ارتبكت حركة الطيران في مختلف دول العالم بعد استدعاء شركة “إيرباص” الأوروبية، أمس الجمعة، لستة آلاف طائرة من طراز “A320” الأكثر مبيعاً، الأمر الذي أدى لإلغاء العديد من الرحلات الجوية وتأخير أخرى.

وأعلنت شركة “إيرباص”، في بيان، إن حادثاً وقع مؤخراً لطائرة من طراز “A320” كشف أن “الإشعاع الشمسي الشديد” قد يفسد بيانات حيوية لعمل أنظمة التحكم في الطيران.

ويتضمن الإصلاح بشكل رئيسي العودة إلى برامج كمبيوتر قديمة، ولكن يجب تنفيذه قبل أن تتمكن الطائرات من التحليق مرة أخرى.

وقالت أكبر شركة طيران في اليابان “إيه.إن.إيه هولدينجز”، إنها ألغت 65 رحلة جوية اليوم في أعقاب قرار “إيرباص”، وهو ما أجبرها على عدم تحليق بعض الطائرات. وتعد الشركة، إلى جانب شركات تابعة لها مثل بيتش أفييشن، أكبر مشغل في اليابان لطائرات إيرباص أحادية الممر بما في ذلك “A320”.

بينما أعلنت شركة مصر للطيران عن تشكيل فريق عمل متخصص من الصيانة ومركز العمليات لمتابعة التحديثات الفنية الصادرة عن أيرباص بشأن طائرات A320. وقالت الشركة إنه تم حصر الطائرات المتأثرة، وفحصها، وتنفيذ التحديثات البرمجية خلال وقت قياسي دون أي تأثير على انتظام الرحلات. وأوضحت أن سلامة الركاب أولوية قصوى دائماً، وأنها تلتزم بأعلى معايير السلامة والجودة لضمان رحلة آمنة حول العالم

وأكدت الخطوط الجوية السعودية أنها تتابع التحديثات الواردة وتقيّم أي تأثير محتمل على جداول الرحلات، استناداً لتوجيهات السلامة الصادرة من شركة “إيرباص” الخاصة بطائرات “A320″، مشيرة إلى أنها ستتواصل مباشرة مع الركاب المتأثرة رحلاتهم في حال استدعت هذه التحديثات إجراء أي تعديلات.

وأعلنت “طيران أديل” أن عدداً من طائراتها ستتأثر بالتوجيهات الصادرة من “إيرباص”. وقالت في بيان: “شرعنا في اتخاذ الإجراءات اللازمة بإعادة ضبط المعايير البرمجية ونتوقع عودة جدول التشغيل إلى وضعه الطبيعي يوم الأحد”، مشيرة إلى إمكانية حدوث تغيير أو تأخير على بعض الرحلات.

كما أعلنت “طيران ناس” أنها ستجري عملية معايرة فنية وبرمجية لجزء من أسطولها، الأمر الذي سيتسبب في بعض التأخيرات.

وأعلنت وزيرة النقل البريطانية هايدي ألكسندر أن تأثير الاستدعاء على شركات الطيران البريطانية محدود، مشيرة إلى أن عدداً أقل من الطائرات يحتاج تغييرات معقدة تتعلق بالبرمجيات والأجهزة.

كما أعلنت “طيران نيوزيلندا” أن الاستدعاء سيؤدي إلى تعطل عدد من رحلاتها وإلغاء بعضها، موضحة أن جميع طائرات “A320” ستتلقى تحديثاً برمجياً قبل رحلتها التالية.

وقالت شركة “جيت ستار”، الذراع الاقتصادية لشركة كانتاس، إنها تأثرت بإجراء الاستدعاء الذي شمل أكثر من نصف أسطولها العالمي، مشيرة إلى أنها ألغت بعض الرحلات استجابة لإجراء احترازي من “إيرباص”.