فاز فيلمان وثائقيان يسلّطان الضوء على الأزمة الإنسانية في غزة بجوائز في الدورة الثالثة والخمسين من جوائز الإيمي الدولية، التي تكرّم الأعمال التلفزيونية المنتَجة خارج الولايات المتحدة، 

فقد حاز الوثائقي البريطاني الذي بثّته قناة “Channel 4” بعنوان «Dispatches: Kill Zone: Inside Gaza»، والوثائقي الذي أنتجته شبكة الجزيرة بعنوان «غزة، بحثًا عن الحياة»، تقديرًا لطرحهما القوي لتجارب الحياة تحت وطأة الصراع. 

ويتناول وثائقي «Dispatches: Kill Zone: Inside Gaza»، الذي أنتجته شركة Basement Films، كيفية تأثير الهجمات الإسرائيلية في حياة الفلسطينيين، وقد فاز بجائزة فئة الشؤون الجارية، أمّا وثائقي الجزيرة ففاز بجائزة فئة الأخبار. 

وأشاد أعضاء لجنة التحكيم بكلا العملين لقدرتِهما على نقل معاناة المدنيين في منطقة الصراع، وإبراز الحقائق الميدانية أمام جمهور عالمي. 

وتحدّثت المخرجة البريطانية من أصول لبنانية فانيسا بولز، صاحبة فيلم «Dispatches: Kill Zone: Inside Gaza»، لوكالة الأناضول خلال الحفل، قائلة إن زملاءها في غزة لم يتمكّنوا من الحضور بسبب إغلاق الحدود. وأضافت: «لا يُسمح لهم بالمغادرة، ولا يملكون حرية الحركة، وهم ما زالوا يحاولون البقاء على قيد الحياة». وسلّطت بولز الضوء على استمرار الوفيات في غزة رغم وقف إطلاق النار، ووصفت عملية إنتاج الفيلم بأنها "تجربة مفجعة للغاية"، مضيفة أنه "من المخزي جدًا"، عدم قدرة زملائها على مشاركتهم الحفل. 

وتحدّثت عن الصحفيين الذين نقلوا وقائع غزة إلى العالم، وذكرت المصوّر الصحفي علي جادالله الذي فقد خمسة من أفراد عائلته في غارة جوية في اليوم الثالث من الحرب، وقالت: "آمل أن يقدّم هذا العمل قدرًا ولو بسيطًا من العزاء لأشخاص مثل علي. فمعرفة أن المآسي معترف بها قد تمنح بعض السلوى".  

من جهتها، قالت الصحفية الجزائرية فيروز زياني، منتجة ومقدّمة وثائقي «غزة، بحثًا عن الحياة»، إنها تشعر بالفخر لنيل الجائزة، وأوضحت أنّ الرسالة الأساسية للفيلم هي «الأمل».  وأضافت: "لا يزال أهل غزة يتمسّكون بالأمل حتى وسط الحرب وفقدان الأرواح، إنهم يريدون الحياة، ويبحثون عنها تحت ركام مدينتهم الحبيبة".