11 - 12 - 2025

البابا تواضروس الثاني يستقبل سفير الحوار بين الأديان السويدي ويؤكد وحدة المصريين

البابا تواضروس الثاني يستقبل سفير الحوار بين الأديان السويدي ويؤكد وحدة المصريين

استقبل البابا تواضروس الثاني صباح اليوم في المقر البابوي بالقاهرة السيد كريستيان كاميل، سفير الحوار بين الأديان، يرافقه السفير داغ يوهلين-دانفيلت، سفير السويد لدى مصر.

وخلال اللقاء، قدّم البابا نبذة ملهمة عن تاريخ مصر العريق، مؤكدًا أن وحدة الشعب المصري ليست شعارًا حديثًا، بل حقيقة راسخة تشكلت عبر آلاف السنين على ضفاف النيل. وأوضح قداسته أن المصريين عاشوا دومًا كعائلة واحدة تجمعهم أرض واحدة ونهر واحد ومصير واحد، ومن هذا التعايش المتجذر وُلدت وحدتهم الوطنية الطبيعية، التي تُعد أحد أهم أسرار قوة الدولة المصرية عبر العصور.

وأشار البابا إلى أن الروابط الاجتماعية العميقة بين المصريين – مسلمين ومسيحيين – ما تزال حجر الزاوية في صمود الوطن وقدرته على مواجهة التحديات بروح موحّدة وإرادة مشتركة. كما شدد على أن دور الكنيسة القبطية لا يقتصر على الجانب الروحي، بل يمتد لمسؤولية وطنية أصيلة تجاه خدمة المجتمع، من خلال مشروعات وخدمات تنموية تستفيد منها جميع فئات الشعب، مثل المدارس والمستشفيات القبطية، التي تجسد رسالة إنسانية تعكس محبة الوطن وأبنائه.

وأكد قداسته متانة العلاقات التي تربط الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بكافة الكنائس والطوائف المسيحية، مع الحفاظ على روابط قوية مع الكنائس البيزنطية والشرقية، في امتداد طبيعي لروح الأخوة المسيحية عبر التاريخ. وختم اللقاء بالتأكيد على أن الكنيسة القبطية تصلّي دومًا من أجل سلام الكنائس وسلام العالم أجمع، إيمانًا بأن رسالة المحبة والسلام هي جوهر العمل الكنسي وأساس قوة الشهادة المسيحية في كل مكان.