20 - 04 - 2024

جبهة النصرة تحذر السنة بلبنان وتطالبهم بمناصرتها

جبهة النصرة تحذر السنة بلبنان وتطالبهم بمناصرتها

 

دعت "جبهة النصرة"، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، في تسجيل لها، السُنَّة في لبنان لمناصرتها قبل أن "يدفعوا الثمن"، وقالت إن الفترة القادمة ستكون حاسمة ضد كل من وقف مع الجيش اللبناني.

ويعدّ هذا الفيديو الرابع الذي تبثه النصرة، في وقت تراوح فيه أزمة العسكريين المختطفين مكانها وسط تزايد المخاوف من إمكانية أن تصعد هذه الأخيرة وتنظيم داعش، الذي يحتجز هو الآخر عددا من الجنود اللبنانيين، من تحركاتهما لتشمل إعدام جنود وأمنيين آخرين .

ويظهر في التسجيل عددا من الجنود اللبنانيين الذين أسرتهم خلال معارك بينها وبين الجيش اللبناني في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا الشهر الماضي.

كما حذر التسجيل الشيعة وكافة الطوائف في لبنان من دعم حزب الله، قائلا "إياكم ثم إياكم أن تنصروا حزب إيران، فإن سكوتكم عن جرائمه قد يحسب عليكم فتدفعون أنتم الثمن، فاحذروا غضبة المظلوم".

كما طالب التسجيل علماء المسلمين في العالم "بالكشف عن حال الجيش اللبناني حتى لا يلتبس على أهل السنة، لأن المرحلة القادمة ستكون حاسمة بإذن الله تجاه كل من ينتمي أو يقف في صف هؤلاء المجرمين".

وتضمن الفيديو إلى جانب صور العسكريين المحتجزين، مقاطع أخرى تحت عنوان "طريقة حزب اللات في القضاء على الفتنة المذهبية"، موضحة إنهم مقاتلون من الحزب في سوريا يشتمون فيه أهل السنة ويصفون كيف يدوسون جثثا لمقاتلين من المعارضة السورية، واتهمت حزب الله بالتعرض حتى لـ"نساء فلسطينيي سوريا اللواتي لم يسلمن من ظلم الحزب المدافع عن فلسطين"، من خلال إظهار ما قالوا إنه أحد عناصر حزب الله في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق وهو يضرب لاجئين متجمعين حوله ويقوم بشدّ امرأة من حجابها، وهو مقطع تمّ تداوله بكثرة على وسائل الإعلام مؤخرا.

وعرض التسجيل لقطات تحت عنوان "جرائم النظام السوري وحزب الله الإيراني بحق أهل السنة في سوريا"، من خلال لقطات تنكيل بجثث أطفال ومجازر وشهادة نساء منقبات يبدو أنهن سوريات، وقالت إحداهن إنه تمّ اغتصابها على أيدي مقاتلين "لهجتهم لبنانية".

واتهمت النصرة كلا من حزب الله، والجيش اللبناني بالتورط في قصف عرسال ومخيمات اللاجئين فيها من خلال بث مقاطع تحت عنوان "عناصر حزب اللات تقصف عرسال تحت نظر الجيش اللبناني"، حيث تظهر مدفعية يقصف منها عناصر تقول الجبهة إنهم من حزب الله، ومقطع آخر لمقاتلين في منطقة جردية يقصفون بالهاون ما يفترض أنه بلدة عرسال اللبنانية، ليظهر بعدها مقطع لمخيمات اللاجئين في عرسال تحترق.

وعلى صعي آخر كشفت مصادر مطلعة عن دخول القطريين فعليا على خط الوساطة بطلب من الحكومة اللبنانية مع التنظيمين المتطرفين، خاصة بعد انسحاب هيئة العلماء المسلمين من المفاوضات.

وكشف قيادي في تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش" في القلمون، أمس الجمعة، أن وفدا قطريا مفوضا من الحكومة اللبنانية موجود في منطقة عرسال على الحدود اللبنانية الشرقية مع سوريا منذ أمس للتفاوض معنا بشأن العسكريين اللبنانيين الأسرى لديه، لكنه اتهم الوفد بأنه "يراوغ" وحمّله المسؤولية عن "دماء العسكريين".

وأوضح المسؤول الأمني للتنظيم لوكالة "الأناضول" التركية، رافضا الكشف عن اسمه، أن "الوفد القطري المفوض من الحكومة اللبنانية موجود في عرسال منذ صباح الخميس".

ويذكر أن داعش تحتفظ بعشرة عسكريين أسرى كلهم من عناصر الجيش اللبناني، في حين لدى النصرة 18 عسكريا من جنود الجيش وعناصر القوى الأمنية، وهم أسرى منذ معارك عرسال التي اندلعت إثر اعتقال الجيش لعماد جمعة قائد لواء "فجر الإسلام" الذي بايع داعش مؤخرا.

 

 






اعلان