29 - 03 - 2024

"الأنصار" تفقد توازنها.. ومصادر تنفي مشاركة مصر في حرب أمريكا على "داعش"

العمليات الخاصة: "عمليات الدهم قضت على 95 % من بؤر سيناء الإرهابية"    

في الوقت الذي أحدثت فيه عملية استهداف مدرعة شرطة في إحدى المزقات الجبلية في منطقة سيناء الحدودية الأسبوع الماضي، وأودت بحياة صابط و10 مجندين، جدلاً واسعاً بعدما أظهرت العملية مدى تطور الجماعات المسلحة في عملياتها ضد قوات الجيش والشرطة، حيث أظهرت التحقيقات أن عملية الاستهداف جاءت بزرع لغم أرضي في نفق أرضي، فيما جاءت تصريحات الجهات الأمنية لتبشر بوجود تقدم كبير في الحرب على الإرهاب، الذي نشط في أعقاب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، في يوليو من العام الماضي.

وعلمت "المشهد" من مصادر أمنية رفيعة أن عمليات الدهم الواسعة التي قامت بها قوات الأمن في سيناء، أفقدت التنظيمات الإرهابية هناك توازنها، وعلى وجه التحديد تنظيم "أنصار بيت المقدس"، الذي لفت المصدر إلى قيام قياداته فتح قنوات اتصال مع تنظيم "الدولة الإسلامية" – داعش سابقاً- بحثاً عن مصادر للتمويل، بعدما جفف الأمن كافة منابع تمويل الجماعة الأرهابية الأكثر شراسة، والتي تبنت كذلك نهجاً جديداً في الترويع من خلال قطع رؤوس عدد من شباب القبائل السيناوية تحت مزاعم التعاون مع إسرائيل والوشاية على عدد من أعضائها.

وأوضح المصدر أن عمليات قوات الأمن شملت شن عمليات دهم وتمشيط واسعة النطاق، في أنحاء "الشيخ زويد" و"رفح"، ما أدى إلى فقد التنظيم توازنه، بعد قتل عدد من أخطر العناصر القيادية في التنظيم، وفرار البعض الأخر.

وكان مساعد وزير الداخلية للعمليات الخاصة اللواء مدحت المنشاوي، قد أكد في تصريحات صحافية أن الإرهاب في سيناء لم ولن يعود مرة أخرى، وأن ما يحدث الآن من عمليات ما هي إلا محاولات فردية من قبل العناصر الإرهابية والتكفيرية لإثبات الوجود، للحصول على المزيد من التمويلات المالية من قبل بعض الدول التي تستهدف زعزعة الأمن المصري، مؤكداً أن قوات الأمن نجحت بالتنسيق والتعاون مع القوات المسلحة في توجيه ضربات قاسمة للإرهاب في سيناء والقضاء على أكثر من 95% من البؤر الإرهابية بها، فضلاً عن قتل الرؤوس المدبرة للعمليات الإرهابية، من بينهم فايز أبوشيتة القيادي بجماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، وشادي المنيعي وشقيقه خالد، وأبومنير، والذين يعدون من أخطر العناصر الإرهابية في سيناء.

في السياق، قال الجهادي السابق نبيل نعيم، أن تطوراً عسكرياً نوعياً حدث خلال الأسابيع الماضية في أفكار الجهاديين في مصر نتيجة التواصل عسكرياً ومعلوماتياً مع تنظيم "داعش"، وأضاف نعيم: "ظهر ذلك واضحاً في فيديو تفجير مدرعة الجنود في رفح الأسبوع الماضي، والذي تم بآلية عسكرية غير معتادة من (بيت المقدس)، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات ذبح على الطريقة الداعشية خلال الفترة الأخيرة برفح في إشارة واضحة إلى ذلك التعاون بين التنظيمين".

في غضون ذلك، نفى مصدر عسكري اشتراك مصر في التحالف الدولى الذي تقودة الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" والذي بلغ حتى الآن تسعة دول، بينها ألمانيا وكندا واستراليا، وأشار المصدر أن مصر منشغلة تماماً بمواجهة الإرهاب في سيناء والإرهاب على الحدود الغربية، والجنوبية، لافتاً إلى أن الجيش المصري كما تم الاتفاق عليه أخيراً سيتولى مهمة تسليح وتدريب الجيش الليبي.

   

 






اعلان