19 - 04 - 2024

منورة بأهلها ..

منورة بأهلها ..

كانت مصر هذا الأسبوع خبرا يتصدر عناوين  الصفحة الاولى فى أغلب المواقع لأخباريه بعد انقطاع التيار الكهربائى الذى أصاب البلاد بحالة من الشلل من مشرقها الى مغربها  ..مما أدى الى تعطل شبه تام  فى محطات مترو الأنفاق والكثير من الخدمات التى تعتمد  على الكهرباء ..وغرق الناس بين القيل والقال وانتشرت الشائعات  حول أسباب المشكلة وتداعياتها ...و كالعادة غابت الشفافيه  وتضاربت أقوال المسؤولين عن السبب الحقيقى وراء هذه  المشكلة ...ومازلنا حتى الساعه نسمع أسباب مختلفه وغير مقنعه عن سبب انقطاع التيار الكهربائى وغيابه فى كافة محافظات مصر ..,وبرغم عودة التيار الكهربائى بعد أنقطاع دام اكثر من  10 ساعات فى أغلب المناطق الا أن القضيه بلورت   مشاعر الأحباط التى يعيشها المواطن المصرى ...المتضرر الأول والأخير فى كل الازمات والمشاكل  ...على مواقع التواصل الاجتماعى كانت السخرية كالعادة سيدة الموقف كلما اشتدت الأمور سوءا لا يجد المصريون غيرها متنفسا لبث الهموم ا ...فهى تشبه نوع من التآسى بين الناس وتوحد المشاعر تجاه الحدث ..فكل المصريين كانوا بالأمس فى الهم شرق ...

من ناحية أخرى كانت نظرية المؤامرة تطل برأسها بوضوح كعنوان رئيسى ومبرر  للأزمة وهى نتاج طبيعى للغموض الذى يتعامل به المسؤولين مع الشعب ...أغلب التعليقات التى سمعتها كانت تدور أن هناك فى الأمر" ان ." .ولابد أن تتم هذه الأن بعيدا عن أعين الناس فكان الحل هو التعتيم الأعلامى والأعتام لبلد بأكمله ... عدم الثقه التى يشعر بها المواطن المصرى مشكله ذات جذور عميقة لم تقض عليها الثورات ..ولا تلوح فى الافق اى بوادر لمد جسور الثقه بين المواطن والحكومة ...وهذه هى المأساة الكبرى التى نعيشها ...وتبقى مصر منورة بأهلها الصابرين الذين فاض بهم الكيل ويحلمون بيوم الخروج من نفق الظلام

مقالات اخرى للكاتب

إكسسوارات جديدة تحمل اسم بول سميث ومانشستر يونايتد





اعلان