20 - 04 - 2024

فاينانشال تايمز: تقدم داعش يهدد بإثارة الطائفية في لبنان

فاينانشال تايمز: تقدم داعش يهدد بإثارة الطائفية في لبنان

نشرت صحيفة فينانشيل تايمز البريطانية مقالا لإريكا سولومون، يوضح فيه مدى تأثير تقدم تنظيم داعش على لبنان. 

وتقول سولومون إنه رغم الفزع الذي يثيره المشهد إلا أنه يتكرر كثيرا: مشهد طرح رجل أرضا ونحره على يد مسلح ملثم، ولكن الفيديو هذه المرة كان لجندي لبناني سني من نفس الطائفة التي ينتمي إليها قاتله. 

وتضيف أن مقتل الجندي علي السيد على يد داعش الأسبوع الماضي يصور معضلة اللبنانيين السنة الذين يجدون أنفسهم ضحية الاسلاميين المتطرفين، وفي نفس الوقت فان بعضهم ينخرطون في صفوف المتطرفين. 

وتقول سولومون إن مقاتلي داعش يسيطرون الآن على نحو ثلث مساحة سوريا والعراق وأعلنوا الخلافة الإسلامية في المنطقة التي يسيطرون عليها، ويخشى لبنان بتوازناته الطائفية القابلة للاشتعال وبحكومته الضعيفة أن يكون الهدف القادم لداعش. 

وترى الكاتبة أنه حتى الآن لا يوجد ثقل كبير لداعش في لبنان، ولكن التطرف يتزايد في الدولة الصغيرة المساحة، كما أن الصراع على السلطة بين الأغلبية السنية الشيعية والأقليات المارونية والدرزية يجعل من السهل زعزعة استقرار لبنان. 

وتقول الكاتبة إن شن داعش لهجمات في لبنان كالهجمات التي شنتها في سوريا والعراق سيكون امرا صعبا، حيث سيواجه التنظيم خصما قويا هو حزب الله، الجماعة الشيعية التي تتلقى الدعم من ايران. 

وترى سولومون إنه قد يكون من السهل التأثير على السنة في لبنان، وهم ثاني اكبر طائفة عددا بعد الشيعة، فهم، كما تقول، يعانون من التمييز والتهميش والافتقار للزعامات القوية، الامر ذاته الذي دفع الكثير من السنة في العراق وسوريا إلى قبول داعش وتأييدها في بعض الاحيان. 

وتقول الكاتبة إن شمال لبنان ذا الاغلبية السنية يعد من افقر المناطق في لبنان، وينضم الكثير من الشباب الى صفوف الجيش في محاولة للحصول على دخل وراتب. 

وتنقل الكاتبة عن احد الشيوخ السلفيين في مدينة طرابلس الشمالية اللبنانية قوله إن " الفقر ليس اكبر مشكلة، بل القمع". 

وتقول سولومون إن مثل هؤلاء الشيوخ يقولون إنهم يعارضون داعش ولكنهم ليسوا معتدلين، حيث يقول منتقدوهم إنهم قريبون من فكر الاسلام المسلح ويتهمونهم بأنهم ساعدوا في تسفير جهاديين الى سوريا والعراق.






اعلان