أسمعك قوله تعالى (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا) صدق الله العظيم.
الكلمة مسؤولية .....فلا داعي للهذيان.!
عندما يكون الشخص شخصية عامة أيا كان موقعه ، دبلوماسي ، عالم دين ، كاتب صحفي ، أستاذ جامعي، فنان. ويطلع على شاشات الفضائيات ويهرتل بكلمات غير مسؤولة ، فلابد من وقفة ها هنا ومراجعة.
لماذا ؟!، لأن خطابه مسموع ، مشاهد يشاهده الجميع ، الصغير ، الكبير ، فما بالنا ونحن نحكي قصص أبطالنا الذين قضوا شهداء من أجل استعادة كرامتنا.
نقول لهم أتى إلينا من يدافع عنا ويحفظ نساءنا وآبائنا وأمهاتنا.
الرد التلقائي من طفل حاذق متقد الذهن
ماذا سيقول ، نعم سيقول وأين كنتم يا أبي ؟!، بماذا سنجيبه.؟!
فعليه قبل أن يتفوه بالكلمة أن يزنها بميزان العقل ، حتى لا توقعه في المحظور.
فلا يمكن بحال من الأحوال المغالاة والمبالغة في مدح أو حتى ذم زيد أو عمرو ، دون علم.
فالمفترض في مثل هذه الحالات التوقف الفوري وعدم الخوض مع الخائضين.
أقول لهؤلاء وأمثالهم ولكل من يتصدر المشهد العبثي على الساحة ، قفوا عند منتهاكم ولا تعبثوا ولو حتى بالكلمة ، لا تعبثوا بمقدراتنا ، ولا تتملقوا لأحد على حساب شعبنا الأبي.
الذي يفضل الموت على أن يعتدي أحد أيا كانت قوته على حرماته ، وعلى أرضه ، وعلى أطفاله ، وعلى نساءه ، ولا شيوخه.
---------------------------
بقلم: د. عادل القليعي
* مواطن مصري.. أستاذ الفلسفة بآداب حلوان.






