في أعقاب حادثة اغتيال المتحدث باسم منصة الإنقلاب شريف عثمان هادي، وجه مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان نداء عاجلا إلى الجميع بضبط النفس ونبذ العنف، داعيا إلى التزام السكينة والحكمة في هذا الظرف الدقيق. وأكد أن من واجب الحكومة أن تكفل سلامة الصحفيين وتحميهم من أي اعتداء. وقد وردت هذه الدعوة في بيان أصدره يوم أمس الجمعة.
وأعرب البيان عن بالغ الأسى والحزن اللذين انتابا المفوض السامي إزاء مقتل شريف عثمان بن هادي، أحد أبرز قادة حراك الرابع والعشرين، مشددا على أن الانتقام لا يولد إلا مزيدا من الانقسام، ويقوض الحقوق والحريات. وطالب بإجراء تحقيق عاجل ومحايد وشامل وشفاف في الهجوم الذي استهدف هادي، مع ضمان احترام الأصول القانونية ومساءلة الجناة دون إبطاء.
وعقب الإعلان عن وفاة هادي يوم الخميس الماضي، بعد ستة أيام من إصابته بطلق ناري، شهدت مناطق مختلفة من بنغلاديش موجة احتجاجات. وقد طالت أعمال الحرق والتخريب عددا من المباني، من بينها مقار صحيفتي بروثوم آلو وديلي ستار، كما تعرض رئيس تحرير صحيفة نيو إيج، نورول كبير، للاعتداء.
وفي سياق متصل، ومع الإشارة إلى تحديد موعد الانتخابات البرلمانية في فبراير المقبل، شدد المفوض السامي على ضرورة تهيئة مناخ يضمن للمواطنين في بنغلاديش حياة آمنة، ويكفل لهم حرية التعبير وحق التجمع السلمي. ودعا السلطات إلى اتخاذ تدابير حازمة لضمان أمن الصحفيين في هذه المرحلة الحرجة، والعمل على كبح جماح الاضطرابات.
وختم المفوض السامي بالتأكيد على استعداد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للتعاون الوثيق مع السلطات البنغلاديشية وشركائها، دعما للجهود الرامية إلى صون كرامة الإنسان، وترسيخ حقوقه، ومنع انزلاق البلاد إلى دوامة العنف.






