أعلنت شركة جلاس بوينت سولار، الشركة الرائدة عالمياً في استخدام الطاقة الشمسية في مجال الاستخلاص المعزز للنفط (Enhance Oil Recovery - EOR)عن قيام كلٍ من صندوق الاحتياطي العام للدولة ومجموعة شل الهولندية الملكية، بالإضافة الى عدد من المُستثمرين الأخرين بإستثمار 53 مليون دولار أمريكي في رأس مال الشركة. ويهدف هذا التمويل الى الإسراع في استخدام مولدات البخار الشمسية من شركة جلاس بوينت والتي ستسهم في تقليل استخدام كميات الغاز الطبيعي المُستهلكة في حقول النفط إلى نسبة تصل إلى 80%.
وأعرب رود ماكجريجور، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة جلاس بوينت سولار قائلاً: "إن الدعم الذي يُقدّمه أكبر الصناديق السيادية في السلطنة ومشاريع شل للتكنولوجيا - ذراع شركة شل للمشاريع التجارية- يعد خير دليل على مدى أهمية تقنية الاستخلاص المُعزّز للنفط (EOR) باستخدام الطاقة الشمسية ودورها في تنمية الاقتصاد الوطني. وسيُسهم الإنتاج المعزز للنفط باستخدام الطاقة الشمسيةفي الحفاظ على موارد الغاز الطبيعي في السلطنة ليتم توظيف تلك الكميات في مشاريع صناعية مُستدامة وبالتالي إيجاد فرص وظيفية جديدة للكوادر الوطنية. وتأتي هذه الخطوة الاستراتيجية لتعزز من التعاون التجاري الذي يجمع جلاس بوينت بالسلطنة، ولتمهد الطريق أمام تطلّعاتنا لتنمية صناعة عالمية قائمة على الطاقة الشمسية الأمر الذي سيسهم في تطوير سلسلة شبكات التوريد المحلية في السلطنة."
ومن جانبه، علّق سعادة عبد السلام بن محمد المرشدي، الرئيس التنفيذي لصندوق الإحتياطي العام للدولة على هذا الاستثمار والذي يُعدّ الأحدث للصندوق وفي قطاع الطاقة البديلة،قائلاً: "إنّ الصندوق يهدف للمشاركة في رسم مُستقبلٍ مُزدهر للسلطنة ولأبنائها وذلك من خلال تنويع مجموع الأصول الاستثمارية للصندوق لتكون إضافة الى الثروات الطبيعية الأخرى التي تزخر بها البلاد. وهذه التقنية التي تقدمها جلاس بوينت لها تأثير إيجابي على النمو الاقتصادي لأي بلد يمتلك مساحات واسعة مُعرّضة لأشعة الشمس لفترات طويلة وكميات محدودة من الوقود اللازم لتقنية الاستخلاص المُعزّز للنفط حرارياً. ونحن على يقين ان يحقق هذا الإستثمار نتائج ايجابية تتعدى قطاع النفط والغاز في السلطنة بحيث يتم توظيف الغاز الطبيعي في تشغيل صناعات حيوية أخرى في البلاد."
وأوضح جيرت فان دي-وو، الرئيس التنفيذي للمشاريع التقنية في شركة شل قائلاً: "إن مولدات البخار من جلاس بوينت تعد حلاً مُبتكراً للتحدي الذي تواجهه الدول في تلبية الطلب المتزايد للطاقة بإسلوب مستدام. وبعد مرور ثمانية عقود على تواجدنا في السلطنة فاننا نعد أنفسنا شركاء مع الحكومة الرشيدة، ونتطلع للنتائج الملموسة التي ستشهدها البلاد من خلال دعمنا لهذه التقنية الحديثة مع شركة تنمية نفط عمان."
هذا، ولقد تكلل مشروع جلاس بوينت التجريبي مع شركة تنمية نفط عُمان في أحد حقولها في جنوب السلطنة بالنجاح، فمنذ نهاية العام 2012 وهو يحقق أعلى مستويات الأداء. ويقوم النظام الذي يولّد ما يُعادل 50 طن من البخار يومياً كأساس لعدّة مشاريع ضخمة قادمة في السلطنة والمنطقة.
وعلى خلاف ألواح الطاقة الشمسية التقليدية، فإن جلاس بوينت تعتمد تقنية "إنكلوزد تراف" التي تستخدم مرايا مُنحنية تعمل على تركيز أشعة الشمس نحو اسطوانات مليئة بالماء. وتعمل الأشعة المُركزة على تسخين المياه لإنتاج بخار تحت ضغط عالي ليتم بعد ذلك حقنه في حقول النفط بغية تسخين النفط الثقيل لتسهيل استخراجه. ويتميز نظام جلاس بوينت ببيوته الزجاجية التي تقوم بحماية ألواح الطاقة الشمسية والمكوّنات الخفيفة الوزن من الرمال والغبار والأوساخ والرطوبة العالية التي تكون شائعة في بيئات حقول النفط في منطقة الشرق الأوسط. كما أنه قد تمّ تزويد هذه البيوت الزجاجية بوحدة غسيل آلية لتنظيف الزجاج والحفاظ على مستوى أدائها في وسط بيئة صحراوية وهو ما يُقلّل من تكاليف التشغيل والصيانة.
وشارك في عملية تمويل الـ 53 مليون دولار أمريكي عدد من المُستثمرين الحاليين منهم "روكبورت كابيتال"، و"إن تي إتش باور"، و"كريساليكس إنرجي فينتشر كابيتال".