التعيين عبر الصندوق (5) ميزانيات أتلفها الهوى: ديون وعجز وخسائر بأرقام كبيرة

- هذه الاتحادات خدعت الوزارة واللجنة الأوليمبية وأندية الجمعية العمومية !
- المصارعة تسجل دعم الوزارة باسم المجلس القومى للرياضة !!
- السلة يشترى أجهزة كهربائية وأثاثًا بمليون و300 ألف جنيه
- أرقام رفع الأثقال لا تسمن ولا تغنى.. ووضع أرقام النشاط والدعم فى سلة واحدة
- مكافآت منتخب الشباب للهوكى أكبر من مصروفات السيدات !!
- اليد يصرف الملايين على صغاره.. ويملك سيارات خاصة مثل اتحاد الكرة
- اتحاد الكرة الطائرة يكشف مديونيات كل الأندية.. ويحصد 10 ملايين من توثيق عقود اللاعبين
- فلوس السباحة ذهبت على حفلات التكريم.. وثلاث قوائم للمصروفات
- ختم باسم كل نادٍ على أوراق ميزانية الكاراتيه

متاهة الأرقام.. لعبة عالمية للصغار لتعليمهم الأرقام والحساب..

ولعبة مصرية للكبار.. لينسوا المراجعة والحساب.. حين تطلب منهم الاتحادات الرياضية اعتماد ميزانياتها..

اتحادات ليست لأى منها قوائم مالية واحدة .. فهناك بنود وأرقام مخصصة للعرض على الجمعية العمومية

كلها مكاسب وإنجازات وأرباح لا أول لها أو آخر.. تجبر الأعضاء الحاضرين على التصفيق إعجابًا واحترامًا وامتنانًا..

وقوائم مالية أخرى غالبًا هى الحقيقية فيها الأزمات والديون والخسائر..

والمجلس الذى يتباهى خلال الجمعية العمومية بميزانيته ونجاحاته الرائعة يصبح بعد الجمعية العمومية مجلسًا يشكو ويصرخ.. يطلب الدعم والمساندة والصبر..

تقول تفاصيل ميزانيات الاتحادات الرياضية الكثير، وتكشف وتفضح الكثير والكثير.. يأتى فى مقدمتها أن معظم الاتحادات الرياضية فشلت فى تحقيق أى مكاسب أو فائض فى الميزانية.. وعرفت خسائر وعجزًا بأرقام كبيرة فى بعض الأحيان بعد أن تفوقت المصروفات على الإيرادات.

والأمر الثانى والأهم أن هناك اتحادات خدعت وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأوليمبية وأعضاء جمعيتها العمومية، وقدمت لهم الميزانية ناقصة غير كاملة.. بمعنى أدق وأكثر تحديدًا بدون أهم بنود. وهى الإيضاحات المتممة للقوائم المالية لتدارى على الخيبة القوية فى إدارة اللعبة على المستوى الفنى والمالى أيضًا.. ولأن كل تركيز مسؤولى الوزارة واللجنة الأوليمبية كان على الانتخابات.. فلم يتوقف أحد أمام ما جرى من تلاعب وخداع.. وتضم القائمة اتحادات المصارعة ورفع الأثقال والثلاثى والبلياردو وكرة السرعة وآخرين.

جاءت ميزانية اتحاد المصارعة من ثلاث صفحات فقط.. ضمن ملف من 155 صفحة قدمها مجلس الإدارة لأعضاء الجمعية العمومية وحصلت الوزارة على نسخة، واللجنة الأوليمبية على نسخة أخرى.. وتضمنت الميزانية صفحة عن قائمة المركز المالى للاتحاد.. والثانية لقائمة الإيرادات والمصروفات.. والصفحة الثالثة والأخيرة خاصة بقائمة المقبوضات والمدفوعات، وبعدها تم الانتقال إلى مشروع خطة الاتحاد للموسم الجديد.. وأغلب الصفحات كانت عن تاريخ المصارعة والاتحاد ونتائج بطولات الجمهورية والمناطق.

عرف اتحاد المصارعة وجود عجز أو خسائر فى الميزانية زاد على الأربعة ملايين.. توقفت إيرادات الاتحاد عند أربعين مليونًا حصل على الجزء الأكبر كدعم من وزارة الشباب والرياضة وبالتحديد 24 مليون جنيه.. وسجلها اتحاد المصارعة فى الميزانية تحت بند إيرادات من المجلس القومى للرياضة والذى تم إلغاؤه منذ سنوات!!

ولم يجنِ اتحاد المصارعة من النشاط المحلى سوى 840 ألف جنيه فقط، فى الوقت الذى التهمت فيه معسكرات المنتخب ومشاركاته فى البطولات الدولية كل هذه الإيرادات، وتحقق العجز بعد إضافة مصروفات النشاط المحلى والمصروفات الإدارية والعمومية وزادت كل منهما على الـ2 مليون جنيه.

وتكرر السيناريو نفسه فى اتحاد الترايثلون (الثلاثي).. الميزانية من أربع صفحات والرابعة تضمنت قيمة الأصول الثابتة من أجهزة كهربائية وكمبيوتر وأثاث وأدوات كهربائية.. وعرف الاتحاد عجزًا وخسائر بأكثر من ثلاثة ملايين..

حصل اتحاد أحمد ناصر على دعم من وزارة الشباب والرياضة 15 مليونًا، وجاء إيراد النشاط الدولى أكثر من 2 مليون بجانب 273 ألف جنيه من النشاط المحلى.. ولكن المصروفات كانت أكبر.. برنامج إعداد ومشاركات منتخباته فى البطولات الدولية كلفه أكثر من 15 مليونًا، والنشاط المحلى مليون بالإضافة إلى مصروفات إدارية وعمومية 2 مليون و474 ألف جنيه، واللافت أنه فى نهاية كل ورقة من أوراق الميزانية الخمسة كتب هذا السطر: الإيضاحات المرفقة تعتبر جزءًا لا يتجزأ من القوائم المالية وتقرأ معها!!.

ولكن لم تكن هناك أى إيضاحات ولا بنود أو أرقام توضح أين تم صرف كل هذه الملايين.

اتحادا المصارعة والثلاثى فشلا بقوة فى دورة باريس.. ورغم أن الوزير أشرف صبحى كان يراهن على بعض أبطال المصارعة فى حصد ميداليات.. إلا أنهم خرجوا من الأدوار الأولى وبهزائم مؤلمة وفى مقدمتهم كيشو..

(1) ميزانية من أربع صفحات

وسارت اتحادات السلة والهوكى ورفع الأثقال على الطريق نفسه.. كتاب التقرير السنوى للسلة الذى قدمه للوزارة واللجنة الأوليمبية ولأعضاء الجمعية العمومية الـ39.. تضمن أربع صفحات للميزانية والخامسة للموازنة التقديرية للسنة المالية الجديدة جاءوا فى نهاية الكتاب .. وغابت الإيضاحات المتممة للميزانية.

ويبدو أن عدم تأهل منتخب كرة السلة للمشاركة فى دورة باريس كان وراء تحقيق الاتحاد لفائض.. حيث لم يصرف الدعم المخصص للدورة الأوليمبية ولم يمنح لاعبوه أي مكافآت.

وصل إجمالى الإيرادات 72 مليون جنيه.. حقق النشاط المحلى 30 مليونًا وإعانات وزارة الشباب والرياضة 20 مليونًا وحقوق الرعاية والإعلان 15 مليونًا بجانب إيرادات أخرى.. وتوقفت المصروفات عند 60 مليونًا.. منها 32 مليونًا على النشاط الدولى و21 مليونًا على الأنشطة المحلية واكثر من 5 ملايين مصروفات إدارية وعمومية .. ليكون هناك فائض ومكاسب أكثر من 12 مليونًا على عكس السنة المالية السابقة، والتى عرف فيها الاتحاد عجزًا وخسائر بأكثر من 1.7 مليون جنيه.

وجاءت الموازنة التقديرية للسنة المالية الجديدة 2024/2025 لتوضح أكثر، حتى وإن حرص مجلس الإدارة على تقليص المصروفات وذكر أرقاما أقل للإيرادات مثل تحديد 11 مليون جنيه إيراد نسبة عقود اللاعبين و10 ملايين و300 ألف من الرعاة، رغم أنها فى السنة المالية السابقة كانت أكثر من 15 مليونًا بجانب 800 ألف أخطاء فنية لاعبين ومدربين وإداريين!!

وسجل فى المصروفات شراء أثاث ومستلزمات بطاقات وأجهزة كهربائية بمليون و300 ألف جنيه ومصروفات انتقال وأجرة سفر حكام بـ3 ملايين ومصروفات لجان بمائة ألف وأدوات مكتبة ومطبوعات بـ150 ألفًا والموقع الإلكترونى 250 ألف جنيه!!!

واكتفى اتحاد رفع الأثقال فى أوراق الميزانية الثلاثة بأرقام لا تسمن ولا تغنى وخاصة فى ورقة الإيرادات والمصروفات.. وجاءت كالتالى:

مصروفات النشاط 40 مليونًا وإهلاكات 53 ألفًا ومصروفات عمومية وإدارية 623 ألف جنيه وإيرادات النشاط 43 مليونًا وأرباح فروق عملة مليون و246 ألف جنيه.. هذه هي كل الأرقام التي جاءت في الميزانية .

وضع رفع الأثقال أرقام إيرادات النشاط المحلى والدولى ومعهما دعم الوزارة وغيرها فى سلة واحدة وكذلك فعل بالمصروفات ولم تكن هناك قوائم إيضاحات على عكس ميزانيات الاتحادات الأخرى والتى كانت أوراق الميزانيات تصل إلى 18 ورقة وأحيانًا تزيد.

وكانت الصورة أوضح إلى حد ما فى ميزانية اتحاد الهوكى.. مصروفات المنتخب الأول للرجال 5 ملايين و727 ألف جنيه ومنتخب الشباب 2 مليون و249 ألف جنيه.. أما مصروفات منتخب السيدات فهى 46 ألف جنيه فقط!!.

بل مكافآت المنتخب الأول أكبر بكثير من مصروفات منتخب السيدات وتبلغ 840 ألف جنيه، وكذلك الأمر بالنسبة لمكافآت منتخب الشباب 157 ألفًا، ولعل هذه الأرقام تكشف لماذا ليس لدينا هوكى للسيدات.. ولماذا يفشل رجال الهوكى فى التأهل للدورات الأوليمبية.

وتبقى رواتب العاملين باتحاد الهوكى هى الأقل بالمقارنة بالاتحادات الأخرى (636 ألف جنيه) بجانب 78 ألفًا كمكافآت..

ويعد دعم وزارة الشباب والرياضة هو أكبر مصدر للإيرادات فى الاتحاد ويبلغ أكثر من 13 مليونًا بجانب 13 ألفًا من وزارة التربية والتعليم و18 ألفًا مبيعات أدوات رياضية و16 ألفًا من ترشيح أعضاء مجلس الإدارة.. وبالنسبة للنشاط المحلى حصل على 11 ألفًا من عقود اللاعبين و45 ألفًا من تسجيلهم و277 ألفًا من انتقالات اللاعبين و12 ألفًا من الحافز الرياضى.

(2) اليد .. ثلاثة فى واحد !

وعرفت الجمعية العمومية الأخيرة لاتحاد اليد النظر فى ثلاث ميزانيات دفعة واحدة، وذلك عن الأعوام المالية المنتهية فى 2022 - 2023 - 2024.. ورغم أن مجلس الإدارة وضع الميزانيات الثلاث فى بداية الملف الذى قدمه لأعضاء الجمعية العمومية الـ76 ولكن لا أحد من مندوبى الأندية قرأ أو ناقش.. الكل كان مشغولاً بالانتخابات.

وكانت ميزانية 2023 هى الأكثر دقة وبمعنى آخر عرضًا للقوائم المالية والإيضاحات ومرفقات التسويات الدائنة والتسويات المدينة والمصروفات المستحقة وكذلك الإيرادات المؤجلة وهى أوراق وبنود غاب بعضها فى الميزانيات الأخرى.

واتفقت الميزانيات الثلاث فى وجود عجز أو خسائر.. فى السنة المالية الأخيرة بلغ أكثر من 23 مليون جنيه وكان الأكبر مقابل أكثر من 11 مليون جنيه فى ميزانية يونيو 2203 وأكثر من 10 ملايين فى ميزانية 2022.

وتكشف القراءة فى ميزانيات اليد أن الاتحاد يسخر إمكاناته المادية للصرف على منتخباته محليًا ودوليًا.. مصروفات النشاط المحلى تزيد على 14 مليونًا.. ومصروفات المنتخب الأول 36 ملايين ومواليد 2004 أكثر من 9 ملايين ومواليد 2006 أكثر من 3 ملايين ومنتخب السيدات مليون و534 ألف جنيه ومنتخب مواليد 2004 ناشئات 9 ملايين ومواليد 2006 ناشئات 5 ملايين.

وصلت مصروفات الأنشطة فى اتحاد اليد أكثر من 84 مليونًا، أضيف لها مصروفات البطولة الإفريقية للرجال والتى تم تنظيمها فى القاهرة (27 مليونًا) ومصروفات إدارية وعمومية (5.5 مليون جنيه).. ليبلغ إجمالى المصروفات 118 مليون جنيه.

ورغم أن اتحاد اليد كسب من تنظيم البطولة الإفريقية وحقق إيرادات بـ29 مليون جنيه.. وهو من الاتحادات القليلة التى كسبت من تنظيم بطولات.. إلا أن جملة الإيرادات بعد الحصول على دعم الوزارة والشركات الراعية توقف عند 94 مليون جنيه.. فعرفت الميزانية هذا العجز الكبير نتيجة زيادة المصروفات.

وكشفت أيضًا وجود مدفوعات للصالة المغطاة بمدينة 6 أكتوبر، تصل إلى أكثر من7 ملايين جنيه سنويًا نتيجة إقامة بطولات دولية ومسابقات محلية فى الصالة.. والجزء الأكبر يسدد للكهرباء (أكثر من 5 ملايين) والباقى مدفوعات للغاز والمياه والسباكة.

واتحاد اليد من الاتحادات القليلة التى تملك سيارات خاصة به ويسجلها ضمن الأصول الثابتة مع الأثاث والأجهزة الرياضية والطبية والكهربائية والتكييف، وذلك بقيمة 400 ألف جنيه وظلت شركة برزنتيشن الراعى الرسمى للاتحاد حتى 2021 وكانت تمنحه 14 مليون جنيه، والاتحاد مدين لمصلحة الضرائب بأرقام كبيرة منها أكثر من 5 ملايين ضريبة كسب عمل ومليون جنيه قيمة مضافة وأكثر من 2 مليون رسم تنمية موارد الدولة.

ومن اتحاد اليد الى اتحاد الطائرة استمر العجز والخسائر ووصل الى11 مليون جنيه.. حيث بلغ إجمالى الإيرادات 61 مليونًا و930 ألف جنيه منها 19 مليونًا، دعمًا من وزارة الشباب والرياضة و25 مليونًا من النشاط المحلى و11 مليونًا من النشاط الدولى.. فى حين بلغ إجمالى المصروفات أكثر من 72 مليون جنيه.. توزعت على 52 مليونًا كمصروفات للنشاط الدولى و19 مليونًا مصروفات النشاط المحلى.

وانفرد اتحاد الطائرة فى الميزانية بالكشف عن مديونيات كل الأندية، وليس وضع مديونية أندية كل منطقة فى سلة واحدة كما فعلت الجبلاية.. وجاء الزمالك فى المقدمة بأكثر من 11 مليونًا ثم الأهلى بمليون و193 ألفًا وسموحة بمليون و31 ألف جنيه.. مقابل 57 جنيهًا على البنك الأهلى و58 جنيهًا على الصيد المصرى بالقطامية وتم وضع الأرقام بين قوسين.. يالدقة مسؤولى اتحاد الطائرة.

وكشفت قائمة الدائنين المتنوعين أن اتحاد ياسر قمر صرف 120 ألف جنيه جوائز تكريم للبطولة الشاطئية رجال وسيدات، وأن اللجنة الإعلامية تحصل على ما يقرب من 20 ألف شهريًا وأن صيانة شقة الاتحاد الإفريقى تكلفه 8 آلاف و600 جنيه، وأنه قام بتأجير سيارات إسعاف خلال بطولة الدورى العالمى بـ22 ألفًا وأن الاتحاد لا يسدد الضرائب بانتظام فوصلت إلى 21 مليونًا منها 14 مليونًا ضريبة تنمية موارد نسبة 3% و4 ملايين ضريبة كسب عمل.

وسجلت رسوم توثيق عقود اللاعبين الرقم الأكبر فى إيرادات النشاط المحلى وبلغت أكثر من 10 ملايين جنيه، تليها رسوم انتقال اللاعبين بأكثر من 4 ملايين، وإيرادات التحكيم 3 ملايين وبطاقات اللاعبين 2 مليون، فى حين لم يحصل الاتحاد من اشتراك الأندية فى بطولات الجمهورية إلا على 779 ألف جنيه.

وخسر ياسر قمر وشركاه من تنظيم بطولة الأمم الإفريقية للرجال فى القاهرة بعد أن توقفت الإيرادات عند 7 ملايين و556 ألف جنيه وزادت مصروفات البطولة على 11 مليونًا، أى أننا نتحدث عن خسائر تزيد على الأربعة ملايين جنيه.

(3) الملايين على الأجور والبدلات

ويبقى اتحاد السباحة الوحيد الذى قدم فى الميزانية ثلاث قوائم للمصروفات.. أثارت بعض بنودها علامات استفهام ودهشة وحيرة.

بلغت قيمة مصروفات النشاط الدولى 46 مليون جنيه.. منها 26 مليونًا للبطولات الدولية ودورة باريس الأوليمبية تحملها اتحاد ياسر إدريس بجانب 9 ملايين جاءت من الوزارة.

وذهبت أغلب المصروفات الأخرى على التكريم.. تكريم لاعبى قطر من الاتحاد الدولى (هكذا تم تسجيلها فى الميزانية) وكانت قيمتها مليونًا و195 ألف جنيه.. وتكريم لاعبى سباحة قصيرة وغطس وتوقيعية والمياه المفتوحة 3 ملايين و108 آلاف، وتكريم لاعبى بطولة العالم بالمجر أكثر من 5 ملايين، وتكريم بطولة سوما باى الغردقة من الاتحاد الدولى 61 ألفًا، وتكريم بطولة العالم باليابان من الاتحاد الدولى.

كل هذه التكريمات وهذه الأرقام.. والاتحاد فشل وأخفق فى دورة باريس بجدارة.. لم يتأهل سوى بلاعب واحد (مروان القماش) ولم يشارك فى المنافسات للإصابة وذهبت اللاعبة لجين عبدالله بكارت دعوة من الاتحاد الدولى.. وعجزت فريدة عثمان عن التأهل حتى من البوابة الإفريقية.. واحتل لاعبو ولاعبات الغطس والسباحة التوقيعية المراكز الأخيرة فى المنافسات.

وامتدت علامات الاستفهام والحيرة إلى مصروفات النشاط المحلى والتى بلغت قيمتها أكثر من 67 مليون جنيه.. أجور ورواتب ومزايا المدربين والأكاديمية واللجنة الإعلامية زادت على العشرة ملايين.. وبدل الانتقال وبدلات التحكيم أكثر من مليون جنيه وإقامة أعضاء مجلس الإدارة 32 ألفًا واختبارات النجوم (نسبة مقيمين النجوم)، هكذا تم تسجيلها فى الميزانية أكثر من ثلاثة ملايين جنيه.

صرف اتحاد إدريس كل هذه الملايين على الأجور والبدلات واللجنة الإعلامية.. واكتفى بمليون و184 ألف جنيه على البطولات المحلية، والتى تضمنت بطولات محلية ومعسكرات داخلية للفرق المختلفة.. وذلك رغم أنه يكسب الكثير من البطولات والنشاط المحلى والذى جعله من الاتحادات الغنية.. ويكفى أن اختبارات نجوم السباحة وكرة الماء حققت إيرادًا 39 مليون جنيه.. وبند (كارنيهات) أكثر من أربعة ملايين وبطولات محلية أكثر من خمسة ملايين، واشتراكات الأندية والاشتراكات السنوية ما يقرب من 2 مليون، بجانب بنود أخرى جعلت إجمالى إيرادات النشاط المحلى يزيد على 59 مليون جنيه.

وذهب الجزء الأكبر من المصروفات العمومية الإدارية فى اتحاد السباحة (16 مليونًا و934 ألف جنيه) على الأجور والرواتب (أكثر من 12 مليون جنيه).. يضاف لها مكافآت وحوافز إدارية 278 ألف جنيه، وكان طبيعيًا بعد كل هذه والملايين أن يعرف اتحاد السباحة وجود خسائر.. فرغم أن الإيرادات زادت على 77 مليون جنيه.. إلا أنها لم تكن كافية فعرفت الميزانية عجزًا بـ5 ملايين و937 ألف جنيه سعى إدريس وقائمته لتجنب الحديث عنه.

(4) خطوة غريبة وعجيبة

وأقدم مجلس إدارة اتحاد الكاراتيه برئاسة محمد الدهراوى على خطوة غريبة وعجيبة فى الميزانية التى أرسلها للأندية أعضاء الجمعية العمومية.. قام بعمل ختم باسم كل نادٍ.. ووضعه على كل أوراقها.. الميزانية التى وصلت للأهلى ضمن كتاب الجمعية العمومية كان على أوراقها اسمه بطول الصفحة، وهكذا الحال مع الميزانية التى وصلت إلى الزمالك والاتحاد السكندرى والزهور.. فهل أقدم الاتحاد على الخطوة ليعرف اسم النادى الذى خرجت منه الميزانية للإعلام أم أن هناك أسبابًا أخرى؟!

ويعد اتحاد الكاراتيه مثل السباحة من الاتحادات الغنية والذى تحسده الاتحادات الأخرى بسبب الإيرادات الكبيرة التى يحققها من النشاط المحلى، مثل اختبارات الأحزمة والاشتراكات والبطولات و.....

أنعشت اختبارات "كيو" خزينة الاتحاد بـ30 مليونًا وحققت اشتراكات قيد الأندية إيرادات مليونًا و742 ألفًا واشتراك لجان خاصة "كيو وان" ما يقرب من 2 مليون جنيه وبطولات الجمهورية التنشيطية 3 ملايين و966 ألف جنيه وبطولات الجمهورية فردى وجماعى 2 مليون و755 ألف جنيه و.. وهى أرقام كبيرة لا تستطيع اتحادات أخرى أن تجنى ربعها.. هذا بخلاف الدعم الذى يحصل عليه من الوزارة (أكثر من 6 ملايين) وحقوق الرعاية والإعلان.

ولكن المفاجأة التى فجرتها أوراق الميزانية أن اتحاد الدهراوى مدين، أو كما يقول أهل المحاسبة لديه عجز وخسائر.. وصل إلى أكثر من 8 ملايين جنيه.

بلغت مصروفات اتحاد الكاراتيه 74 مليونًا منها 8 ملايين مصروفات عمومية، واشترى الاتحاد ملابس وأدوات رياضية بمليون و670 ألف جنيه.

وصرف اتحاد الدهراوى الكثير على تكريم لاعبيه ولاعباته.. مرة بعد بطولة العالم للكبار بالمجر (2 مليون و960 ألف جنيه).. وثانية بعد دورة الألعاب الإفريقية فى غانا.. وتكريم ثالث بعد بطولة إفريقيا بالمغرب.. ورابع بعد بطولة إفريقيا للكبار والشباب والكبار فى جنوب إفريقيا.

ولكن مصروفاته على المشاركة فى هذه البطولات كانت أكبر.. بطولة إفريقيا بالمغرب كلفت الاتحاد أربعة ملايين.. وصرف أكثر من هذا المبلغ بقليل على اللعب فى بطولة العالم بالمجر واحتاج إلى 9 ملايين لتنظيم بطولة البريمييرليج فى القاهرة.
-----------------------------
ملف يكتبه: عاطف عبدالواحد