نقل موقع ديبكا تحليلات مصادره العسكرية والاستخبارية للحرب على داعش بسوريا، ورأى أن امريكا تعزز ايران اقليميا عبر مدها بالمعلومات لقيادة الحرب على داعش
نقل موقع ديبكا المقرب من الاستخبارات الاسرائيلية عن مصادر عسكرية واستخبارية مقتل امريكيين ضمن الـ18قتيل لداعش سقطوا الخميس الماضي، خلال هجوم جوي سوري على الرقة استهدفت قيادة داعش بحي الغربية بالمدينة،وتواجد في المبنى المستهدف عدة قيادات عليا لتنظيم القاعدة و عدد كبير من المقاتلين الأمريكان و من غرب أوروبا يقاتلون إلى جانب تنظيم القاعدة ، معظمهم قتلوا أو أصيبوا إصابات بليغة .
وأوضح الموقع أنه بالتوازي مع هجوم الرقة، شن سلاح الجو السوري هجوما على قيادة قوات داعش في مدينة أبو كمال السورية التي تقع في شرق سوريا و بالقرب من الحدود السورية العراقية و قد قتل عدة قادة لتنظيم داعش أو أصيبوا .
وافادت مصادر ديبكا بأن الهجمات الجوية وقعت أثناء وجود قيادات في المقرات القيادية للتنظيم من أجل تنسيق العمليات الهجومية لتنظيم داعش في سوريا مع هجمات فرعه بالعراق، حيث أن داعش يهاجم في شرق الدولة في منطقة دير الزور و القائم، أما في العراق فإن تنظيم داعش يهاجم أهداف في شرق ووسط الدولة .
وقالت المصادر أن المعلومات إستخباراتية حول المواقع والتوقيتات الدقيقة لعقد إجتماعات قيادات داعش بالرقة شمال سوريا، و أبو كمال يمكن توفيهما عبر مصدرين فقط، إما الأقمار الصناعية أو الرحلات الإستطلاعية للإستخبارات الأمريكية أو رجال الإستخبارات الإيرانية المنتشرين بشكل جيد في أرجاء سوريا ، و ليس لسلاح الجو والإستخبارات السورية مثل هذه القدرات، ما يدل على أن الحرب ضد الإرهاب في العراق و الشام تتسع كما يتعزز التعاون العسكري و الإستخباراتي بين الولايات المتحدة و إيران والعراق و سوريا .
واضاف ديبكا قائلا أن الرئيس أوباما الذي يشارك في مؤتمر زعماء الناتولمناقشة تهديد داعش و محاربته، أتي وفي جعبته نتائج أولية حول الجهد الجوي الإستخباراتي الأمريكي في سوريا و العراق، لكن هذه النتائج مرتبطة بتوطيد العلاقات العسكرية و الإستخباراتية مع إيران، ما يشير الى أن امريكا ستحظى بدعم رؤساء دول الناتو، خاصة الدول الرئيسية مثل بريطانيا و ألمانيا و أستراليا ،التي كانت شريكة في الحرب الامريكية على القاعدة في افغانستان والعراق، والآن يتجه اوباما لايران ليحظى بدعمها.
وأشارت المصادر العسكرية و الإستخباراتية لديبكا إلى أنه في 31 أغسطس قاتلت قوات خاصة أمريكية إلى جانب القوات الخاصة الإيرانية مع جنود عراقيين وأكراد في مدينة أميريلي الصغيرة التي تقع في شرق العراق و على بعد حوالي 100 كلم من الحدود العراقية الإيرانية و دحرت حصار تنظيم القاعدة حول المدينة .
وفي يوم الأربعاء 03 سبتمبر هاجمت طائرات أمريكية قيادة داعش في مدينة تل عفر حيث قتل أحد قادة تنظيم القاعدة في المدينة "أبو هاجر الصوفي" و إثنان من كبار المساعدين لقائد داعش أبو بكر البغدادي .
وجميع هذه الهجمات هي نتاج التعاون العسكري والإستخباراتي بين الولايات المتحدة و إيران و العراق و سوريا، فالإستخبارات الإيرانية تحصل على معلومات من الولايات المتحدة حول داعش، وتنقلها إلى السوريين الذين يقومون بشن الهجمات الجوية.
