26 - 12 - 2025

مقتل طالب هندي رميا بالرصاص في تورونتو

مقتل طالب هندي رميا بالرصاص في تورونتو

هزت جريمة قتل مروعة الأوساط الأكاديمية والجالية الهندية في كندا، بعدما لقي طالب هندي شاب، يبلغ من العمر ثلاثين عاما، مصرعه رميا بالرصاص في منطقة محاذية لجامعة تورونتو. والضحية هو شيبانك أفاستي، أحد طلبة الدكتوراه في الجامعة، الذي انطفأت حياته في ريعان الشباب، فيما لا يزال الجاني متواريا عن الأنظار، وسط نداءات متواصلة من الشرطة إلى المواطنين للإدلاء بأي معلومات قد تقود إلى توقيفه.

وأفادت شرطة تورونتو بأن هذه الجريمة تعد الحادثة الحادية والأربعين للقتل في المدينة منذ مطلع العام الجاري، ما يعكس تصاعدا مقلقا في وتيرة العنف.

وفي بيان رسمي، أوضحت الشرطة أنها تلقت بلاغا بعد ظهر يوم الثلاثاء الماضي، عند الساعة الثالثة وأربعا وثلاثين دقيقة، حول إصابة شخص بجروح خطيرة في منطقة هايلاند كريك ترايل وأولد كينغستون رود. وعند وصول عناصر الشرطة إلى المكان، عثروا على الشاب مصابا بطلق ناري وملقى على الأرض، قبل أن يعلن المسعفون وفاته في مسرح الجريمة.

وأكد البيان أن المشتبه به كان قد لاذ بالفرار قبل وصول الشرطة، داعيا كل من كان شاهدا على الواقعة، أو يملك أي معلومة ذات صلة، إلى التعاون مع السلطات خدمة لسير العدالة.

وفي نيودلهي، أعربت وزارة الشؤون الخارجية الهندية عن بالغ حزنها وصدمتها إزاء مقتل الطالب الشاب، فيما أعلنت القنصلية العامة للهند في تورونتو أنها على تواصل دائم مع أسرة الفقيد، وتقدم لهم الدعم القانوني الكامل، بما في ذلك الإجراءات اللازمة لإعادة جثمانه إلى الوطن.

ويأتي هذا الحادث الأليم بعد أقل من أسبوع على جريمة أخرى هزت المدينة نفسها، حيث عثر على جثمان مواطنة هندية تدعى هيمانشي خورانا، تبلغ من العمر ثلاثين عاما، داخل منزل في منطقة ستراتشان أفينيو، وذلك بعد يوم واحد فقط من الإبلاغ عن اختفائها.

وفي تطورات القضية، أصدرت الشرطة مذكرة توقيف بحق رجل يبلغ من العمر اثنين وثلاثين عاما يدعى عبد الغفور، مشيرة إلى أن الضحية والمتهم كانت تجمعهما معرفة سابقة وعلاقة شخصية.

وقد أثارت الجريمتان المتتاليتان، اللتان استهدفتا مواطنين هنديين، حالة من القلق والخوف في صفوف الجالية الهندية والطلبة الأجانب المقيمين في كندا، وسط مطالب متزايدة بتشديد الإجراءات الأمنية وضمان سلامة المقيمين.

وتواصل شرطة تورونتو، بالتنسيق مع القنصلية الهندية والسلطات المعنية، تحقيقاتها المكثفة في الحادثتين، سعيا لكشف ملابسات الجريمتين وتقديم المسؤولين عنهما إلى العدالة.