26 - 11 - 2025

سلاح المقاومة

سلاح المقاومة

القاعدة هي أنه لا ينبغي للعدو أن يحصل علي مائدة المفاوضات علي ما عجز أن يحصل عليه في ميدان القتال .

من الواضح أن حماس سوف تقاوم هذا التوجه .

القوة الدولية التي سيتم تشكيلها ستضم قوات عربية، وقد يسعد إسرائيل أن تتورط تلك القوات في قتال مع المقاومة الفلسطينية.

لقد طرحت المقاومة طرحاً ناضجاً فيما يتعلق بسلاحها ، وهو أنه يخص " الدولة الفلسطينية "، التي تتسلمه بعد قيامها .

يمكن للأطراف العربية تبني هذا الطرح ، وفي نفس الوقت تقدم الضمانات اللازمة لعدم استخدام هذا السلاح إلا في الدفاع عن النفس ، لحين التوصل إلي صيغة الدولة الفلسطينية التي تتسلم مهام الأمن وينحصر حمل السلاح فيها وحدها .

لا أظن أن دولة عربية سوف تتورط في مهمة نزع سلاح المقاومة، لأن ذلك يحقق خطة الصهاينة في تحويل الصراع إلي قتال عربي / عربي .

حماس لن تعلن رفضها لقرار مجلس الأمن ، وإنما ستعرب عن رأيها في تفسير جوانبه الغامضة، ومنها موضوع نزع سلاح المقاومة، وأظن أن الحلفاء العرب لابد أن يتوافقوا علي ذلك.

بالنسبة لسؤال السيناريوهات المتوقعة ، حال محاولة نزع سلاح المقاومة بالقوة من قبل الدول المشاركة في القوة ، فيبدو أن هناك سيناريو واحد في هذه الحالة، ولا أظن أن أي قوة دولية سوف تكون أقوي من الجيش الإسرائيلي الذي عجز في عامين أن يحقق هذا الهدف .
----------------------------
بقلم: معصوم مرزوق
* مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق


مقالات اخرى للكاتب

تسويق المرشح في الإنتخابات