- مفاجأة: برزنتيشن مديونة لاتحاد الكرة بـ 142 مليون جنيه
- من جمعية العطار إلى جمعية مجاهد.. يا قلبى لا تحزن
- اتحاد علام حصل على قرض 108 ملايين جنيه
- إيرادات المنتخب الأول 58 مليونًا ومصروفاته 134مليون جنيه
- مليون و800 ألف جنيه اشتراكات أندية الدورى ومثلها مقابل المشاركة فى كأس مصر
- فلوس الكرة النسائية ترتبط بقوة عضو مجلس الإدارة
- الكرة الشاطئية تكلف الاتحاد 11 مليونًا بدون أى عائد !!
- صدق مصروفات اللجان والمستشارين زادت من 8 إلى 81 مليون جنيه فى سنة واحدة
- لجنة شئون اللاعبين تتقاضى 5 ملايين والعلاقات العامة 3.7 مليون.. وأمن الملاعب 9 آلاف ولجنة التطوير والاستثمار 411 ألف جنيه!!
- تخفيض مصروفات الأدوية والعلاج من مليون إلى ألفى جنيه !
- اتحاد الكرة مديون بـ800 مليون.. ورواتب الأجهزة الفنية 172 مليون جنيه!
- شركة مياه الشرب والصرف الصحى تطارد الجبلاية بسبب 6 ملايين جنيه!!
- انفراد: إيرادات ومصروفات رابطة الأندية المحترفة خلال السنوات الثلاث الأولى
- رابطة دياب تكسب على الورق ومديونة فى ميزانية الجبلاية
- لأول مرة وبالأرقام.. مديونية مناطق اتحاد الكرة الـ25
- اتحاد الكرة يقدم الميزانية فى كتاب منفصل.. والسلة يطبعها بالألوان.. والسباحة والكاراتيه فى مجلد
- هذه الاتحادات خدعت الوزارة واللجنة الأوليمبية وأندية الجمعية العمومية
- اللجنة الأوليمبية تعيش على الدعم..
- سر الورقة التى تجاهلها ياسر إدريس.. والميزانية "وش وظهر" مع تصوير سيء
- على طريقة نجيب الريحانى.. رواتب وأجور العاملين 14مليونًا والحوافز 8 ملايين ومنح مناسبات 3.8 مليون.. والعاملون بنظام المكافأة 125 ألف جنيه!!
- حفلات واستقبال فى اللجنة الأوليمبية بـ112 ألفًا.. وكتب وجرائد ومجلات 42 ألف جنيه
متاهة الأرقام..
لعبة عالمية للصغار لتعليمهم الأرقام والحساب..
ولعبة مصرية للكبار..
لينسوا المراجعة والحساب..
حين تطلب منهم الاتحادات الرياضية اعتماد ميزانياتها..
اتحادات ليست لأى منها قوائم مالية واحدة .. فهناك بنود وأرقام مخصصة للعرض على الجمعية العمومية
كلها مكاسب وإنجازات وأرباح لا أول لها أو آخر..
تجبر الأعضاء الحاضرين على التصفيق إعجابًا واحترامًا وامتنانًا..
وقوائم مالية أخرى غالبًا هى الحقيقية فيها الأزمات والديون والخسائر..
والمجلس الذى يتباهى خلال الجمعية العمومية بميزانيته ونجاحاته الرائعة
يصبح بعد الجمعية العمومية مجلسًا يشكو ويصرخ..
يطلب الدعم والمساندة والصبر..
ولا أحد يستطيع اتهام مجالس الإدارة بالتزوير..
إنما هى بنود وأرقام فى الميزانية يتم حذفها من ورقة وإضافتها فى ورقة أخرى..
لتصبح الخسارة مكسبًا وتتحول الديون إلى أصول رابحة..
والأعضاء ليسوا خبراء اقتصاد..
والوقت المتاح لهم لا يمنحهم فرصة المراجعة والنقاش..
وكل المجالس يسعدها ويريحها ذلك..
وأصبح هذا هو الدور الوحيد والأهم لميزانية أى اتحاد ..
لا أرقام الميزانية وبنودها ومكاسبها وخسائرها.. لا مراجعة حقيقية لأداء المجلس..
وهل قام بأحد أهم واجباته وتنمية موارد الاتحاد وتقليل ديونه..
إنما وسيلة فقط للتأييد أو الاعتراض..
دون معرفة لماذا نعم أو لماذا لا؟.

(1) ممنوع الكلام فى الميزانية
ليلة الجمعية العمومية الأخيرة للجبلاية..
تطرق الحديث بين عدد من رؤساء الأندية بعد انتهائهم من العشاء - فى الفندق الست نجوم الذى يقيمون به - عن الأرقام الغريبة والعجيبة فى ميزانية اتحاد الكرة والمصروفات الكبيرة للجان والمستشارين والمنتخبات والديون التى سجلت رقمًا قياسيًا.
ولكن بعد عودة رؤساء الأندية إلى غرفهم.. تلقوا اتصالات من مسؤولين بالاتحاد ومسؤولين من جهات أخرى تطالبهم بالتوقف عن الحديث عن الميزانية وأرقامها وتفاصيلها.. فهذا وقت دعم ومساندة هانى أبوريدة وقائمته فى الانتخابات.. وذلك رغم أن الانتخابات محسومة بالتزكية بعد أن رفض عضو المكتب التنفيذي للفيفا دخول قائمة أخرى على سبيل الديكور كما حدث من قبل فى انتخابات جمال علام وشركاه فى 2021.
ولم يحتج وليد العطار المدير التنفيذى لاتحاد الكرة سوى لربع ساعة من أجل "سلق" والانتهاء من جدول أعمال الجمعية العمومية رغم حضور 115 ناديًا اكتفى مسؤولوهم برفع اليد وتم تمرير بند الموافقة على الميزانية فى دقيقة.
نفس المشهد تكرر قبلها بثلاث سنوات مع أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية باتحاد الكرة وسجل رقمًا خاصًا بتمرير ثلاث ميزانيات دفعة واحدة (2018/2019/2020).. لم يكن قد تم اعتمادها بسبب ظروف كورونا وتعيين اللجنة الخماسية برئاسة عمرو الجناينى.
وبين جمعية "العطار" وجمعية مجاهد.. تمت الدعوة إلى جمعتين عموميتين لم يكتمل نصابهما القانونى.. وكان ذلك بمثابة تفويض لمجلس إدارة اتحاد الكرة لاعتماد الميزانية بنفسه.
وتبقى الميزانية الأخيرة لاتحاد الكرة وأيضًا لباقى الاتحادات الرياضية من أخطر وأهم الميزانيات لأنها تضمنت مصروفات وإيرادات دورة باريس 2024.. وكانت فرصة لحساب الاتحادات الفاشلة والتى صرفت الملايين بدون أى نتائج أو حتى تمثيل مشرف.

(2) من أين تأتى الأموال؟!
لقد عرفت ميزانية اتحاد الكرة ألغازًا ولوغاريتمات وأرقاما مثيرة للجدل والدهشة والحيرة.. وكشفت عن مصادر دخل الجبلاية وفضحت الملايين التى يصرفها على اللجان والمستشارين.. وجعلته يغرق فى الديون ويحصل على القروض.
هناك ستة مصادر للأموال التى تدخل خزينة اتحاد الكرة.. تأتى الإيرادات الأكبر من أنشطة تنمية الموارد.. نال 22 مليون جنيه من حقوق البث الفضائى لبطولة الدورى العام وهى تمثل نسبة 20٪ (كما تنص لائحة النظام الأساسي).. و49 مليون جنيه من إحدى شركات الملابس العالمية (بوما).
وانتعشت خزينة الجبلاية بما يقرب من 38 مليون جنيه من تنظيم كأس السوبر فى الإمارات وبـ46 مليونًا من إقامة نهائى كأس مصر فى السعودية.
والمفاجأة التى نفجرها أن اتحاد الكرة لم يحصل على أموال من الشركات الراعية.. سواء الشركة المصرية لإعلانات الأقاليم "بريزنتيشن" أو حتى الشركة المتحدة.. كما كان يحدث فى السنوات السابقة..
فى العام الماضى نال 90 مليون جنيه من الشركتين.. وتغيرت الصورة وأصبح يحصل على مستحقاته المالية (عقود الرعاية) من الشركات المعلنة مباشرة.. منحته شركة العاصمة الإدارية للتنمية العقارية 30 مليونًا.. وشركة أخرى للاستثمار العقارى 22 مليونًا وحصل من البنك الأهلى على 7 ملايين ومن إحدى شركات الاتصالات على 17 مليون جنيه.. وذلك بجانب شركات أخرى جعلت إيراداته تزيد على 264 مليون جنيه وهى أكثر من ضعف ما تحقق فى العام المالى السابق.
ومصدر الدخل الثانى لاتحاد الكرة هى إيرادات النشاط الفنى أو إيرادات المنتخبات الوطنية والجوائز المالية التى ينالها.. توقفت إيرادات المنتخب الأول عند 58 مليون جنيه وهى أقل بكثير من العام المالى السابق (84 مليونًا) وحقق المنتخب الأوليمبى إيرادات بقيمة 15 مليونًا والكرة النسائية 6 ملايين بالإضافة لإيرادات من لجنة الحكام الرئيسية (23 مليونًا) وبطولة شمال إفريقيا.. ليتجاوز إجمالى النشاط الفنى 105 ملايين جنيه.
وسجلت الاشتراكات إيرادات بأكثر من 6 ملايين.. الجزء الأكبر جاء من رسوم اشتراك أندية الدورى الممتاز وأيضًا رسوم الاشتراك فى مسابقة كأس مصر وبالتحديد مليون و800 ألف جنيه.. وبعدها رسوم الاشتراك السنوى والتى اقتربت من المليون ونصف المليون جنيه.
وحصل اتحاد الكرة على إعانات وتبرعات بأكثر من 40 مليون جنيه.. منحه الفيفا أكثر من 26 مليونًا والكاف 7 ملايين ونال دعم وزارة الشباب والرياضة بقيمة 4 ملايين جنيه بجانب إعانات أخرى بأرقام ضعيفة.
وكالعادة كانت لجنة شئون اللاعبين بمثابة مصدر دخل جيد لخزينة الجبلاية.. إيرادات انتقال اللاعبين (نسبة الـ4٪ رسوم توثيق العقود) تجاوزت الـ34 مليون جنيه و توثيق عقود المدربين 2.5 مليون جنيه بجانب إيرادات أخرى من رسوم امتحان وكلاء اللاعبين ورسوم الاحتجاج ليصل إجمالى ما حققته اللجنة إلى ما يقرب من 40 مليون جنيه.. وهناك أيضًا إيرادات أخرى متنوعة وهى الخاصة برسوم دورات تدريبية ورخص للمدربين واختبارات حكام ورسم شراء كراسة الشروط.

(3) كل هذه الملايين لا تكفى
كل هذه الملايين لم تكف اتحاد الكرة بسبب مصروفاته الكبيرة.. فغرق فى النهاية فى بحر الديون وقام بعمل قرض!
جاءت مصروفات المنتخبات المختلفة ليست فقط أكبر من إيراداتها وإنما من مصروفات الأعوام الماضية بكثير.. بلغت مصروفات المنتخب الأول 134 مليون جنيه.. وهى ثلاثة أضعاف إيرادات المنتخب وأكثر من مصروفاته فى العام المالى السابق بـ40 مليون جنيه.. ولم يختلف الأمر بالنسبة لمصروفات المنتخب الأوليمبى والتى زادت على الـ45 مليون جنيه وكانت أكثر من مصروفاته فى السنة السابقة بـ17 مليونًا.
وعرفت مصروفات المنتخب الأول للكرة النسائية زيادة كبيرة حيث تجاوزت حاجز الـ12 مليون جنيه بعد أن كانت 2 مليون جنيه وكسور فى السنة المالية السابقة.. ومصروفات منتخب الناشئات فى الكرة النسائية أكثر من 5 ملايين.. وسجلت مصروفات بطولة شمال إفريقيا للكرة النسائية للأندية رقمًا كبيرًا (4 ملايين و482 ألف جنيه) عند مقارنتها بمصروفات البطولة الأخرى وبالتحديد البطولة الإفريقية للشباب تحت 20 سنة (مليون و266 ألف جنيه) ومصروفات دورة شمال إفريقيا للمدارس (مليون و756 ألف جنيه).
والحقيقة أن الكرة النسائية ومصروفاتها ترتبط دائمًا بقوة الشخصية النسائية فى عضوية اتحاد الكرة.. فى فترة تواجد سحر الهوارى بمجلس الجبلاية كانت تحظى بكل الاهتمام والأموال.. وعانت من التجاهل والإهمال بعد رحيلها.. هكذا تقول أرقام المصروفات فى الميزانيات حتى فى وجود سحر عبدالحق أو دينا الرفاعى.. وبدأت تستعيد نشاطها وقوتها مع إيناس مظهر.
ويبقى الرقم المحير فى مصروفات النشاط الفنى هو الخاص بالمنتخب الأول للكرة الشاطئية والذى تجاوز الـ11 مليون جنيه.. فى وقت لم يحقق أى إيراد مثل المنتخبات الأخرى وننفرد بنشر كل أرقام مصروفات المنتخبات وخاصة على مستوى الناشئين والشباب والتى تكشف وتقول الكثير والكثير.
ولعل أهم وأكبر علامات الاستفهام والدهشة فى ميزانية الجبلاية تلك الأرقام التى سجلتها مصروفات اللجان والمستشارين.. فإذا كان مجلس الاتحاد يصرف الكثير على منتخباته المختلفة.. فإنه فتح خزائنه للجان ويكفى أن نكشف أنها زادت من 8 ملايين إلى 81 مليون جنيه فى سنة مالية واحدة!!.
نالت لجنة الحكام الرئيسية نصيب الأسد حيث بلغت مصروفاتها 63 مليونًا.. وتمت مضاعفة مصروفات ورواتب ومكافآت العاملين فى لجنة شئون اللاعبين لتزيد على الخمسة ملايين وتكرر سيناريو مشابه مع رجال لجنة العلاقات العامة لتصل إلى 3 ملايين و718 ألف جنيه ومصروفات لجنة الانضباط والاستئناف لتزيد على الـ2 مليون جنيه بعد أن كانت فى السنة المالية السابقة 440 ألف جنيه فقط.. وتمت إضافة لجنة القطاعات ومنحها ما يقرب من أربعة ملايين جنيه.. وبلغت مصروفات اللجنة القانونية مليونًا و804 آلاف جنيه.
واختلفت الصورة تمامًا بالنسبة للجان الأخرى رغم أهميتها.. مصروفات لجنة أمن الملاعب كانت أقل من 9 آلاف جنيه.. واللجنة الفنية 315 ألف جنيه.. ولجنة التطوير والاستثمار 411 ألفًا ولجنة التسويق 812 ألف جنيه.. وكأن هناك لجانًا محظوظة فى الجبلاية وأخرى لا..
وفى الوقت الذى قام فيه اتحاد الكرة بتخفيض مصروفات الأدوية والعلاج ضمن مشروع الرعاية الطبية من مليون و103 آلاف جنيه إلى أقل من ألفين جنيه فى الميزانية الأخيرة فإنه ضاعف مصروفات الضيافة والتى نطلق عليها مشاريب الشاى والقهوة من 309 آلاف إلى 921 ألف جنيه.. ومصروفات الميدالية والهدايا التذكارية من 5 إلى 281 ألف جنيه.
لا تتعجب إنه اتحاد الكرة وهذه ميزانيته السرية التى رفض كباره الإفصاح والحديث عنها ونكشف عنها لأول مرة والتى وصلت فيها رواتب الأجهزة الفنية الوطنية والمدرب الأجنبى إلى 172 مليون جنيه.. ومصروفات مركز المنتخبات بمدينة 6 أكتوبر (مشروع الهدف) إلى 12 مليون جنيه.
وكان طبيعيًا بعد كل هذه المصروفات والأرقام أن يغرق الاتحاد فى بحر الديون.. وأن تصل مديونيات الجبلاية إلى أكثر من 800 مليون جنيه وبزيادة 200 مليون عن السنة المالية السابقة.. صحيح أن جزءًا من هذه المديونية يعود إلى سنوات ماضية.. ولكنه يكشف كيف تدار الأمور داخل الجبلاية وكيف يتم التعامل مع المال العام.
اتحاد الكرة يقوم بتحصيل رسوم تنمية الموارد المالية من عقود اللاعبين من الأندية (نسبة 14٪) ولا يسددها إلى الدولة بانتظام.. وتأخر حتى وصل المبلغ إلى 259 مليونًا ولم يختلف الأمر بالنسبة لضريبة القيمة المضافة (60 مليونًا) وضرائب كسب العمل (138 مليونًا).
واتحاد الكرة مدين لاستاد القاهرة الدولى وللمنظمة المصرية لمكافحة المنشطات ولصندوق التمويل الأهلى وللعديد من الفنادق ودور القوات المسلحة وشركات السياحة بأرقام كبيرة.. بل وأيضًا لشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالجيزة بأكثر من 6 ملايين جنيه.
وننفرد بالكشف عن إيرادات ومصروفات رابطة الأندية المحترفة خلال المواسم الأولى تحت قيادة أحمد دياب .. فى موسم 2021/2022 بلغت الإيرادات 13 مليونًا و401 ألف جنيه والمصروفات 805 آلاف جنيه وزاد الفائض على 12 مليون جنيه.. وفى موسم 2022/2023 بلغت الإيرادات 21 مليونًا و575 ألف جنيه والمصروفات 11 مليونًا و381 ألف جنيه فزاد الفائض على العشرة ملايين.. وفى موسم 2023/2024.. تجاوزت الإيرادات 88 مليون جنيه والمصروفات الـ50 مليون جنيه وكان هناك فائض 38 مليون جنيه.
وفى الوقت الذى تباهى فيه أحمد دياب ورابطته بتحقيق فائض ومكاسب سنويًا.. خرج اتحاد الكرة فى ميزانيته يعلن أن رابطة الأندية المحترفة مدينة بأكثر من 69 مليون جنيه.!!.. فمن نصدق؟!
والغريب والمحير أن اتحاد الكرة رغم ديونه الكثيرة والكبيرة يتكاسل ويعجز ويفشل فى تحصيل مديونيات بأرقام كبيرة من هيئات وشركات ومؤسسات ومنها رابطة دياب.. ولكن أكبرها تلك الخاصة بالشركة الراعية بريزنتيشن والتى تبلغ 142 مليون جنيه.. الجزء الأكبر من هذا المبلغ يعود لعقد الرعاية الخاص بموسم 2021/2022.. وظلت تزيد موسمًا بعد الآخر.. ولم تتحرك اللجنة الخماسية برئاسة عمرو الحناينى ولا لجنة الثلاثية بقيادة أحمد مجاهد ولا مجلس جمال علام أو قائمة هانى أبوريدة للمطالبة والضغط للحصول على هذه الأموال من الشركة الراعية وذلك على عكس ما يحدث مع ديون الأندية والتى يقوم مجلس الإدارة بمنعها من قيد الصفقات الجديدة سواء فى موسم الانتقالات أو الشتوية حتى تسدد ما عليها أو جزءًا كبير منه مثلما يحدث مع الزمالك والإسماعيلى و..
اتحاد الكرة خلال عرضه للقوائم المالية حتى يوليو 2018 كان يقوم بنشر مديونية كل نادٍ من الأندية المسجلة فى الاتحاد وليس أعضاء الجمعية العمومية فقط.. ولكنه بعد ذلك أصبح يضع ديون كل منطقة فى سلة واحدة وننفرد بنشر قائمة ديون كل منطقة على حدة والتى وصلت إلى 192 مليون جنيه.. أندية منطقة الجيزة (بسبب الزمالك) عليها الرقم الأكبر 57 مليونًا ثم أندية منطقة الإسماعيلية 35 مليونًا.. وأندية شمال سيناء الأقل بأربعة آلاف و950 جنيهًا..

(4) نسخة ياسر إدريس
ويبقى اتحاد الكرة الوحيد الذى قدم الميزانية لأعضاء الجمعية العمومية فى كتاب منفصل (طبعة فاخرة) بعيدًا عن الكتاب الخاص بالجمعية العمومية والذى يتضمن تقرير مجلس الإدارة عن النشاط المحلى والدولى خلال هذا العام وبرنامج النشاط وخطة العمل للموسم الجديد.. أما باقى الاتحادات ـ سواء الجماعية أو الفردية ـ فضمتهما فى كتاب أو ملف واحد.
هناك اتحادات جمعت بين الميزانية مع تقرير وخطة النشاط فى كتاب أشبه بالمجلد تجاوزت صفحاته الـ500 صفحة مثل اتحاد السباحة واتحاد الكاراتيه واتحاد الملاكمة.. وهناك من طبعه بالألوان مثل اتحاد كرة السلة.. وأغلب الاتحادات قدمتهما فى دوسيه أو ملف اختلفت عدد أوراقه من اتحاد لآخر.. أكثرها اتحاد الاسكواش والتنس والجودو ..
وننفرد بنسخة ميزانية اللجنة الأوليمبية التى عرضها المهندس ياسر إدريس على رؤساء الاتحادات الـ30 فى يوم الجمعية العمومية من أجل اعتمادها .. ونسى خلال مناقشة بند تعيين مراقب الحسابات والذى كان يتنافس فيه الثنائى سيف الله مصطفى وأحمد زكريا تحديد قيمة مكافأة مراقب الحسابات من أجل تسجيلها فى محضر مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية وقام محمد الأسيوطى المستشار القانونى للجنة بكتابة هذه الملاحظات فى ورقة ننفرد ونحتفظ بها ولكن إدريس لم يلتفت لها وانتهت الجلسة بدون تحديد أجر مراقب الحسابات والمؤكد أنه تم "تظبيط" ذلك فى الأوراق والمحضر!!.. وعرفت الميزانية عدد من المفاجآت..
الأولى أن الميزانية مطبوعة أو بمعنى أدق تم تصويرها على ورق (وش وظهر).. ولم يتم عرض أرقام القوائم المالية فى ورق منفصل مثل كل ميزانيات الاتحادات.. والمفاجأة الثانية والأكبر أن الكثير من أرقام الميزانية غير واضحة بسبب سوء التصوير، ووجدنا أن نسخ الميزانية فى كل الاتحادات واحدة وبها نفس العيوب والمشكلات بعد أن حصلنا على نسخة من اتحاد الجودو واطلعنا على نسخة اتحاد التايكوندو.. كما أنها ليست فى دقة ووضوح ميزانيات الأعوام المالية السابقة (نمتلك أكثر من ميزانية للجنة الأوليمبية أعوام 2019،2020، 2022، 2023).
فى ميزانية اللجنة الأوليمبية.. تبلغ الأصول الثابتة 9 ملايين و230 ألف جنيه.. وهناك أرصدة مدينة خاصة بالكونفيدرالية الإفريقية للاتحادات (الأوكسا) تقترب من الأربعة ملايين.. وأرصدة مدينة أخرى خاصة بمركز التسوية والتحكيم الرياضى تزيد على السبعة ملايين.. بالإضافة إلى أرصدة نقدى فى البنوك 38 مليون جنيه.
وتعتمد اللجنة الأوليمبية فى إيراداتها على الإعانات.. إيرادات النشاط لم تصل إلى مليون جنيه وبالتحديد 904 آلاف جنيه وهى تمثل إيرادات الاشتراكات (145 ألف جنيه) ورسوم الطعن والاستفسار (54 ألف جنيه) وإيرادات اعتماد المحاضر (159 ألف جنيه) واعتماد لوائح (161 ألف جنيه) وإيرادات اعتماد قرارات (243 ألف جنيه) وإيرادات رسوم شهادات (132 ألف جنيه) بالإضافة إلى رسوم إشهار بعشرة آلاف جنيه.
هذه هى مصادر دخل اللجنة الأوليمبية.. مبالغ متواضعة إذا ما تمت مقارنتها بالدعم أو الإعانات التى حصل عليها والتى زادت على 51 مليون جنيه.. الجزء الأكبر منها وبالتحديد 37 مليون كان مخصصًا لدورة الألعاب الإفريقية التى أقيمت فى غانا.. فى حين كان دعم دورة الألعاب العربية بالجزائر 3 ملايين حيث كانت مشاركة مصر فيها بعدد قليل من الألعاب.. وحصلت اللجنة الأوليمبية على 6.5 مليون جنيه من وزارة الشباب والرياضة كإعانات إدارية.
وتحصل اللجنة الأوليمبية على إيراد من إيجار القاعات (160 ألف جنيه) ومن إيجار مركز التسوية والتحكيم (533 ألف جنيه) بجانب حقوق الرعاية والتى بلغت 5 ملايين جنيه.
وعلى طريقة خروف نجيب الريحانى فى الفيلم الشهير "أبو حلموس" تأتى مصروفات اللجنة الأوليمبية.. صحيح أن أكثر من نصف المصروفات يذهب على المشاركات فى البطولات الدولية والعربية والإفريقية.. وكذلك على الاجتماعات والمؤتمرات الدولية وهو ما يطلق عليه مصروفات النشاط وننشر صورة ضوئية منه.. ولكننا نتحدث عن المصروفات العمومية والإدارية.
ومن يدقق ويركز فى أرقام المصروفات سيجد أن مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية سخى للغاية مع الموظفين.. بند الأجور والرواتب يتجاوز الـ14 مليون وهناك حوافز بما يقرب من 8 ملايين بالإضافة إلى منح للمناسبات بثلاثة ملايين و830 ألف جنيه.. ويحصل العاملون بنظام المكافأة على 125 ألف جنيه وتكاليف مرافق وأمن ونظافة لمبنى الاتحادات بـ80 ألف جنيه.
وأقام مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية حفلات واستقبال بـ112 ألف جنيه ومصروفات للسيارات 35 ألفًا وهناك بند فى المصروفات بعنوان نقل وانتقالات ومشال بأكثر من 102 ألف جنيه.. فلماذا لم يتم دمجها فى بند واحد.
واشترت اللجنة الأوليمبية فى السنة المالية الأخيرة كتبًا وجرائد ومجلات بـ42 ألف جنيه.. ولم تتحدث الميزانية لا من قريب أو بعيد عن مصاريف اللجنة الإعلامية رغم وجود فريق عمل كبير بها.. وذلك على عكس ميزانية الجبلاية سجلت مصروفات الموقع الإلكترونى وإدارة الإعلام بـ2 مليون و134 ألف جنيه رغم أن الموقع الإلكترونى لا يعمل ومجلة الكرة المصرية لم تعد تطبع من سنوات!.
-------------------------------------
ملف يكتبه: عاطف عبدالواحد
الحلقات السابقة














