26 - 04 - 2024

ايام فى ايران (3)

ايام فى ايران (3)

هل الشعب الايرانى سعيد ؟  سؤال بسيط ولكن اجابته معقدة ، صحيح انه رغم الحصار والعقوبات التى زادت على ال34 عاما الان ، الا ان الشعب مازال بعيش بل ويحقق بعض الانجازات 

فهناك سيارة ايرانية مائة فى المائة وهناك تصنيع محلى من الابرة للصاروخ بجد وهناك مستوى معيشة ليس بالممتاز ولكنه مقبول فى معظم العاصمة على الاقل وهناك شوارع نظيفة وشبكة مجارى متكاملة ، واخرى لحجز مياه امطار الشتاء

وهناك وجوه قد تبدو لك سعيدة من الوهلة الاولى ولسان حالها يقول لك : رغم الحصار والعقوبات.. مازلنا عايشين

وهناك مفاعلات نووية واحلام بامتلاك السلاح النووى

ولكن مع كل ذلك  ، هناك اسئلة مكتومة من عينة ، لماذ الحصار ولماذا معاداة العالم كله وكاننا فى خندق وبقية العالم فى خندق اخر ؟

الشابات مثلا : يلبسن الحجاب ويسرن بالشوارع جنبا لجنب مع الشباب  ، ولكن ممنوع عليهن المصافحة باليد فهى : حرام حرام ، والا تعرضن للغرامة

وهناك صور الخومينى والخامينئ فى كل مكان ، ورغم الحرية الظاهرة فى تعلم الفتيات ونسبتهن الطاغية فى الجامعات وما بعدها  ، الا انهن يقلن لك هناك دائما شئ ناقص 

خذ عندك مثلا : المنع الكامل للفيس بوك والتويتر واليوتيوب ، وعندما تسال لماذا المنع ؟ يقولون لك : انهم اكتشفوا ان الامريكان والبريطانيين يتجسسوا على ايران عبر تلك الوسائل  ، فقاموا بمنعها  ، وبالترويج لفيس بوك ايرانى لا يقبل عليه احد

ولكن الشابات والشباب  تمكنوا من اختراق ذلك كله بوسائل بسيطة ونجحوا فى الوصول للمواقع الممنوعة ، فلا احد يستطيع منع شئ عن احد

وهناك عرب الاهواز وفى طهران وحدها هناك نحو المليون منهم يعملون فى المهن الدنيا ، ويعانون من الاضطهاد وبانهم مواطنون من الدرجة الثالثة ،وهناك وهناك اشياء ونقيضها فى ايران

ولكن الشئ الواضح ان البلد نجح رغم كل ذلك ، فى مواصلة الحياة للامام ، رغم حرية مكبوتة وشعب يخاصم باقى العالم ..دون مبرر حقيقى

 

مقالات اخرى للكاتب

كلام والسلام | الديكتاتورة المستديرة !





اعلان