19 - 11 - 2025

التعيين عبر الصندوق (6) ميزانيات أتلفها الهوى.. اتحادات غنية وأخرى تنتظر الإعانة!!

التعيين عبر الصندوق (6) ميزانيات أتلفها الهوى.. اتحادات غنية وأخرى تنتظر الإعانة!!

- فاتورة مشاريب الشاى و القهوة فى الاتحادات الرياضية
- 9 ملايين مكافآت الأجهزة الفنية ومصروف جيب اللاعبين فى الجمباز
- 8 ملايين إيرادات كارنيهات اللاعبين والمدربين والحكام فى التنس.. وفروق العملة تصنع الفارق
- 129 ألف جنيه دخل الملاكمة من بطولات الجمهورية!
- 125 ألف "آى دى كارد" ويفط فى الجودو.. واجتماعات مجلس الادارة بـ 114 ألف جنيه!
- السلاح يكسب الكثير ويصرف أكثر .. والخماسى الحديث حالة خاصة
- عاشور يكشف مصروفات عصر وزملائه فى الميزانية.. وخليفة يكرم لاعبين بـ 2.6 مليون جنيه !
- التجديف والكانوى والدراجات وألعاب القوى تنتظر الإعانة

متاهة الأرقام.. لعبة عالمية للصغار لتعليمهم الأرقام والحساب..

ولعبة مصرية للكبار.. لينسوا المراجعة والحساب، حين تطلب منهم الاتحادات الرياضية اعتماد ميزانياتها..

اتحادات ليست لأى منها قوائم مالية واحدة.. فهناك بنود وأرقام مخصصة للعرض على الجمعية العمومية

كلها مكاسب وإنجازات وأرباح لا أول لها أو آخر..

تجبر الأعضاء الحاضرين على التصفيق إعجابًا واحترامًا وامتنانًا..

وقوائم مالية أخرى غالبًا هى الحقيقية فيها الأزمات والديون والخسائر..

والمجلس الذى يتباهى خلال الجمعية العمومية بميزانيته ونجاحاته الرائعة

يصبح بعد الجمعية العمومية مجلسًا يشكو ويصرخ..

يطلب الدعم والمساندة والصبر..

هناك اتحادات غنية تكسب الكثير من النشاط المحلى والدولى.. وهناك اتحادات فقيرة تعتمد بشكل كبير على الدعم المقدم من الوزارة.

ويعد اتحاد الجمباز من الاتحادات الغنية التي لا تعتمد كثيرًا على الإعانات وبمعنى أدق وأكثر تحديدًا، إيرادات النشاط أكبر بكثير من الدعم الذى يحصل عليه.

دخل خزينة اتحاد الجمباز من الاشتراكات 47 مليونًا ودورات تدريبية للمدربين والحكام وقيد أول مرة 6 ملايين وتنمية موارد 7 ملايين واستضافة اجتماعات وبطولات دولية 5 ملايين مع بنود أخرى ليكون الإجمالى 68 مليون جنيه.. وحصل من تنظيم بطولة كأس العالم فى القاهرة على 28 مليونًا.. فى حين كانت دعم الوزارة 18 مليون جنيه وهو رقم قد يعنى الكثير لاتحادات أخرى ولكن ليس لاتحاد الجمباز والذى صرف على الإعداد لدورة باريس 34 مليون جنيه.

وخصص اتحاد الجمباز رقمًا جيدًا للنشاط المحلى اقترب من 38 مليون جنيه.. منها 25 مليونًا على بطولات الجمهورية والمناطق ومليون و868 ألف جنيه على معسكرات داخلية واستضافات.

ولكن الرقم الذى ينبغى أن نتوقف عنده كثيرًا مكافآت الأجهزة الفنية ومصروف جيب اللاعبين والذى زاد على التسعة ملايين جنيه.. وأيضًا بند الرواتب والذى يبلغ 3 ملايين و966 ألف جنيه من 5 ملايين و242 ألف جنيه تمثل إجمالى المصروفات الإدارية والعمومية.. أى أن أجور العاملين بالاتحاد تلتهم 80٪ من المصروفات مقابل مليون و276 ألفًا لعشرين بندًا آخر مثل أدوات كتابية ومطبوعات ونقل وانتقال وإصلاح وصيانة وأتعاب محاماة وأمن وكهرباء ومصروفات الموقع الإلكترونى واللجنة الإعلامية (291 ألف جنيه).

وكانت فروق العملة سببًا فى تحقيق اتحاد التنس لمكاسب أو فائض فى الميزانية وبمبلغ كبير.. بلغت جملة إيرادات الاتحاد 35 مليونًا مقابل 30 مليونًا مصروفات للأنشطة و4 ملايين مصروفات عمومية وإدارية.. وجاء فروق تقييم العملة (28مليون) لتصنع الفارق وتجعل ميزانية الاتحاد الذى يرأسه إسماعيل الشافعى يحقق فائضًا بـ 32 مليونً جنيه.

وكشفت الميزانية أن المبلغ الأكبر فى الإيرادات يأتى من كارنيهات اللاعبين والمدربين والحكام وبالتحديد 8 ملايين و358 ألف جنيه واشتراكات دورى الأندية (مليون جنيه) واشتراكات تنظيم بطولات محلية مجمعة مليون و890 ألف جنيه.

ومنحه الاتحاد الدولى دعمًا 12 مليونًا والاتحاد الإفريقى 2 مليون جنيه بالإضافة إلى أكثر من 4 ملايين من وزارة الشباب والرياضة و2.750 مليون من الرعاة.

اتحاد الشافعى لم يضع الأجور والرواتب الخاصة بالأنشطة فى سلة واحدة كما يحدث فى ميزانيات معظم الاتحادات وإنما قام بتقسيمها.. أجور ورواتب اللجان مليون و691 ألف جنيه، وأجور ورواتب مركز تدريب الناشئين مليون و203 ألف جنيه.. ومركز تدريب الرجال والسيدات مليون و506 آلاف، وأجور المستشار الأجنبى مليون و750 ألف جنيه بجانب تذاكر وإقامة للمستشار بنصف مليون جنيه.

والمحير أن نفس البند فى الميزانية (مصروفات الأنشطة) عرفت مصروفات أخرى لمركز تدريب الاتحاد للرجال والسيدات بمليون و893 ألفًا، ولمركز تدريب الاتحاد للناشئين بـ188 ألف جنيه!!

(1) مكاسب على الورق

قبل أن يتسلم مجلس اللواء مجدى اللوزى رسميًا إدارة اتحاد الملاكمة فوجئ بخطاب ـ ننفرد به ـ من وزارة الشباب والرياضة برد المبالغ المتبقية من دعم دورة باريس الأوليمبية على حساب صندوق التمويل الأهلى بوزارة الشباب والرياضة.

ولم تكن تلك هى المفاجأة الوحيدة التى كانت بانتظار مجدى اللوزى ومجلسه، حيث وجد أن هناك فائضًا ومكاسب على الورق فى ميزانية الاتحاد وصل إلى أربعة ملايين جنيه.. فى الوقت الذى تطارده الديون!

وكشفت الميزانية أن الدكتور أشرف صبحى لم يبخل على الدكتور عبدالعزيز غنيم  فى مسألة الدعم، والذى كان يمثل 90% من إجمالى إيرادات الاتحاد وبالتحديد 9 ملايين و171 ألف جنيه، بجانب دعم آخر لبطولة الجمهورية للمدارس وآخر للبطولة العربية للشباب يزيد على الـ2 مليون جنيه.

ولم يدخل خزينة اتحاد الملاكمة من بطولات الجمهورية سوى 129 ألف جنيه، ومن رسوم اشتراك المدربين والحكام والأندية وبنود أخرى سوى 378 ألف جنيه.

وذهب المبلغ الأكبر من المصروفات على معسكرات المنتخب وبطولاته (حوالى 5 ملايين جنيه).. مقابل أكثر من مليون على بطولات الجمهورية والمدارس.. ولم يمنح اتحاد الدكتور غنيم أى دعم أو إعانات للمناطق عكس السنة المالية السابقة، والتى منحها الاتحاد 198 ألف جنيه.

ولم تختلف الصورة فى اتحاد الجودو.. تسلم مجلس محمد مطيع إدارة الاتحاد يعانى المشكلات والفشل والديون.. ولكن على الورق وبالتحديد فى الميزانية كان هناك فائض ومكاسب بأكثر من 9 ملايين جنيه.

ولأن مرزوق على من رؤساء الاتحادات المرضى عنهم، فقد حصل خلال السنة المالية الأخيرة على إعانات ومساهمات من الوزارة والشركة المتحدة بأكثر من 22 مليون وكسب من تنظيم البطولة الإفريقية 9 ملايين ودخل خزينته من اشتراك البطولة العربية بالقاهرة 4.6 مليون جنيه.

فى الوقت الذى لم يحصل من الاشتراك فى البطولات المحلية والتجارب ورسوم إصدار الكارنيهات ودورات وامتحانات الأحزمة سوى 1.7 مليون جنيه، وبالإضافة إلى بنود أخرى بلغ إجمالى الإيرادات 42 مليون جنيه، مقابل 23 مليونًا مصروفات على المشاركة فى البطولات والمعسكرات الخارجية وأيضًا التكريمات وزيارة رئيس الاتحاد الدولى.

وسجل اتحاد مرزوق على فى الميزانية أنه قام بعمل "آى دى كارد" ويفط ظهر بطولات دولية بأكثر من 120 ألف جنيه.. وهو رقم ينبغى أن نضع تحته أكثر من خط.

وبلغت مصروفات النشاط المحلى أكثر من 6 ملايين منها مليون و304 آلاف جنيه على الجهاز الفنى (لم يتم تحديد أى منتخب)، ومليون و583 ألف جنيه راتب المدير الفنى الأجنبى و87 ألفًا تذاكر طيران المدرب الأجنبى وتأشيرات، و328 ألفًا مصروفات المدرب اليابانى.. وكأنها وضعت على طريقة خروف نجيب الريحانى فى فيلم أبوحلموس.. وكانت هناك مصروفات لأحزمة الجودو 142 ألف جنيه و411 ألفًا للمنتخب الوطنى.. ووصلت فاتورة اجتماعات مجلس الإدارة واللجان 114 ألف جنيه وهو رقم لن تجده فى أى اتحاد آخر.

(2) وفق النظام القديم

اتحاد التايكوندو قدم القوائم المالية للجمعية العمومية بالشكل القديم وليس وفقًا للمعايير الحديث.. وننشر صورة من النسخة الأصلية التى كان من المفترض أن يناقشها كريم الشلقانى مراقب الحسابات مع أعضاء الجمعية العمومية.. وبلغت إيرادات النشاط الدولى 22 مليونًا منها 12 مليونًا دعمًا من الوزارة لباريس.. وزادت إيرادات النشاط المحلى إلى 10 ملايين أكثر من نصفها رسوم اشتراك بطولات محلية.

وذهبت مصروفات النشاط الدولى والتى زادت على الـ14 مليون جنيه على مشاركات المنتخب فى البطولات الدولية، وأبرزها الجائزة الكبرى فى فرنسا والصين وإنجلترا وبطولة السنغال المفتوحة وبيروت والبطولة الإفريقية بكوت ديفوار، وصرف اتحاد التايكوندو على المشاركة فى التصفيات المؤهلة لدورة باريس والتى أقيمت بالسنغال أكثر من مليون جنيه.. وعلى معسكر وبطولة صربيا مليونًا و590 ألف جنيه.

والمحير واللافت أنه سجل فى مصروفات النشاط المحلى، والتى زادت على 11 مليونًا مصروفات المدير الفنى Cho والمدرب Bijah واقتربت من 2 مليون، وراتب مدرب الأحمال James وNaiema بجانب رواتب الجهاز للمنتخب الكبار (800 ألف جنيه) والجهاز الفنى للبومزا والجهاز الفنى بارا.. ووضع كل البطولات المحلية فى سلة واحدة فى بند نشاط محلى بأكثر من أربعة ملايين.

وسجلت المصروفات الإدارية رقمًا جيدًا لإقامة واجتماعات أعضاء مجلس الإدارة بأكثر من 67 ألف جنيه وانتقالات بـ99 ألفًا وشراء أحبار بـ28 ألفًا ونظافة وكهربا ومياه بـ193 ألف جنيه.

ويعد اتحاد السلاح من الاتحادات التى تكسب وتحقق إيرادات كبيرة.. وتصرف كثيرًا.. تخطت فى السنة المالية قبل الأخيرة حاجز المائة مليون جنيه.

يحصل اتحاد السلاح على الكثير من الأموال من تنظيم البطولات فى مصر.. ولعل أبرزها بطولة العالم للكبار والتى أنعشت خزينة الاتحاد بأكثر من 65 مليونًا وبطولة كأس العالم لسلاح الشيش 9 ملايين وبطولة إفريقيا للكبار 3 ملايين و879 ألف جنيه..

ويبدو أنه استفاد من وجود عبدالمنعم الحسينى فى منصب القائم بأعمال رئيس الاتحاد الدولى للعبة فى استضافة مصر للعديد من البطولات.

ويحصل الاتحاد على دعم كبير سواء من وزارة الشباب والرياضة، أو من خلال الرعاة برعاية البريد المصرى والبنك الأهلى وحصل من الأخير على 5 ملايين جنيه.

ويمتلك الاتحاد رصيدًا أكثر من جيد من العملة الصعبة.. وبالتحديد أكثر مليون و105 آلاف يورو و70 ألف دولار.

ويحصل اتحاد السلاح من النشاط المحلى على أكثر من 2 مليون جنيه، نصفها يأتى من إيراد البطولات المحلية بـ115 ألفًا من اشتراكات.. وفى المقابل يصرف اتحاد السلاح الكثير سواء على المشاركات الدولية أو حتى البطولات المحلية، والتى تكلفه إقامة وتجهيزات مليونًا و70 ألف جنيه بجانب 773 ألفًا مستحقات للحكام والعاملين فى هذه البطولات.

وتجاوزت مصروفات دورة باريس من معسكرات وبطولات خارجية حاجز الـ29 مليونًا فى سنة واحدة، ويضاف لها 6 ملايين و607 ألف جنيه رواتب الجهاز الفنى والإدارى للمنتخب و632 ألف جنيه تكريم لاعبين ومدربين.. وهى أرقام لا تجدها كثيرًا فى اتحادات فردية.

ولعل ذلك ما جعل اتحاد السلاح يعرف فى النهاية خسائر وعجزًا فى آخر عامين.. مرة بمليون و550 ألفًا.. وأخرى 589 ألف جنيه.

وهناك اتحادات تعتمد فى مداخيلها على الدعم المقدم من وزارة الشباب والرياضة والرعاة مثل اتحاد التجديف واتحاد الكانوى والكياك والدراجات والعاب القوى .. فإيراد الأنشطة متواضع للغاية.

لم يدخل خزينة اتحاد التجديف من الأنشطة سوى 603 آلاف جنيه فقط منها 164 ألفًا من السباقات المحلية و24 ألفًا من رسوم الاشتراك السنوى للأندية و157 ألفًا رسوم إيجار قوارب و97 ألفًا رسوم تراخيص لاعبين.

وفى المقابل حصل من الإعلانات والمساهمات على 15 مليون جنيه، منها أكثر من 8 ملايين من الوزارة وأكثر من 5 ملايين من رعاية البنك الأهلى.. ولولا هذه الأموال لما استطاع أن يصرف على منتخباته وبطولاته المحلية.. فمصروفات النشاط الدولى اقتربت من الـ9 ملايين ذهبت على المشاركة فى 18 بطولة دولية، أهمها بطولة العالم للكبار بصربيا وبطولة إيطاليا تحت 19 و23 سنة ومعسكر سابوديا، والذى تكلف أكثر من 2 مليون جنيه، والبطولة الإفريقية بتونس مليون و540 ألف جنيه، وبلغ إجمالى مصروفات النشاط المحلى 4 ملايين نصفها تم صرفه على المنتخب ومعه 184 ألفًا بدلات وتغذية وملابس للاعبين بالإضافة إلى 801 ألف رواتب المدربين والإداريين والبحارة.

واللافت أن المصروفات الإدارية والعمومية وصلت إلى 3 ملايين و571 ألف جنيه، أكثر من نصفها وبالتحديد 2 مليون و808 آلاف جنيه تم صرفه رواتب ومكافآت للعاملين بالاتحاد وهى أكبر بكثير من دخل اتحاد التجديف من كل أنشطته واشتراكاته!!

و كان من الطبيعى أن تعرف الميزانية عجزًا وخسائر بلغ 866 ألف جنيه.

ولم يختلف الأمر بالنسبة لاتحاد الكانوى والكياك.. إيرادات النشاط المحلى 574 ألف جنيه. حصل من تسجيل اللاعبين على 71 ألفًا والبطولات المحلية 265 ألفًا وإيراد إيجارات 174 ألفًا واشتراكات الهيئات والمناطق 28 ألف جنيه.

وهذه الأرقام لا تقارن بالدعم الذى ناله من وزارة الشباب والرياضة والذى زاد على ستة ملايين أغلبها دعم لدورة باريس.

وفى المقابل وصلت مصروفات النشاط الدولى لأكثر من 5 ملايين وجاءت المصروفات العمومية والإدارية للكانوى والكياك (935 ألف جنيه) أكبر من مصروفات البطولات المحلية (644 ألف جنيه) وهذا المبلغ قريب من رواتب العاملين فى الاتحاد.. وهو الأمر الذى يوضح فشل اللعبة فى الانتشار.

ولماذا ظهر عجز فى الميزانية حتى لو مبلغ 265 ألف جنيه.. فآخر ما يشغل ذهن رجال الاتحاد بطولاته المحلية.

ورغم أن إيرادات النشاط فى اتحاد ألعاب القوى تبدو أفضل مما عليه فى التجديف والكانوى.. إلا أنه يعتمد بشكل كبير على دعم وإعانات وزارة الشباب والرياضة.

وهذا ما تقوله الأرقام.. إيرادات الأنشطة 2 مليون ويضاف لها إيرادات بطولات أقيمت فى مصر، 5 ملايين رسم اشتراك للمشاركين فى البطولة العربية تحت 20 سنة وبطولة البحر المتوسط تحت 23 سنة.. مقابل 17 مليونًا إيرادات إعانات منها عشرة ملايين دعم الوزارة لدورة باريس.

وبلغ إجمالى مصروفات اتحاد ألعاب القوى 26 مليونًا.. أكثر من 21 مليونًا على النشاط المحلى والباقى تم تقسيمه على النشاط المحلى والمصروفات الإدارية.. وبالطبع تم تخصيص رقم جيد لرواتب ومكافآت العاملين وبالتحديد مليون و671 ألف جنيه.

(3) من العجز الى أرباح

ومن أجل تحويل الخسارة والعجز فى ميزانية ( 2023) إلى أرباح فى ميزانية 2024.. قام مجلس إدارة اتحاد الإسكواش بتقليل مصروفات النشاط الدولى.

عرفت الإيرادات زيادة وصلت إلى ما يقرب من 5 ملايين جنيه بعد أن ارتفعت حقوق الرعاية من 700 ألف إلى أربعة ملايين و931 ألفًا منها 3.5 مليون من رعاية البنك الأهلى للمنتخب فى بطولتى أستراليا وإنجلترا.. فى حين كانت أرقام النشاط المحلى فى الميزانيتين شبه واحدة وزادت على التسعة ملايين.. وحقق عائد انتقال اللاعبين ما يقرب من مليون جنيه الاشتراك السنوى للاعبين (أندية أكاديمية) 802 ألف جنيه.. ومشاركة اللاعبين الأجانب فى بطولة العالم بمصر مليون و119 ألف جنيه.

وزادت مصروفات النشاط المحلى بأكثر من 2 مليون ووصل إجمالى المصروفات إلى 5 ملايين و995 ألف جنيه.

المفاجأة أن هذه الزيادة صرفها مجلس عاصم خليفة على تكريم لاعبين ومدربين وبالتحديد أكثر 2 مليون و683 ألفًا.. وهذا البند لم يكن فى الميزانية السابقة وبمعنى أدق وأكثر تحديدًا تم تسجيل "صفر" بجانبه.. فهل أقدم مجلس إدارة اتحاد الإسكواش على بند التكريم من أجل عيون الانتخابات.

وفى المقابل تراجعت مصروفات النشاط الرياضى من عشرة ملايين و391 ألفًا إلى 7 ملايين و647 ألف جنيه، رغم المشاركة فى نفس عدد البطولات والمعسكرات تقريبًا وأبرزها بطولة العالم بأستراليا وبطولة العالم بنيوزيلندا وبطولة مصر المفتوحة، وكان ذلك سببًا فى أن تحقق الميزانية فائضًا وأرباحًا وصل لمليون و905 آلاف جنيه بعد أن عرفت عجزًا وخسائر فى الميزانية السابقة وصل إلى مليون و609 ألف جنيه.

ويبدو أن الهجوم الذى تعرض له معتز عاشور رئيس اتحاد تنس الطاولة من بعض نجوم اللعبة، والذى وصل لحد تقديم شكاوى إلى وزير الشباب والرياضة هو ما دفعه للكشف عما حصلوا عليه فى ميزانية الاتحاد فى سابقة لم تعرفها الميزانيات الأخرى.

فى مصروفات النشاط الدولى للرجال والسيدات.. كشفت الميزانية أن اللاعب عمر عصر حصل على بدلات أكثر من 327 ألف جنيه.. وأن معسكر اللاعبة دينا مشرف فى الصين تكلف ما يقرب من 150 ألف جنيه.. وفى الجزء الخاص بالدائنين المتنوعين كشفت الميزانية أن إقامة عمر عصر فى بطولة wtt ماكاو بلغت 1050 دولارًا وفى بطولة الهند 710 دولارات بجانب 682 دولارًا ثمن تذكرة السفر.. وإقامة اللاعب فى بطولة تونس (بدون قرار وزاري) 750 دولارًا.. وثمن تذكرة مدربه فى دورة الألعاب الإفريقية بغانا 336 يورو.

ولم يختلف الأمر بالنسبة لدنيا مشرف وهنا جودة وهشام إسماعيل والبيلى ويسرا وآخرين.. حددت الميزانية أرقامًا بالدولار واليورو لمشاركتهم فى بطولات ومعسكرات بجانب تذاكر سفر لهم ولمدربيهم.

وعرفت ميزانية تنس الطاولة فى النهاية عجزًا ليس بالقليل وبالتحديد أكثر من 3.5 مليون جنيه.. إيرادات النشاط بلغت 35 مليونًا نصفها دعم من الوزارة دفعات الإعداد لباريس والاتحاد الدولى.. وانتعشت خزينة الاتحاد بأكثر من 14 مليونًا من تنظيم بطولة مصر الدولية للناشئين وأيضًا البارالمبية بجانب معسكر لمنتخب السعودية الباراليمبى.. ولم يجن من النشاط المحلى سوى 683 ألف جنيه فى الوقت الذى كلفه 2 مليون و853 ألف جنيه مصروفات على بطولات الجمهورية للفردى والفرق وأيضًا الرواد.

وصرف اتحاد معتز عاشور مليونًا و229 ألفًا على تكريم منتخباته و85 ألف جنيه على الاحتفال باليوم العالمى لتنس الطاولة.. والرقم الأخير ينبغى أن نتوقف أمامه كثيرًا.

وصرف الاتحاد 78 ألف جنيه انتقالات وبدل سفر و80 ألفًا أدوات كتابية ومطبوعات و145 ألف جنيه أتعاب المستشار القانونى للاتحاد.. وكان طبيعيًا بعد كل هذه المصروفات أن يعرف الاتحاد هذا العجز.

ويبقى اتحاد الخماسى الحديث الوحيد بين كل الاتحادات الذى كانت مصروفاته على النشاط المحلى أضعاف مصروفاته على البطولات الدولية.. ومن خلالها نجح فى إمداد منتخب مصر بالعديد من الأبطال يتقدمهم أحمد الجندى الحائز على فضية دورة طوكيو وذهبية دورة باريس.

الاتحاد الذى يقوده المهندس شريف العريان تخطت مصروفاته على بطولات الجمهورية والمناطق أكثر من 54 مليون جنيه، وزادت المصروفات العمومية والإدارية على الـ10 ملايين وهو الرقم الأكبر بين كل الاتحادات، ويعادل ما صرفته عشرة اتحادات مجمعة فى الوقت الذى توقفت مصروفاته على البطولات والمعسكرات الخارجية عند 19 مليون جنيه.

وبسبب البطولات والميداليات التى حصدها أبطال الخماسى.. حصل اتحاد الخماسى على الدعم والرعاية الأكبر من الوزارة والشركات المعلنة ووصل إلى 93 مليون جنيه، وهو رقم لن تجده فى أى اتحاد آخر، ولذلك كان من الطبيعى أن يحقق فائضًا أو مكاسب أكثر من 11 مليون جنيه.

(4) فلوس الضيافة ومراقب الحسابات

فارق كبير بين ما تقدمه اللجنة الأوليمبية من أتعاب لمراقب الحسابات وبين ما يحصل عليه من الاتحادات الأخرى بما فيها اتحاد كرة القدم.

فرغم أن حجم الأعمال فى الجبلاية أكبر والجمعية العمومية أربعة أضعاف اللجنة الأوليمبية، إلا أن مجلس ياسر إدريس يمنح سيف الله مصطفى مراقب الحسابات المكافأة الأكبر وبالتحديد 100 ألف جنيه فى الوقت الذى يحصل فيه نفس مراقب الحسابات من مجلس هانى أبوريدة على 66 ألف جنيه.

ويستحوذ سيف الله مصطفى على نصيب الأسد من الاتحادات الرياضية.. هو مراقب الحسابات لاتحاد الكرة واللجنة الأوليمبية والجمباز والجودو والإسكواش والكاراتيه والتجديف وكرة اليد ونافسه أحمد زكريا حيث كان مراقب الحسابات لاتحادات التنس والطائرة والسباحة وتنس الطاولة والهوكى والسرعة.

وفى الوقت الذى حصل فيه سيف الله مصطفى على 45 ألفًا من اتحاد الكاراتيه نال 35 ألفًا من اليد و23 ألفًا من التجديف.. وبلغت مكافأة أو أتعاب أحمد زكريا من اتحاد الطائرة 30 ألف جنيه ومن الهوكى على 15 ألف جنيه، وهى الأقل بين كل الاتحادات الأوليمبية حيث كان يتراوح أغلبها بين 30 إلى 40 ألف جنيه.

وكشفت أرقام الميزانيات أن مجالس الإدارة التى تولت قيادة اتحاد الكرة كانت كريمة وسخية للغاية مع العاملين بالاتحاد.

اتحاد الكرة لم يمنح العاملين به الرواتب الأكبر فقط ووصل بفاتورة الأجور فى السنة المالية إلى أكثر من 24 مليون جنيه، بل إنه قدم منحًا ومكافآت بأربعة ملايين و900 ألف جنيه ومكافأة نهاية الخدمة بـ118 ألف جنيه هذا بخلاف المكافآت التى يحصل عليها العاملون فى اللجان المختلفة مثل لجنة شئون اللاعبين ولجنة العلاقات واللجنة القانونية ولجنة التسويق.

وجاءت اللجنة الأوليمبية فى المرتبة الثانية فى قائمة الرواتب والأجور وبالتحديد 14 مليونًا و807 آلاف ولكنها تفوقت على الجبلاية فى الحوافز والتى بلغت 7 ملايين و932 ألفًا وهو رقم يستحق أن نتوقف عنده كثيرًا.. فماذا فعل العاملون لتكون الحوافز نصف قيمة الرواتب.. بجانب أن اللجنة الأوليمبية صرفت لهم فى المناسبات منحًا بـ3 ملايين و830 ألفًا.. وحصل العاملون بنظام المكافأة على ما يقرب من 126 ألف جنيه.

وهناك اتحادات.. لم تصل قيمة رواتب وأجور العاملين بها إلى الحوافز ولا حتى منح المناسبات فى اللجنة الأوليمبية.

إجمالى قيمة الرواتب وأجور العاملين فى اتحاد الهوكى 750 ألفًا.. واتحاد الكانوى والكاياك 33 ألفًا بالإضافة إلى 49 ألف أجور عمال يومية والملاكمة أقل من مليون وبالتحديد 990 ألفًا وتنس الطاولة مليون و74 ألف جنيه.. واقتربت من الـ2 مليون فى اتحاد الجودو، وحتى اتحاد الكرة اليد الذى تتألق منتخباته على المستوى الدولى وصلت فاتورة أجور العاملين به إلى 5 ملايين و245 ألف جنيه.

مصاريف الضيافة فى اتحاد الكرة تقترب من المليون جنيه وبالتحديد أكثر 921 ألف جنيه وهى تعد القيمة الأكبر بين كل الاتحادات الرياضية.

وهناك ايضا مصاريف الضيافة معروفة باسم مصاريف الشاى والقهوة.. وإذا كان اتحاد الكرة قد وضعها فى بند واحد فإن اتحاد الكاراتيه وزعها على أكثر من بند.. لوازم البوفيه 52 ألفًا وضيافة ووجبات غذائية 322 ألف جنيه.

وتكرر سيناريو مشابه فى اتحاد الكانوى والكاياك.. سجلت الميزانية بجانب بند الضيافة والمشروبات بـ10 آلاف جنيه.. وإقامة وإعاشة بـ32 ألفًا.. وهو ما فعله الاتحاد فى النقل.. البنزين والزيت 9 آلاف والانتقالات 40 ألفًا ومصروفات النقل 58 ألف جنيه.. وهو الوحيد الذى سجل فى الميزانية بند إكراميات وكان بـ40 ألف جنيه.

وننشر قائمة بأجور ورواتب فى الاتحادات الرياضية ومصروفات الضيافة وأرقام الأصول الثابتة وتقول الكثير والكثير.
--------------------------------
ملف يكتبه: عاطف عبدالواحد

الحلقات السابقة