في خطوة غير مسبوقة في تاريخ معرض القاهرة الدولي للكتاب، أعلنت الهيئة المصرية العامة للكتاب، عن توقيع بروتوكول تعاون مع الشركة القومية للتوزيع لتكون الشاحن الرئيسي للناشرين العرب والأجانب المشاركين في الدورة الـ57 للمعرض، ويمثل هذا الاتفاق تطورًا مهمًا في الخدمات اللوجستية الداعمة لصناعة النشر، ويعكس توجهًا رسميًا نحو تطوير البنية التنظيمية للمعرض وضمان توفير حلول شحن احترافية وسريعة للعارضين من مختلف دول العالم.
وقد وقّع البروتوكول كل من الدكتور خالد أبو الليل، القائم بأعمال رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، و المهندس رزق عبد السميع، رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار المعارف ومجلة أكتوبر والشركة القومية للتوزيع، وذلك في مقر الهيئة بالقاهرة، بحضور م. هيثم يونس، رئيس الإظارة المركزية لشئون المعارض، وعدد من القيادات المعنية بقطاع النشر والتوزيع.
وأكد الدكتور خالد أبو الليل أن هذا التعاون يأتي في إطار خطة الهيئة لتطوير منظومة الخدمات المقدمة داخل المعرض، وتسهيل مشاركة الناشرين من مختلف الدول، مشيرًا إلى أن الدعم اللوجستي يُعد أحد أهم عناصر نجاح المعارض الدولية.
وأضاف أن معرض القاهرة الدولي للكتاب، لا يكتفي بعراقته وتاريخه الممتد، بل يسعى كل عام لتقديم قيمة مضافة حقيقية للناشرين والجمهور، ومن خلال هذا البروتوكول نضمن وجود شريك موثوق يمتلك خبرة كبيرة في مجال الشحن والتوزيع، وهو ما سيعزز من كفاءة الدورة المقبلة ويدعم مكانة المعرض كأكبر حدث ثقافي في المنطقة.
من جانبه، أعرب المهندس رزق عبد السميع عن سعادته بهذا التعاون، مؤكدًا أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الشراكات المثمرة بين مؤسسة دار المعارف والشركة القومية للتوزيع من جهة، والهيئة العامة للكتاب من جهة أخرى.
وأوضح أن التعاون سيتسع ليشمل مجالات أوسع في صناعة النشر والتوزيع والشحن، بما يسهم في دفع هذه الصناعة الحيوية إلى الأمام وتوفير خدمات أفضل للناشرين والجمهور على حد سواء.
وتخطط الشركة القومية للتوزيع لتقديم منظومة متكاملة تشمل خدمات الشحن الداخلي والدولي، وتسهيل انتقال الكتب والمنتجات الثقافية قبل وأثناء وبعد انعقاد المعرض، بما يضمن انسيابية الحركة وسرعة الإنجاز، كما تعمل الهيئة المصرية العامة للكتاب على تفعيل حزمة من الإجراءات التنظيمية الجديدة التي تهدف إلى تعزيز التجربة العامة للعارضين والزوار.
ويأتي هذا البروتوكول ضمن استعدادات مكثفة لإطلاق الدورة الـ57 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، التي من المتوقع أن تشهد مشاركة واسعة وفعاليات ثقافية ثرية تعكس الدور الريادي لمصر في مجال الثقافة والفكر والنشر.






