هل ضاع العمر.. في مصر؟
والسؤال لك وله ولها.. ولي من قبلكم.
هل أفنينا أعمارنا في انتظار ما لا يأتي.. وخد عندك علي سبيل المثال لا الحصر:
هل أفنينا عمرنا في البحث عن حياة أفضل لنا ولأولادنا من بعدنا .. في بلد قتلت فينا معاني مثل الطموح والسعي العادل للرزق.. ونيل الثروة والعيش في بحبوحة.. مثل أقراننا في بلاد برة .. وفي دول النفط والغاز.. بجوارنا.
هل أفنينا أعمارنا في انتظار أن نمارس حقنا المشروع وبحرية وشفافية.. في اختيار نوابنا وشيوخنا.. في مجلسي النواب والشيوخ، عكس ما رأيناه ومازلنا نراه من تزوير فاضح.. وشراء علني للذمم والأصوات.
هل أفنينا أعمارنا في انتظار البحث عن بلد فشر بلاد برة.. الإنسان فيه هو البطل والفاعل.. وليس مجرد كومبارس أو بديل لأبطال من ورق.. وليس المفعول به طوال الوقت.
هل أفنينا أعمارنا في انتظار كوب ماء نظيف وأكلة هنية تكفي مية.. وقدرة علي دفع فواتير اختياراتنا الخاطئة.. والتي تتراكم مع تراكم سنوات عمرنا.. وبلوغنا من العمر أرذله.
هل أفنينا أعمارنا في انتظار نعش من خشب.. يريحنا في حفرة مترين في متر.. تريحنا من بقايا أعمارنا في بلد لم يصننا أحياء.. وألقانا عرايا للموت بلا غطاء.
هل فكر أحدنا وهو يجرى جرى الوحوش.. في بلد لا يقدر نصيبا ولاجهدا ولا كفاءة.. ويعطى جوائزه لكل مطبل وهجاص وآكل من علي كل الموائد.. ومسبح بحمد ولى نعمته.. مقبلا يديه.. بمناسبة وبغير مناسبة.
هل ينفع الندم بعد سنوات عمر ضاعت بالفتات.. ومناطحة لطواحين الهواء.. ونفث لدخان في الهواء.
وهل هي بقايا عمر فانٍ .. وشيخوخة مثل الحب تفضحنا ولا تبالي.. في بلد قرأوا عليه الفاتحة.. من زمااااان.
--------------------------------
بقلم: خالد حمزة
[email protected]






