كشفت القناة 14 العبرية المقربة من بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الصهيوني، عن مصير ياسر أبوشباب، أبرز المتعاونين مع دولة الاحتلال في رفح جنوب قطاع غزة.
وبحسب مراسل القناة العسكرى، هيلل بيتون روزن، فقد قُتل ياسر أبوشباب، قائد ميليشيا غزة شرق رفح.
وكان أبوشباب يترأس منظمة تُطلق على نفسها اسم «القوات الشعبية»، ويعرف بتعاونه مع إسرائيل، وفى الأشهر الأخيرة ضد فصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع.
وبحسب القناة العبرية، فإن تفاصيل عملية الاغتيال لا تزال قيد التحقيق، ولا يُعرف حاليًا على وجه اليقين من يقف وراء اغتيال الرجل الذي يُعتبر «المطلوب الأول» في قطاع غزة، ويُوصف بأنه «مرتزق».
وتدور خيوط التحقيق حول ما إذا كان الأمر يتعلق بصراع عائلي، أو ما إذا كانت حركة حماس قد تمكنت من الوصول إليه وقتله انتقامًا لنشاطاته ضد المقاومة الفلسطينية.
فقد ذكر موقع srugim العبري إن أبو شباب قتل على يد عناصر من "حماس" في جنوب القطاع، بينما أكد مسؤولون أمنيون إسرائيليون للقناة 13 إنه قتل في اشتباكات بين العشائر.
يشار إلى أن ياسر أبو شباب فلسطيني ولد عام 1990 في رفح جنوب قطاع غزة، ينتمي إلى قبيلة الترابين، كان معتقلا قبل السابع من أكتوبر 2023 بتهم جنائية من بينها الاتجار بالمخدرات والسرقة، وأطلق سراحه عقب قصف إسرائيل مقرات الأجهزة الأمنية.
وبرز اسمه بعد استهداف كتائب عز الدين القسام قوة من "المستعربين" شرق رفح، تبين أن معها مجموعة من العملاء المجندين لصالح إسرائيل ويتبعون مباشرة لما وصفته المقاومة بـ"عصابة ياسر أبو شباب".
وشكل ياسر أبو شباب قوة خاصة في مدينة رفح، الواقعة تحت السيطرة الكاملة للقوات الإسرائيلية، بزعم تأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى بعض مناطق قطاع غزة، وذلك قبل أن تُغلق إسرائيل المعابر بشكل كامل وتمنع تدفّق المساعدات إلى القطاع.
وفي بداياتها، أطلقت هذه المجموعة على نفسها اسم "جهاز مكافحة الإرهاب"، قبل أن تظهر لاحقا في 10 مايو 2025 تحت مسمى "القوات الشعبية".
ومساء أمس الأربعاء، شهدت مدينة رفح جنوب قطاع غزة اشتباكات مسلحة وهبوط مروحيات إسرائيلية.
وبحسب القناة 14، جرى تبادل إطلاق نار كثيف بين قوات الجيش الإسرائيلى، ومسلحين في رفح.
فى حين ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلى نقلا عن مصدر قوله إن خلية من 3 مسلحين خرجت من نفق في رفح وأطلقت صاروخا مضادا للدروع نحو الجيش، مشيرا إلى أن الجنود الإسرائيليين قتلوا مسلحين اثنين بينما ثبت الثالث عبوة على مدرعة ثم عاد للنفق.
إلى ذلك، اعتبر مصدر رفيع «لم يذكر اسمه» أنه يتم النظر إلى الحادثة ببالغ الجدية، مضيفا: «لن نتغاضى عن أى محاولة للإضرار بجنود الجيش»، حسبما نقلته القناة 12 العبرية.





