لماذا سرقت ثورة "يناير" وكيف تبدل اسمها بعد ان أطلق عليها ثورة "الشباب" كيف أهدرت الدماء وتلوثت تضحيات شباب الثورة وثوارها, بما فى ذلك من استشهد ومن أصيب, ومن سجن .. هل الدماء والعذابات لم تكن كافية لإنجاح الثورة أم أن نجاحها لازال فى حاجة لتقديم المزيد من الشهداء ومن الدماء ومن المعاناة؟
لماذا نشعر أن من هم فى سدنة الحكم ليسوا هم من نحلم بهم قادة للوطن بعد هذه الثورة العظيمة التى تحدث عنها العالم بفخر وانبهار..ولماذا تفشل السياسات والقرارات وأصحابها فى إحتواء الوطن وأزماته إلى اليوم تحديداً..
هل نحن بحاجة إلى مسيح جديد لن يتاجر بدماء الشهداء ولن يرفع يوماً شعارات دينيه زائفة يزيف بها وعى الشعب المصرى أو يتاجر بآلامه ومعاناته مسيح يعيد المصريين مرة أخرى إلى التوحد العربى والإقليمى, هل تحتاج مصر إلى المسيح لتتبع نهجه وخطاه لنصبح فى مصاف الدول العظمى
ثم أجيب فى نفسى صارت مشاكلنا اليوم أكبر من أن يتعامل معها نظام شغله الشاغل الاستحواذ على مفاصل الدولة وإحلال مؤسساتها العريقة واستبدالها برجالاته لتحقيق مصالح خاصة وجمع الأموال بالتبرعات والضرائب ورفع الأسعارلاستعادة تكلفة ما انفق على ثورة مصطنعه ليخلقوا لها زعيماً دون مراعاة لطبيعة هذا الشعب وأهله المدنيين ... إذا مصر تحتاج إلى مسيح جديد فوراً
##