14 - 11 - 2025

مرصد الأزهر عن حرق إسرائيليين لمسجد بالضفة: لو قُدّر لهم لارتكبوا الفعل نفسه بالأقصى

مرصد الأزهر عن حرق إسرائيليين لمسجد بالضفة: لو قُدّر لهم لارتكبوا الفعل نفسه بالأقصى

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إنه في تصعيد خطير للاعتداءات الممنهجة ضد ممتلكات الفلسطينيين ومقدساتهم، أقدم مستوطنون إسرائيليون، فجر الخميس، على إحراق مسجد في قرية دير إستيا غرب مدينة سلفيت بالضفة الغربية، بالقرب من مستوطنة نوفيم.

وتابع المرصد في بيان: أفادت تقارير عبرية وفلسطينية بأن المستوطنين لم يكتفوا بإضرام النار في المسجد، بل أقدموا على كتابة شعارات مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم على جدرانه، إلى جانب عبارات تهديد موجهة لضابط كبير في قوات الاحتلال، وذكرت صحف إسرائيلية مثل يديعوت أحرونوت ومعاريف، نقلًا عن شبكة قدس الفلسطينية، أن الشعارات تضمنت إساءات مباشرة للنبي صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى عبارة: آفي بلوت، واصل التنديد، وهي موجهة لقائد المنطقة الوسطى في قوات الاحتلال الذي كان قد ندد مؤخرًا باعتداء للمستوطنين على مصنع فلسطيني.  

من جهتها، أدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية الاعتداء، واصفة إياه بأنه يعبّر بوضوح عن همجية آلة التحريض الصهيونية العنصرية ضد الأماكن المقدسة، مؤكدة أن دور العبادة لم تعد آمنة.

وندد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بأشد العبارات هذا الاعتداء، مشيرًا إلى أن انتهاكات المستوطنين تتجاوز استهداف الأهداف المدنية لتطال العقيدة الإسلامية ورموزها ومقدساتها، في محاولة لنشر خطاب الكراهية والتفوق الديني.

وأكد المرصد أن جريمة المستوطنين الأخيرة تهدف إلى استفزاز مشاعر المسلمين، والمسّ بقدسية بيوت الله، والإساءة المتعمدة إلى نبيهم صلى الله عليه وسلم، مشددًا على أن ما أقدم عليه المستوطنون يعكس نوايا خبيثة، وأنه لو قُدّر لهم لارتكبوا الفعل نفسه في المسجد الأقصى المبارك.  

ويحذر المرصد من أن خطاب الكراهية والتحريض بات نهجًا متكرّرًا تغضّ سلطات الاحتلال الطرف عنه، مما يشجع على ارتكاب المزيد من أعمال العنف والتطرف