انطلقت فعاليات مهرجان مينسك السينمائي الدولي "ليستباد" في دورته الحادية والثلاثين بالعاصمة البيلاروسية مينسك في الحادي والثلاثين من أكتوبر الجاري، وتستمر حتى السابع من نوفمبر، وسط حضور دولي واسع ومشاركة فنية كبيرة.
بدأ المهرجان بكلمة تهنئة من رئيس جمهورية بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، وجهها إلى اللجنة المنظمة والحضور، أعرب فيها عن تمنياته للمشاركين بالتوفيق والنجاح، والاستمتاع بمشاهدة أبرز الإنتاجات السينمائية العالمية، مؤكدًا أن المهرجان يمثل منصة للحوار بين الدول، ويوحد صُنّاع السينما من مختلف أنحاء العالم، ويشجع على تبادل الأفكار التي تسهم في تطوير الفن السابع.
من جانبه، أشار وزير الثقافة البيلاروسي روسلان تشيرنيتسكي إلى أن مهرجان "ليستباد" يعد حدثًا ثقافيًا ضخمًا ينتظره عشاق السينما من عام إلى عام، مرحبًا بالضيوف الأجانب المشاركين في فعاليات هذه الدورة.
فيما أوضح المخرج والسيناريست البيلاروسي ألكسندر يفريموف، رئيس المهرجان، أن الدورة الحالية تشهد مشاركة 157 فيلمًا تمثل 41 دولة، جرى اختيارها من بين نحو 3 آلاف فيلم تقدمت من 120 دولة حول العالم.
وبيّن يفريموف أن المهرجان يتضمن ثمانية أقسام مختلفة، ولكل قسم لجنة تحكيم مستقلة، على أن تبدأ اللجان أعمالها في مشاهدة الأفلام حتى السادس من نوفمبر، تمهيدًا لإعلان النتائج في اليوم الختامي للمهرجان، السابع من نوفمبر. وتقام فعاليات هذه الدورة تحت شعار تاريخ يغيّر وجهات النظر.
وفي سياق متصل، أعرب شريف جاد، مدير النشاط الثقافي بالمركز الثقافي الروسي بالقاهرة ونائب رئيس جمعية الفيلم، عن سعادته باختياره رئيسًا للجنة تحكيم قسم "مدارس السينما الوطنية – سينما الطلاب".
وتضم اللجنة في عضويتها المخرج الكوبي بابلو ماسيب خينيستا، والناقدة السينمائية لودميلا ساينكوفا، رئيسة قسم النقد الفني بكلية الإعلام بجامعة بيلاروس الحكومية.
وقال جاد إن وجود المخرج الروسي الكبير كارين شاهنزاروف، رئيس مؤسسة السينما الروسية "موسفيلم"، على رأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية، إلى جانب مشاركة الممثل الإيطالي فايبو ماسا، أضفى على المهرجان بعدًا فنيًا مميزًا.
وأضاف جاد: على الرغم من أن مهرجان مينسك بلغ دورته الـ31، فإنه لم يشهد تعاونًا مع السينما المصرية من قبل، وأنا أول مصري يشارك في هذا الحدث السينمائي الكبير.
وأوضح أن المشاركة العربية بدأت تدريجيًا منذ عام 2015 بفيلم مشترك إنتاج قطري فلسطيني أمريكي بريطاني، ثم تلتها مشاركات من لبنان وقطر عام 2016، ولبنان مجددًا عام 2018، والمملكة العربية السعودية عام 2024.
واختتم جاد تصريحه بالتأكيد على عزمه العمل على فتح آفاق للتعاون بين المهرجان والسينما المصرية في الدورات المقبلة، قائلًا: "سأحرص على أن تكون هناك مشاركة مصرية متميزة في النسخة القادمة، سواء في الأفلام الروائية الطويلة أو القصيرة، أو في الأفلام التسجيلية والرسوم المتحركة".








