11 - 12 - 2025

لماذا رفض التدخل؟ مدارس قنا.. سمك لبن تمر هندى والوزير أول من يعلم

لماذا رفض التدخل؟ مدارس قنا.. سمك لبن تمر هندى والوزير أول من يعلم

تعانى مدارس وزارة التربية والتعليم بشدة من الترهل والتدهور فى مختلف الجوانب سواء كانت تعليمية أو خدمية أو حتى إنشائية، باتت مناطق بالكامل خارج سيطرة وزارة التربية والتعليم وباتت مديرية التربية والتعليم مختصه فقط بتوزيع المناصب أو كما يقال عنها هنا "توزيع الكعك" والذى تدور حوله مزيد من الروايات المحزنة والقصص التى لو علمت القيادة السياسية بها لكانت قد اتخذت قرارات إصلاح جذرية وحولت الكثير من المسؤولين بقنا إلى منازلهم.

أكثر المناطق التى تعانى بشدة من التدهور الشديد لدرجة أن اليوم الدراسى تقريبا يبدأ فى الثامنة مساء وينتهى عند التاسعة، هى مناطق غرب مدينة "أبو تشت" تحديدا والتى تحولت إلى عزب خاصة يتجمع فيها الأقارب ويدرس بها نفس الأقارب ويقوم بالتوجيه فيها نفس الأقارب ولا يستطيع صاحب القرار التعامل معها لأسباب تتعلق بضعف القرارات.

مدارس تجريبية أيضا تحولت إلى مناطق لجمع الأموال من الطلاب دون سند قانونى ويقوم القائمون عليها بسن قوانين وقرارات خاصة بهم يتحصلون بها على الأموال لإنفاقها فى تقديم هدايا للمسؤولين لينالوا الرضا التام ويستمروا فى مناصبهم لعشرات السنوات ومستوى تعليمى متدنى للغاية لا يستفيد منه إلا البائعون وسائقو السيارت الأجرة وفقط.

صراعات لا تنتهى على المناصب وصلت لحد الشكاوى فى جميع الجهات الرقابية وكذا القضائية وأيضا وصلت إلى رئاسة مجلس الوزراء وسط حالة من الثقة المفرطة بالمسؤولين هناك من عدم المحاسبة بل أحيانا التبجح بقول "بنعمل اللى احنا عاوزينه" وهم تقريبا لديهم من الضمانات ما يجعلهم واثقين أن المسؤول الاول عن التعليم بهذه المحافظة لا يجرؤ على التعامل معهم ولديهم أسبابهم.

أهالي قنا غاضبون بشدة من تعمد وزير التربية والتعليم عدم التغيير بقيادات وزارته بقنا والصمت على تواجد مراكز قوى بقطاع مهم، ورغم أنه يعلم تفصيليا ما يدور هناك ورغم ذلك أجرى حركة تغييرات أكثر من مرة بقطاع المديريات وترك قنا على حالها ورغم النوم والسبات العميق الذى يضرب هذه القيادات.