى كل من المدينة الجامعية للبنين والبنات ولم يكن فى استطاعتنا إعادة بنائها أو ترميمها فى فترة الإجازة خاصة وأن انتهاء الامتحانات وفق شهر رمضان". 

وأضاف نور الدين أن مجلس الجامعة رفع تقريرا للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب لمناقشته فى اجتماع المجلس الأعلى للأزهر، يرصد اقتراحين، الأول خاص بإلغاء التسكين فى المدينة الجامعية لهذا العام، وتعويض الطلاب المغتربين ماديا بـ 500 جنيها شهريا ، بما يضمن لهم حق الإقامة والسكن فى الخارج، خاصة المستحقين للسكن فى المدينة من الحاصلين على تقديرات امتياز وجيد جدا، ومن مستحقى الإقامة فى المدن الجامعية.

أما الاقتراح الثانى فيتضمن تقليل الطاقة الاستيعابية للمدن بشكل ملحوظ عن الأعوام السابقة بحيث يقبل عدد طلاب حوالى أقل 30 % عن العام الماضى بحيث يتقلص نسبة الطلاب الذين يريدون الالتحاق بالمدينة الجامعية سواء للبنين أو البنات ومايتم قبوله فقط حوالى 70 % .

وأشار إلى أن تعويض حوالى 16 ألف طالب بصرف بدل لهم يساوى التحاقهم بالمدينة قائلا : "كأنى أخدت اعدادهم كاملة وسكنتهم كمان فى بيت طلبة" . 

ونفى نائب رئيس جامعة الأزهر أن يكون اقتراح الجامعة بغلق المدن الجامعية وصرف بدل شهرى خوفا من قيام طلاب الاخوان بمظاهرات فى بداية العام الدراسى 2014 – 2015 قائلا : "أن غلق المدن الجامعية بالأزهر لا يمنع المظاهرات التى من الممكن أن تنطلق من داخل الحرم الجامعى هذا إلى جانب أن سكن الطلاب والطالبات الخارجى سيكون قريب من مقر الجامعة بمدينة نصر أيضا "

على صعيد آخر استنكر نور الدين أن يكون حقيقة ذلك الاقتراح بإلغاء المدن الجامعية نابع من تفاقم أزمة اللائحة الطلابية ورفض معظم الاتحادات الطلابية الموافقة عليها وتصعيد الموقف لرئيس الوزراء، والخروج فى المظاهرات الرافضة فى حالة عدم وصول إلى توافق بين الاتحادات الطلابية والمجلس الأعلى للجامعات فى بداية العام الدراسي.

وقال نائب رئيس جامعة الأزهر : "أن الجامعة ليس بها اتحاد يمثل الطلاب منذ عام تقريبا حيث تم تجميد أنشطته فكل جامعة بها ظروفها ولا نرغب فى اتحاد طلاب لا يقوم بدوره مضيفا أن الجامعة لها الحق فى تجميد أنشطة الطلاب والإتحاد إذا حازت عن دورها فإتحاد الطلاب ليس دوره تشكيل أحزاب سياسية مما لا يمثل توجه الأزهر أو الجامعة ".

وفى سياق أخر قال نور الدين: "أن اتحاد طلاب الجامعة لم يكن يمارس دوره حاليا مثل الأعوام السابقة فلأسف أصبح له توجه يحركه ليس فى اتجاه الطالب أو فى مصلحة الجامعة ولكن لمصلحته الشخصية .. مالقيناش حد قعد يناقش قضايا طلابية او دعم للأنشطة الرياضية أو الثقافية أو تطوير الناحية التعليمية .. وفى النهاية الجامعة لن تفعل إلا مافيه مصلحة الأزهر والطلاب أولا ".

وأضاف الدكتور حسام شاكر المنسق الإعلامى لجامعة الأزهر، أن اقتراح الجامعة لإلغاء المدينة الجامعية يعد نوع من المواءمة لإيجاد حلا بديلا لتسكين الطلاب وتعويضهم بمبلغ شهرى والسكن بجانب الجامعة . 

وكشف شاكر لـ"المشهد" أن القرار النهائى سيصدر عقب اجتماع مجلس الجامعة خلال الأسبوع الحالى، مؤكدا أنه يمثل عملية اجتهادية ليس لها علاقة بمظاهرات الطلاب المتوقعة فى بداية العام أو أزمة اللائحة الطلابية مؤكدا عودة الأنشطة الطلابية بالجامعة خلال العام المقبل .

وعلى جانب أخر ، قابل طلاب جامعة الأزهر مقترح إدارة الجامعة بإلغاء التسكين بالمدينة الجامعية، وتعويضهم بمبلغ مادى 500 جنيه، بالرفض، خاصة وإن المبلغ المقدم غير كافٍ وأن من يريد الخروج فى مظاهرات سيتظاهر على أى حال . 

قال محمود، طالب بهندسة الأزهر: "افرحوا هننام فى الشارع"، ورفضت الطالبتان "أسماء وهند" إلغاء التسكين بالمدينة الجامعية قائلين : "أن المدينة شئ أخر فنحن طوال فترة الإجازة نقيم فى سكن بجانب الجامعة وندفع 300 جنيه إيجار السكن متسائلين فهل تكفى الـ 200 جنيه المتبقية ـ فى حالة صرف الـ500 جنيه من الجامعة ـ الطعام والشراب والمواصلات".

وبسؤال بعض الطالبات، قالت فاطمة، طالبة بكلية الطب، جامعة إن قرار غلق المدن الجامعية "مسيس"، ولا علاقة له بالاصلاحات، مضيفة "دي هتبقي حاجة مستفزة بجد".

ورأى بعض الطلاب أن القرار "غير معقول"، نظرًا للعدد الهائل لساكني المدن الجامعية، وقالت صفاء، طالبة: "أنا مش مع القرار، وفي نفس الوقت مش مع أعمال الشغب داخل المدينة"، وقال آخرى: "أنا بسمع أخبار عن غلق المدينة لكن عمري ما هصدق لأنهم عمرهم مايقدروا يعملوا كدا، هيودوا الطلبة دي كلها فين بس هي ممكن تتأخر شوية لحد نوفمبر، ووقتها هناخذ سكن خارجي خلال الشهر الحالى فقط".

وقالت طالبة أخري: "هم خايفين من المظاهرات ولا إيه، وكل ما نسأل أمن المدينة يرفض يدخلنا للمدير، ويقول محدش لسه يعرف حاجة".

##






اعلان