26 - 04 - 2024

يديعوت اوحرونوت ترصد نقاط ضعف الجيش الاسرائيلي مقارنة بحزب الله

يديعوت اوحرونوت ترصد نقاط ضعف الجيش الاسرائيلي مقارنة بحزب الله

اعرب مسؤولون في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، عن توقعاتهم حول الحرب القادمة، وبأنها ستندلع على الجبهة  الشمالية مع لبنان ضد "حزب الله"، محذرين من أنها ستكون أصعب بكثير مع حرب غزة الأخيرة.

وتأتي تلك التصريحات في اطار الجدل الثائر في اسرائيل حول ميزانية الجيش، خاصة بعد نتيجة حملة "الجرف الصامد على غزة.

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أنه إذا لم تسارع إسرائيل إلى تغيير أولوياتها ورصد الميزانيات من أجل تدريب قوات الجيش وإعادة تأهيل جنود الاحتياط خاصة بعد فشل نظرية الاعتماد على سلاح الجو والاستخبارات في الحرب الاخيرة على غزة.

ونقلت الصحيفة عن ضابط رفيع المستوى في قيادة الاركان قوله" إذا لم يكن سلاح البر الإسرائيلي قوي بما فيه الكفاية فهو سيواجه مشكلة في الشمال"، موضحا أن الحل في زيادة الميزانية، التي يجب أن تذهب لتدريب الاحتياط، وشراء بنى وأدوات متطورة وأن يضع الجيش خطة متعددة السنوات للتسلح. "

ومن جهته قال "موشيه يعالون" وزير الدفاع الإسرائيلي "محظور أن نصل الى مرحلة حيث ننظر الى الوراء ونقول بأسف إن عدم الاستثمار في الأمن كان أمر غير مسؤول ودفعنا بسببه ثمنا باهظا".

وأضافت الصحيفة تقول أن الجيش سيضطر إلى تغيير نظريته بالاعتماد على القصف الجوي والمعلومات فقط وإهمال سلاح البر، هذه النظرية التي تبين أنها خاطئة في الحرب على غزة، مشيرة إلى أنه من أجل جسر الهوة على الجيش أن ينقل ميزانيات من سلاح الجو لسلاح البر.

وقالت الصحيفة أن جنرالات في هيئة الاركان يقولون إنه بالإمكان التنازل عن جزء من الـ 19 طائرة من طراز اف35 التي لم تصل بعد، وتبلغ ثمن كل طائرة 140 مليون دولار، والمبالغ التي سيتم توفيرها يمكن أن تعطى للحاجات الفورية، مضيفين"إن الجيش يستطيع أن يواجه المخاطر بـ 15 طائرة كهذه، ولكن بدون قوات برية، سينتهي الامر بشكل سيء."

ولفتت الصحيفة إلى أنه في الاربع سنوات الاخيرة لم يكن للجيش خطة متعددة السنوات، واضطرته صراعات الميزانية إلى عمل خطط قصيرة المدى لا تجهز القوات للحرب ولا توفر الاموال لشراء مركز للأدوات، والصراع على الميزانية أصاب جاهزية الجيش للحرب في الصميم وهذا ما كشفته حرب غزة.

وقالت الصحيفة أنه بمقارنة تهديدات قطاع غزة المحاصر والذي أجبر قادة الجيش على وضع رأسهم في الرمل وخصوصاً فيما يتعلق بموضوع الانفاق، من الممكن أن يكون الوضع أخطر بكثير بالمستقبل على الجبهة الشمالية على ضوء تعاظم قوة حزب الله وانتشار التنظيمات المسلحة في سوريا وهو ما يشكل تحدى أكبر بكثير.

وقالت الصحيفة أن من يعرف تفاصيل المخاطر الموجودة على هذه الحدود ويعرف مستوى جاهزية الجيش الاسرائيلي يجب أن يكون قلقا جداً، وذلك بعد تقليص تدريب الوحدات النظامية والغاء تدريبات الاحتياط، فان الجيش ليس مسلحا بأدوات كافية.

وكشفت الصحيفة عن عتاد الجيش حيث قالت أن الجيش يملك عدد قليل من مدرعات "النمر" التي تعطي دفاعاً مقبولاً، والباقي عبارة عن مدرعات خفيفة من نوع "زالدا" و"دوميو" حيث مستوى تدريعها رأيناه في كارثة المدرعة في العملية العسكرية على غزة "الجرف الصامد".

وأضافت الصحيفة لو عرف الجمهور عن العلاقة العددية بين الزولدات والنمور لتزلزل رعبا، لأن تلك المدرعات القديمة ستتحول في الحرب بلبنان الى مصايد موت أمام صواريخ مضادة للمدرعات والتي يملكها حزب الله، نظراً لأن الجيش يملك عدد قليل من اجهزة الدفاع من نوع "معطف الريح" وهناك الكثير من المدرعات التي ستكون مكشوفة.

وحول الدفاع الجوي فأن الوضع ليس أفضل بكثير، حيث يمتلك الجيش اليوم 9 بطاريات فقط من منظومة القبة الحديدية، ومن الواضح أنها لن تكفي للكارثة التي ستحدث عند سقوط آلاف الصواريخ على اسرائيل، وستكون المشكلة أن اسقاط واحد سيكلف مليون دولار.

وعن جاهزية حزب الله سردت الصحيفة نقلاً عن ضابط رفيع"أن حزب الله يعمل بعكس اسرائيل هو يتسلح، ويزداد قوة، ويتحسند ويمتلك التنظيم اليوم حوالي 100 ألف قذيفة من أنواع مختلفة، وهي أثقل وأكثر دقة ومدى أطول من تلك التي تم استخدامها في 2006، وقدرة التنظيم على الاطلاق تبلغ 1000 قذيفة في اليوم، واسرائيل ليس لها جواب على ذلك، مذكرة بوعد حسن نصر الله بأنه سيحتل الجليل، موضحة ان تلك المهمة لا تحتاج الى انفاق ويكفي جنود حزب الله عبور الحدود ليسيطر على احدى البلدات الاسرائيلية، ويعرفون في القيادة الشمالية أن قائد حزب الله جاد، ولذلك غيرت القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي بشكل دراماتيكي خطة الحرب وحولتها إلى دفاعية بالضبط كما في غزة، إلا أن التحدي في الشمال أكبر بكثير.

 

 

 

 






اعلان