24 - 04 - 2024

قادة الناتو يتفقون على إحياء شراكة الحلف مع العراق

قادة الناتو يتفقون على إحياء شراكة الحلف مع العراق

اتفق قادة حلف الناتو خلال القمة التي اختتمت فعالياتها أمس الجمعة على إحياء شراكة الحلف مع العراق لمساعدته في بناء قوات أمنية أكثر فعالية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فرح دخل الله لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت إن هذه الشراكة تنطوي على التعاون بمجالات الحوار السياسي، والتعليم والتدريب، والتصدي للإرهاب، وبناء المؤسسة العسكرية، وأمن الحدود، واستراتيجية الاتصالات.

وأضافت دخل الله "شهدت قمة الناتو في ويلز عددا من الاجتماعات المكثفة تناولت الوضع في العراق وسوريا، شارك فيها رؤساء ووزراء خارجية ووزراء دفاع ومستشارون للأمن القومي.

كما شارك حلفاء وشركاء من المنطقة مشاركة وثيقة في هذه المحادثات التي كان الهدف منها العمل ضمن إطار شراكة قوية لمواجهة خطر داعش الأوسع علينا جميعا."

وتابعت "كما اتفقوا على أن الناتو سوف يساعد في تنسيق المساعدة الأمنية التي يقدمها الحلفاء للعراق، وسيَنظر بأمر إرسال بعثة لبناء القدرات العسكرية إلى العراق في حال طلبت الحكومة العراقية ذلك."

ومن ناحية أخرى أطلق الحلف مبادرة بناء القدرات العسكرية لمساعدة الدول الشريكة في مواجهة تحدياتها الأمنية، وهي تحديات عادة ما تكون مشتركة مع الحلفاء.

ويعمل خبراء الناتو على تدريب وتقديم المشورة والإشراف على المؤسسات العسكرية في الدول التي تطلب ذلك، والعمل مع المؤسسات الإقليمية لتشجيع أفضل الممارسات بالاستعانة بخبرة الناتو التي لا مثيل لها بتطبيق تلك الممارسات في كوسوفو وجورجيا وغيرهما.

وقالت فرح دخل الله "وافق حلف الناتو على دعم جورجيا والأردن ومولدوفا، وتنمية تعاوننا الوثيق مع هذه الدول. وسيواصل الحلف محاولته العمل مع ليبيا بمجرد أن تسمح الظروف على الأرض بذلك."

وأكدت فرح دخل الله على أن "الحلف ملتزم بتعزيز وتطوير تواصله مع الشركاء، ونحن نقدر كل مساهمات شركائنا. هذه شراكة داعمة ومفيدة للجانبين وتبين بأن الأمن الدائم لا يتحقق بتقويض أمن الآخرين، بل بالتعاون والدعم المشترك بينهم. 

وأعلن الحلف عن مبادرتين جديدتين بشأن الشركاء: أولا، إطار التكامل الذي يتيح الحوار الدوري الدائم بين شركاء الحلف الذين يساهمون في عمليات الناتو أو التمارين العسكرية الكبيرة أو غيرها من برامج التدريب التي يديرها الحلف. وقد انضم 24 من شركاء الحلف لهذا الإطار. ثانيا، توفير فرص أكبر لمجموعة صغيرة من الشركاء الأساسيين للحلف الذين قدموا مساهمات كبيرة في عمليات الحلف وتمارينه العسكرية. تضم هذه المجموعة حاليا فنلندا والسويد وجورجيا والأردن وأستراليا الذين اجتمعوا بوزراء الدفاع في اليوم الثاني للقمة.

ونوهت الى الشراكات التي أبرمها الناتو مع دول غير أعضاء في حلف الناتو تتعاون مع الحلف في عدد من المسائل السياسية والأمنية، والكثير منها تساهم في عمليات الحلف.

وقالت "لدى الحلف عدد من أدوات الشراكة التي يستعين بها للتعاون مع الشركاء الموزعين ضمن أطر شراكة إقليمية. وهي تشمل مجلس الشراكة الأوروبي الأطلسي - المؤلف من شركاء من الدول الأوروبية ومن الاتحاد السوفييتي سابقا، والحوار المتوسطي - الذي يتألف من سبع شركاء يضمون دولا من موريتانيا غربا وحتى الأردن ومصر شرقا، ومبادرة اسطنبول للتعاون - التي تضم قطر والإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين، وعلاقات أخرى مع مختلف الشركاء في أنحاء العالم مثل أستراليا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية واليابان. وهناك شركاء، مثل أوكرانيا وجورجيا، يتعاونون مع حلف الناتو من خلال الإطار الخاص بكل منها."






اعلان