في هذا اليوم الذي يحتفي فيه العالم بقصص القوة لذوي الاحتياجات الخاصة، يذكّر المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة رشا صالح، قرّاءه بأحد أهم إصداراته التي ما تزال تضيف الكثير إلى فهم المجتمع لتجربة الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، كتاب "اللعب والمهارات الاجتماعية.. لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد".
الكتاب من تأليف مارجوري إتش. تشارلوب ورسل لانغ وماندي ريسبولي، وترجمة هبة محمود أبو النيل وسحر حسن إبراهيم، ويقدّم للقراء المعلومات الصحيحة لفهم جيّد لجوانب القصور الاجتماعية في اللعب والمهارات الاجتماعية، مع عرض موسع للأبحاث ذات الصلة، وفهم أحدث إستراتيجيات التدخل وكيفية استخدام هذه الاستراتيجيات لتعليم المهارات الاجتماعية واللعب.
يمثّل هذا العمل مرجعًا معرفيًا ممتعًا ومفيدًا وعمليًا، فهو يتضمن السياق والأساس المنطقي لإثراء فهم القراء للمفاهيم المهمة المتعلقة بتعليم المهارات الاجتماعية واللعب للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
ويقدّم الكتاب رؤية إنسانية وعميقة ترى في اللعب لغة خاصة؛ لغة لا تُنطق بالكلمات، بل تُبنى بالتجربة، بالتقليد، وبمحاولات صغيرة يخطو بها الطفل نحو العالم.
فاللعب هنا ليس نشاطًا عابرًا، بل أداة اكتشاف، ونافذة للتعبير، وجسرًا يساعد الأطفال ذوي التوحد على بناء مهاراتهم الاجتماعية وفتح مساحة للتواصل الحقيقي مع الآخرين.
إنه كتاب يستحق أن يُستعاد في هذا اليوم.. لأنه يذكّرنا بأن كل طفل، مهما اختلفت طريقته في الرؤية والتعبير، يحمل داخله عالمًا كاملًا ينتظر فقط من يفهم لغته.






