19 - 11 - 2025

لي تشيانغ: منظمة شنغهاي للتعاون قادرة على تعزيز الحوكمة العالمية وتحقيق نظام دولي أكثر عدلاً

لي تشيانغ: منظمة شنغهاي للتعاون قادرة على تعزيز الحوكمة العالمية وتحقيق نظام دولي أكثر عدلاً

أكد رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، خلال كلمته في اجتماع مجلس رؤساء حكومات الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون الذي عُقد في موسكو، أن المنظمة باتت مؤهلة وقادرة على لعب دور أكبر في تعزيز الحوكمة العالمية، مستفيدة من مبادرة الحوكمة العالمية التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة تيانجين الأخيرة.

شارك في الاجتماع، الذي ترأسه رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، قادة وممثلون عن الدول الأعضاء والمراقبين والشركاء في الحوار، إلى جانب رؤساء عدد من المنظمات الدولية، في تأكيد واضح على الزخم المتنامي لدور المنظمة في بنية النظام الدولي.

وقال لي تشيانغ إن مبادرة الحوكمة العالمية التي قدمها الرئيس شي خلال قمة تيانجين في سبتمبر الماضي تمثل “رؤية صينية تقدم حلولًا عملية” للتعامل مع التحولات العميقة التي يشهدها العالم والتحديات الدولية الملحّة. 

وشدد على أن منظمة شنغهاي للتعاون تمتلك مكانة فريدة وقدرات مؤسسية تمكنها من الإسهام الفعّال في بناء نظام حوكمة عالمي أكثر توازناً.

وأوضح رئيس مجلس الدولة الصيني أن المنظمة يجب أن ترتكز على ثلاثة مسارات رئيسية لتحقيق هذا الهدف:

وأكد لي أن “روح شنغهاي” تتوافق بشكل كبير مع جوهر مفاهيم مبادرة الحوكمة العالمية، وهو ما يمنح المنظمة أساساً صلباً للبناء عليه. 

وأضاف أن الخبرة العملية المتراكمة والهياكل المؤسسية المتينة لمنظمة شنغهاي تمثل عناصر قوة يجب توظيفها لتعزيز بناء مجتمع عالمي ذي مستقبل مشترك للبشرية.

ودعا لي الدول الأعضاء إلى العمل المشترك لتنسيق الاستراتيجيات التنموية وتعزيز التعاون في مبادرة الحزام والطريق، وضمان استقرار سلاسل الإمداد العالمية. كما دعا إلى الإسراع في إنشاء بنك تنمية منظمة شنغهاي، واقترح تأسيس مركز صيني – شنغهاي للتعاون في مكافحة أمراض التمثيل الغذائي.

وفي المجال الأمني، شدد على ضرورة تفعيل آليات التعاون الأمني وتعزيز دور المراكز الأمنية الأربعة التابعة للمنظمة، والتعاون مع المجتمع الدولي لحماية التعددية وتحقيق الأمن العالمي.

شدد لي تشيانغ على أهمية تعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي، مشيراً إلى استعداد الصين لزيادة قدراتها من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بمقدار 10 ملايين كيلوواط خلال السنوات الخمس المقبلة. كما رحّب بمشاركة الدول الأعضاء في منتدى المنظمة للاقتصاد الرقمي، ومنتدى التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعزيز العمل المشترك عبر المنصة الرقمية للتعاون الاقتصادي.

وأضاف أن قادة المنظمة أقرّوا خلال قمة تيانجين “استراتيجية التنمية للفترة 2026-2035”، مؤكداً استعداد الصين للعمل مع كافة الدول لتعزيز التنسيق الاستراتيجي، وتنفيذ خطط التعاون، وتحسين آليات العمل، وزيادة فعالية المنظمة وتأثيرها على الساحة الدولية.

من جهتهم، أكد المشاركون في الاجتماع أن منظمة شنغهاي للتعاون أصبحت لاعباً محورياً في تعزيز التكامل الإقليمي ودعم بناء عالم متعدد الأقطاب أكثر عدلاً. 

ودعوا إلى مواءمة جهود المنظمة مع مبادرة الحزام والطريق، وتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والأمن والاتصال والتبادلات الثقافية.

وفي ختام الاجتماعات، وقع لي تشيانغ وعدد من القادة المشاركين بياناً مشتركاً وحزمة من وثائق التعاون التي شملت مجالات الاقتصاد والتجارة والسكك الحديدية والتنمية الاجتماعية والأمن، إلى جانب إقرار قرارات جديدة تتعلق بتطوير هيكل المنظمة وتعزيز دورها المستقبلي.