شهد المقر البابوي بالقاهرة صباح اليوم احتفال تخريج الدفعة الرابعة من معهد تاريخ الكنيسة التابع لإيبارشية المعادي، بحضور البابا تواضروس الثاني، و الأنبا دانيال مطران المعادي، وأعضاء هيئة التدريس والخريجين وأسرهم.
الحفل الذي اتسم بأجواء احتفالية وروحانية، بدأ بكلمات للدكتور سينوت دلوار مدير المعهد، ثم كلمة للشماس مينا وليم أحد خريجي الدفعات السابقة، قبل أن يلفت الطفل شنودة الأنظار بأداء قصيدة شعرية مميزة حصل بعدها على إشادة وتشجيع خاص من البابا، الذي دعاه للجلوس بجواره وهنّأه على موهبته.
وقدّم فريق الكورال ترنيمة "كنيستنا دي قصة أجيال" بعد إضافة أبيات جديدة ومقاطع إلقاء، بمشاركة فتيات وفتيان "منتدى تاريخ الكنيسة للنشء" الذي أطلقه المعهد لغرس حب التاريخ في الأجيال الصغيرة. كما شهد الحفل حوارًا مع أربعة من الخريجين استعرضوا خلاله خبراتهم، مؤكدين جودة المناهج التي يتلقونها.
وألقت إحدى الخريجات كلمة الدفعة، قبل أن يتحدث الأنبا دانيال مقدمًا الشكر لقداسة البابا على دعمه المستمر للمعهد وتشجيعه الدائم لدراسة التاريخ.
وفي كلمته، هنّأ البابا جميع المشاركين، مؤكدًا أن "التاريخ هو الحياة، حياة الإنسان"، مشددًا على أهمية دراسة التاريخ لكل مسؤول في أي موقع كي يؤدي عمله بكفاءة.
وتوقّف قداسته أمام أربعة محاور رئيسية استخلصها من فقرات الحفل:
1- السنة المتخصصة الجديدة في الدراسة:
أشاد البابا بإضافة سنة تخصصية، معربًا عن أهمية دراسة تاريخ الكنائس الأخرى لسد النقص المعرفي في هذا المجال داخل الكنيسة القبطية، وداعيًا الدارسين لإعداد أبحاث موسعة حول الكنائس الشقيقة وغيرها.
2- مشروع "المؤرخ الصغير":
نوّه قداسته بأهمية غرس الاهتمام بالتاريخ مبكرًا، مستشهدًا برؤية ملتقيات الشباب القبطية التي ركزت على مفهوم "العودة إلى الجذور". وكشف عن الإعداد لبرنامج جديد يحمل الشعار ذاته، مخصص لكهنة المهجر للتعرف على تاريخ الكنيسة بعمق.
3- مبادرة "وثّق كنيستك":
أبدى البابا دعمه الكامل للمبادرة التي يتبناها المعهد، مؤكدًا استعداد الكنيسة لتوفير كل ما يلزم لإنجاح المشروع وتوسيعه.
4- الاحتفال بمرور 17 قرنًا على اكتشاف خشبة الصليب عام 2026:
لفت قداسته إلى الاستعداد لهذا الحدث التاريخي، ودعا دارسي المعهد لزيارة مركز لوجوس بوادي النطرون، حيث يوجد متحف الصليب ومتحف نيقية.
وفي ختام الحفل، سلّم البابا شهادات التخرج للدارسين وخريجي الكورسات المتخصصة، وسط أجواء من الفخر والفرح بين الخريجين وأسرهم.






