كشف وزير الدفاع العراقى خالد العبيدى اليوم الأحد، حقيقة مارددته وسائل إعلام وجهات عراقية عن هبوط طائرات فى مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابى، حيث وقال "إن ما تم تداوله عن إنزال طائرات أمريكية أسلحة ومعدات فى مناطق تقع تحت سيطرة عصابات داعش ليست دقيقة".
وقال العبيدى فى مؤتمر صحفى اليوم الأحد، بمقر وزارة الدفاع العراقية فى بغداد، إن التحقيقات الأولية تؤكد عدم دقة المعلومات المتعلقة بهبوط طائرات فى المناطق التى تقع تحت سيطرة داعش، وأى طائرة أياً كانت جنسيتها تهبط لمساعدة داعش تعد هدفا مشروعا للقوات العراقية"، لافتًا إلى أن قوات البيشمركة جزء مهم وأساسى من منظومة الدفاع عن العراق ولها دور كبير فى تحرير بعض المناطق.
وأشار إلى أن المساعدات العسكرية أو المؤن لم تنقطع عن أى القطاعات العراقية،وبالنسبة للوضع فى الأنبار، كذب العبيدى مانسب اليه من تصريح بأن الأنبار سيتم تحريرها خلال شهر واحد، وقال: "لم أصرح بأن الأنبار ستتحرر خلال شهر، إن الحرب ضد داعش فى الفلوجة والرمادى تحتاج إلى وقت وخطط"، مضيفًا أن المساعدات العسكرية أو المؤن لم تنقطع عن أى من القطاعات العراقية، وأن تسليح العشائر ليس من مسئولية وزارة الدفاع العراقية بل من مسئولية الأمن الوطنى، كما أنه تم تجهيز قاعدة "عين الأسد" بألفى بندقية من نوع "كلاشنكوف".
وتابع : إن "تسليح القطاعات غير العسكرية قرار سياسى وحكومى وليس مسئولية وزراة الدفاع، تجدر الاشارة إلى أنه سبق أن اتهمت جهات عراقية وجماعات مسلحة شيعية أمريكا ودول بالتحالف الدولى المناهض لداعش بمساعدة مسلحى التنظيم بالقاء أغذية وأسلحة بواسطة الطائرات، وهو ما نفته أكثر من مرة السفارة الأمريكية فى بغداد.
وقال السفير الأمريكى بالعراق ستيورات جونز، فى 9 فبراير الجارى، ردّاً على ما تناولته بعض وسائل الإعلام من قيام طائرات تابعة للتحالف بإلقاء أسلحة ومساعدات لمسلحى "داعش" إن "هذه التقارير غير صحيحة، وان الهدف منها هو الإساءة إلى الشراكة والعلاقات بين التحالف الدولى والحكومة العراقية، والحكومة ووزارة الدفاع العراقية لديها شفافية كاملة عن نشاطات أمريكا وقوات التحالف، وأن أى تحريك لطائرات مروحية نبلغ بها الجانب العراقى مسبقا، وما تردد عن أن مروحيات ألقت أسلحة لداعش هى تقارير غير صحيحة".
وكانت قيادة قوات "الحشد الشعبي" الشيعية فى بابل ذكرت الأربعاء الماضى أن مروحتين أمريكيتين من طراز"أباتشى" هبطتا فى منطقة مويلحة التابعة لناحية الاسكندرية شمالى محافظة بابل جنوبى العراق، وقالت إنها وجهت جميع عناصرها بإجراء تفتيش واسع لمنطقة مويلحة لمعرفة ملابسات هبوط المروحيتين بشكل مفاجىء.
